وقال سياري في كلمة القاها في ملتقى "الخطوة الثانية للثورة الاسلامية" اقيم في مدينة تبريز (شمال غرب): الأعداء هذا العام وجهوا تهديدات كثيرة ضد ايران، مبنية على عدم مرور الذكرى الأربعين للثورة واثارة اضطرابات في فصل الصيف، لكن قائد الثورة اصدر بيان الخطوة الثانية في هذه الفترة، واوضح رؤية الأربعين عاما القادمة، مما يدل على اقتدار سماحته والرد على أي تخرصات.
ولفت مساعد قائد الجيش للشؤون التنسيقية الى ان ايران تقع في منطقة حساسة بالعالم، وقال: في الخرائط الجغرافية عند النظر الى موقع الجمهورية الاسلامية الايرانية يمكن القول ان هذه المنطقة تقع في مفترق طرق العالم وتحظى بمكانة خاصة.
ولفت سياري الى ان المنطقة التي تضم ايران ودول الجوار تشكل مركز امدادات الطاقة في العالم، وهذا الامر كان محل اهتمام دول العالم، وخاصة الدول الاستكبارية.
واضاف: كان لدى الغربيين هدف رئيسي آخر، عندما كان يسود العالم الثنائية القطبية للشرق والغرب، وطبقا لهذا الهدف، كان على الاتحاد السوفييتي السابق ان يستحوذ على بعض البلدان في المياه الدافئة للجنوب، لكن الغرب سعى لمنع هذا المد الشيوعي.
واشار الى انشاء حلف السنتو، وقال: ان هذا الحلف العسكري بين تركيا والعراق وايران وتركيا كان من اجل منع تقدم الشرق وخطا دفاعيا للغرب في مواجهة الشرق.
وتابع قائلا: عندما انتصرت الثورة الاسلامية في 11 فبراير/ شباط 1979 ، ورفع الشعب "شعار لا شرقية لا غربية، جمهورية اسلامية"، شعر الاستكبار العالمي بان جميع مصالحه في ايران معرضة للخطر، وبعبارة اخرى تم القضاء على مصالح القوى الاستكبارية، وعلى هذا الاساس لم يقفوا موقف المتفرج وسعوا للاطاحة بهذه الثورة.
واشار سياري الى فشل المؤامرات المتعددة التي حاكتها القوى الاستكبارية للقضاء على الجمهورية الاسلامية خلال العقود الاربعة الماضية، موضحا ان الاستكبار العالمي ينتهج حاليا استراتيجيتين هما الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية.
وتابع قائلا: في الوقت الراهن يسعى الاعداء الى استعمار جديد، لا يسعون فيه الى غزو عسكري في هذا الاستعمار، بل يسعون إلى تغيير افكار الشباب.
واشار سياري الى الهجمة الشرسة التي تشنها اجهزة الاعلام العالمية ضد قيم الثورة الاسلامية، وقال: من المؤكد ستفشل هذه الاستراتيجية الجديدة لأن شبابنا على وعي واخلاص ويمتلكون بصيرة ورؤية ثورية.
كما اشار الى ان الاستراتيجية الاخرى للاستكبار العالمي تتمثل في ممارسة الضغوط الاقتصادية على الشعب الايراني، داعيا الى بذل مزيد من الجهود لالحاق هزيمة اخرى بالاستكبار العالمي.