السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفوَةِ الله ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ نوحٍ نَبِيِّ الله ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إبراهيمَ خَليلِ الله ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ موسى كَليمِ الله ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عيسى روحِ الله ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ الله ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ الحَسَنِ الشَّهيدِ سِبطِ رَسولِ الله ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ الله ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ البَشيرِ النَّذيرِ، وَابنَ سَيِّدِ الوَصِييّنَ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ.
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ الله ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خِيَرَةَ الله ِ وَابنَ خِيَرَتِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ثَأرَ الله ِ وَابنَ ثَأرِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الوِترُ المَوتورُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الإِمامُ الهادِي الزَّكِيُّ وعَلَى الأَرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ، وأقامَت في جِوارِكَ، ووَفَدَت مَعَ زُوّارِكَ، السَّلامُ عَلَيكَ مِنّي ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ، فَلَقَد عَظُمَت بِكَ الرَّزِيَّةُ، وجَلَّ المُصابُ فِي المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ، وفي أهلِ السَّماواتِ أجمَعينَ، وفي سُكّانِ الأَرَضينَ، فَإِنّا للهِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ، وصَلَواتُ الله ِ وبَرَكاتُهُ وتَحِيّاتُهُ عَلَيكَ وعَلى آبائِكَ الطَّيِّبينَ المُنتَجَبينَ، وعَلى ذَرارِيِّهِمُ الهُداةِ المَهدِيّينَ. السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ وعَلَيهِم، وعَلى روحِكَ وعَلى أرواحِهِم، وعَلى تُربَتِكَ وعَلى تُربَتِهِم، اللّهُمَّ لَقِّهِم رَحمَةً ورِضوانا ورَوحا ورَيحانا.
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللهِ، يَابنَ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَابنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ يَابنَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا شَهيدُ يَابنَ الشَّهيدِ، يا أخَا الشَّهيدِ، يا أبَا الشُّهَداءِ، اللّهُمَّ بَلِّغهُ عَنّي في هذِهِ السّاعَةِ وفي هذَا اليَومِ، وفي هذَا الوَقتِ وفي كُلِّ وَقتٍ، تَحِيَّةً كَثيرَةً وسَلاما، سَلامُ الله ِ عَلَيكَ ورَحمَةُ الله ِ وبَرَكاتُهُ، يَابنَ سَيِّدِ العالَمينَ، وعَلَى المُستَشهَدينَ مَعَكَ، سَلاما مُتَّصِلاً مَا اتَّصَلَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ.
السَّلامُ عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ الشَّهيدِ، السَّلامُ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ الشَّهيدِ، السَّلامُ عَلَى العَبّاسِ بنِ أميرِ المُؤمِنينَ الشَّهيدِ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ مِن وُلدِ أميرِ المُؤمِنينَ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ مِن وُلدِ الحَسَنِ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ مِن وُلدِ الحُسَينِ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ مِن وُلدِ جَعفَرٍ وعَقيلٍ، السَّلامُ عَلى كُلِّ مُستَشهَدٍ مَعَهُم مِنَ المُؤمِنينَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وبَلِّغهُم عَنّي تَحِيَّةً كَثيرَةً وسَلاما.
السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ الله ِ، أحسَنَ الله ُ لَكَ العَزاءَ في وَلَدِكَ الحُسَينِ، السَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَةُ، أحسَنَ الله ُ لَكِ العَزاءَ في وَلَدِكِ الحُسَينِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ، أحسَنَ الله ُ لَكَ العَزاءَ في وَلَدِكَ الحُسَينِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا مُحَمَّدٍ الحَسَنِ، أحسَنَ الله ُ لَكَ العَزاءَ في أخيكَ الحُسَينِ، يا مَولايَ يا أبا عَبدِ الله ِ، أنَا ضَيفُ الله ِ وضَيفُكَ، وجارُ اللّه ِ وجارُكَ، ولِكُلِّ ضَيفٍ وجارٍ قِرىً، وقِرايَ في هذَا الوَقتِ أن تَسأَلَ الله َ سُبحانَهُ وتَعالى أن يَرزُقَني فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، إنَّهُ سَميعُ الدُّعاءِ، قَريبٌ مُجيبٌ.
السَّلامُ عَلَيكَ يا صَريعَ العَبرَةِ السّاكِبَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قَرينَ المُصيبَةِ الرّاتِبَةِ، بِالله ِ اُقسِمُ لَقَد طَيَّبَ الله ُ بِكَ التُّرابَ، وأعظَمَ بِكَ المُصابَ، وأوضَحَ بِكَ الكِتابَ وجَعَلَكَ وجَدَّكَ وأباكَ، واُمَّكَ وأخاكَ وأبناءَكَ، عِبرَةً لِاُولِي الأَلبابِ، أشهَدُ أنَّكَ تَسمَعُ الخِطابَ وتَرُدُّ الجَوابَ.
فَصَلَّى اللهُ عَلَيكَ يَابنَ المَيامَينِ الأَطيابِ، وها أنَا ذا نَحوَكَ قَد أتَيتُ، وإلى فِنائِكَ التَجَأتُ، أرجو بِذلِكَ القُربَةَ إلَيكَ، وإلى جَدِّكَ وأبيكَ، فَصَلَّى الله ُ عَلَيكَ يا إمامي وَابنَ إمامي، كَأَنّي بِكَ يا مَولايَ في عَرَصاتِ كَربَلاءَ، تُنادي فَلا تُجابُ، وتَستَغيثُ فَلا تُغاثُ، وتَستَجيرُ فَلا تُجارُ، يا لَيتَني كُنتُ مَعَكَ فَأَفوزَ فَوزا عَظيما.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى روحِهِ وجَسَدِهِ، وبَلِّغهُ عَنّي تَحِيَّةً وسَلاما، ورَحمَةً وبَرَكَةً ورِضوانا، وخَيرا دائِما وغُفرانا، إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ قَريبٌ مُجيبٌ.
بِأَبي أنتَ واُمّي يَابنَ رَسولِ الله ِ، يا أبا عَبدِ الله ِ، لَقَد عَظُمَتِ المُصيبَةُ، وجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَينا، وعَلى أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ، فَلَعَنَ الله ُ اُمَّةً أسرَجَت وألجَمَت وتَهَيَّأَت لِقِتالِكَ، يا مَولايَ يا أبا عَبدِ الله ِ، قَصَدتُ حَرَمَكَ، وأتَيتُ مَشهَدَكَ، أسأَلُ الله َ بِالشَّأنِ الَّذي لَكَ عِندَهُ، وبِالمَحَلِّ الَّذي لَكَ لَدَيهِ، أن يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأن يَجعَلَني مَعَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وصَلِّ عَلَى الحُسَينِ المَظلومِ الشَّهيدِ، قَتيلِ العَبَراتِ، وأسيرِ الكُرُباتِ، صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً، يَصعَدُ أوَّلُها ولا يَنفَدُ آخِرُها، أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أولادِ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ، يا رَبَّ العالَمينَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الإِمامِ الشَّهيدِ، المَقتولِ المَظلومِ المَخذولِ، وَالسَّيِّدِ القائِدِ وَالعابِدِ الزّاهِدِ، الوَصِيِّ الخَليفَةِ، الإِمامِ الصِّدّيقِ، الطُّهرِ الطّاهِرِ، الطَّيِّبِ المُبارَكِ، وَالرَّضِيِّ المَرضِيِّ، وَالتَّقِيِّ الهادِي المَهدِيِّ، سِبطِ الرَّسولِ وقُرَّةِ عَينِ البَتولِ صَلَّى الله ُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدي ومَولايَ كَما عَمِلَ بِطاعَتِكَ، ونَهى عَن مَعصِيَتِكَ، وبالَغَ في رِضوانِكَ، وأقبَلَ عَلى إيمانِكَ، غَيرَ قابِلٍ فيكَ عُذرا، سِرّا وعَلانِيَةً، يَدعُو العِبادَ إلَيكَ، ويَدُلُّهُم عَلَيكَ، وقامَ بَينَ يَدَيكَ، يَهدِمُ الجَورَ بِالصَّوابِ، ويُحيِي السُّنَّةَ بِالكِتابِ، فَعاشَ في رِضوانِكَ مَكدودا، ومَضى عَلى طاعَتِكَ وفي أولِيائِكَ مَكدوحا، وقَضى إلَيكَ مَفقودا، لَم يَعصِكَ في لَيلٍ ولا نَهارٍ، بَل جاهَدَ فيكَ المُنافِقينَ وَالكُفّارَ.
اللّهُمَّ فَاجزِهِ خَيرَ جَزاءِ الصّادِقينَ الأَبرارِ، وضاعِف عَلَيهِمُ العَذابَ، ولِقاتِليهِ العِقابَ، فَقَد قاتَلَ كَريما، وقُتِلَ مَظلوما، ومَضى مَرحوما، يَقولُ: أنَا ابنُ رَسولِ الله ِ مُحَمَّدٍ، وَابنُ مَن زَكّى وعَبَدَ، فَقَتَلوهُ بِالعَمدِ المُعتَمَدِ، قَتَلوهُ عَلَى الإِيمانِ، وأطاعوا في قَتلِهِ الشَّيطانَ، ولَم يُراقِبوا فيهِ الرَّحمنَ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى سَيِّدي ومَولايَ صَلاةً تَرفَعُ بِها ذِكرَهُ، وتُظهِرُ بِها أمرَهُ، وتُعَجِّلُ بِها نَصرَهُ، وَاخصُصهُ بِأَفضَلِ قِسَمِ الفَضائِلِ يَومَ القِيامَةِ، وزِدهُ شَرَفا في أعلى عِلِّيّينَ، وبَلِّغهُ أعلى شَرَفِ المُكَرَّمينَ، وَارفَعهُ مِن شَرَفِ رَحمَتِكَ في شَرَفِ المُقَرَّبينَ فِي الرَّفيعِ الأَعلى، وبَلِّغهُ الوَسيلَةَ وَالمَنزِلَةَ الجَليلَةَ، وَالفَضلَ وَالفَضيلَةَ، وَالكَرامَةَ الجَزيلَةَ.
اللّهُمَّ وَاجزِهِ عَنّا أفضَلَ ما جازَيتَ إماما عَن رَعِيَّتِهِ، وصَلِّ عَلى سَيِّدي ومَولايَ كُلَّما ذُكِرَ وكُلَّما لَم يُذكَر.
يا سَيِّدي ومَولايَ، أدخِلني في حِزبِكَ وزُمرَتِكَ، وَاستَوهِبني مِن رَبِّكَ ورَبّي، فَإِنَّ لَكَ عِندَ الله ِ جاها وقَدرا ومَنزِلَةً رَفيعَةً، إن سَأَلتَ اُعطيتَ، وإن شَفَعتَ شُفِّعتَ، الله َ الله َ في عَبدِكَ ومَولاكَ، لا تُخَلِّني عِندَ الشَّدائِدِ وَالأَهوالِ، لِسوءِ عَمَلي وقَبيحِ فِعلي وعَظيمِ جُرمي ؛ فَإِنَّكَ أمَلي ورَجائي، وثِقَتي ومُعتَمَدي، ووَسيلَتي إلَى الله ِ رَبّي ورَبِّكَ، لَم يَتَوَسَّلِ المُتَوَسِّلونَ إلَى الله ِ بِوَسيلَةٍ هِيَ أعظَمُ حَقّا، ولا أوجَبُ حُرمَةً، ولا أجَلُّ قَدرا عِندَهُ، مِنكُم أهلَ البَيتِ، لا خَلَّفَنِيَ الله ُ عَنكُم بِذُنوبي، وجَمَعَني وإيّاكُم في جَنَّةِ عَدنٍ الَّتي أعَدَّها لَكُم ولِأَولِيائِكُم، إنَّهُ خَيرُ الغافِرينَ، وأرحَمُ الرّاحِمينَ.
اللّهُمَّ أبلِغ سَيِّدي ومَولايَ تَحِيَّةً وسَلاما، وَاردُد عَلَينا مِنهُ السَّلامَ، إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ، وصَلِّ عَلَيهِ كُلَّما ذُكِرَ السَّلامُ وكُلَّما لَم يُذكَر، يا رَبَّ العالَمينَ.