وفي حديثه أمام المشاركين في مراسم العزاء الحسيني بديوان رئاسة الجمهورية، يوم الأربعاء، اعتبر السيد إبراهيم رئيسي أن المعرفة الصحيحة لفلسفة نهضة الإمام الحسين عليه السلام وعاشوراء، تشكل رمز خلود هذه الحركة العظيمة على مر التاريخ، وصرح: إن ما فعله الإمام الحسين عليه السلام في عاشوراء عام 61 هجري، بنية مكافحة الجهل ومحاربة الفساد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهدف الإصلاح في الأمة، ينطبق كذلك على قضايا عالم اليوم.
وبيّن أن نظاماً عالمياً جديداً قيد التبلور اليوم ببركة الدماء الزكية لشهداء الإسلام، قائلاً: في الصراع اليوم بين جبهة الحق والباطل، نحن جميعاً مكلفون بأن نؤدي رسالتنا في سبيل الحق من خلال الإرادة الراسخة والصمود والمقاومة والعمل الدؤوب والجهود المستمرة ليل نهار.
واعتبر الرئيس الإيراني، مدرسة الثورة الإسلامية بأنها استمرار وامتداد لمدرسة الإمام الحسين عليه السلام ومدرسة عاشوراء، وصرح: مثلما حارب الإمام الحسين عليه السلام، الجهل لدى المجتمع من خلال بذله دمه، فاليوم تعمل الدماء الزكية لشهدائنا على مواجهة الجاهلية الحديثة وطرد الجهل عن المجتمع.
ووصف رئيسي، عاشوراء والنهضة الحسينية الدامية، بأنها مصدر للتطورات والتغييرات في المجتمع البشري وتجسيد لها، مضيفاً: إن عاشوراء علامة وراية خفاقة لئلّا نضيع الطريق، وأن حركة الأربعين الحسيني العظيمة هي رمز وعلامة لئلّا نضيع نهضة عاشوراء.
وأكد الرئيس الإيراني على ضرورة المعرفة بالظروف الزمانية والمعرفة الدقيقة للكفر والإيمان الحقيقي في عالم اليوم، محذراً من خطر التلاعب بإدراك المجتمع من قبل مثيري الشائعات وضرورة تحصين المجتمع من هؤلاء الذين أسماهم القرآن بـ"المرجفين"، لأنهم يرومون دوماً تصوير الباطل حقاً والحق باطلاً من خلال اختلاق الشائعات ونشرها.
وأقيمت ظهر يوم الأربعاء، مراسم عزاء الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام وشهداء كربلاء، بحضور رئيس الجمهورية وموظفي ومدراء الديوان الرئاسي وحشد من الأهالي، وفي ختام المراسم، تحدث الرئيس رئيسي عن واقعة عاشوراء ومناقب شهداء كربلاء.