البث المباشر

إيران ضمن العشر الأوائل عالميا من حيث تنوع الإنتاج الدوائي

السبت 1 يوليو 2023 - 21:37 بتوقيت طهران
إيران ضمن العشر الأوائل عالميا من حيث تنوع الإنتاج الدوائي

 صرح المدير العام للاتصالات والشؤون الدولية في حديقة برديس للعلوم والتكنولوجيا "أمين رضا خالقيان" بأن إيران تعد من بين العشر الأوائل في العالم من حيث تنوع الإنتاج الدوائي وتصدر منتجاتها القائمة على المعرفة.

بما في ذلك أجهزة الإرسال الإذاعية والتلفزيونية التي تمكنت من تصنيعها وإنتاجها في ظل ظروف الحظر المفروض عليها إلى 40 دولة.

وتعتبر حديقة برديس للعلوم والتكنولوجيا أهم وأكبر حديقة تكنولوجية في ايران والتي تقع في شمال شرق طهران بمساحة حوالي 110 هكتار، وهي مجمع بدأ تصميمه وبنائه في عام 2001 وفي عام 2005 وافق مجلس تطوير التعليم العالي على إنشاء هذه الحديقة بحيث بدأت أنشطتها رسميا منذ عام 2006.

وتم انشاء ثلاثة مجمعات للعلوم والتكنولوجيا في ثلاث مدن ايرانية في مشهد وإصفهان وطهران وتعرف هذه الجمعات بإسم خراسان والشيخ بهائي وحديقة برديس للعلوم والتكنولوجيا على التوالي بأنها أكبر ثلاث مجمعات للعلوم والتكنولوجيا في ايران.

وهذه الحدائق الثلاثة تعمل من خلال إنشاء عدد كبير من الشركات القائمة على المعرفة على تعزيز أهدافها المحددة مسبقا لإنتاج السلع والخدمات القائمة على المعرفة ، بحيث تعمل حاليا أكثر من 6500 شركة في 47 مجمعا للعلوم والتكنولوجيا وحوالي 200 مركز نمو في إيران.

 

بيع ألف جهاز غسيل للكلى لفنزويلا

 وفي اشارة الى أن علامة المجمع التكنولوجي في الحرم الجامعي أوجدت مصداقية للشركات وساعدتها على الوصول إلى أسواقها المستهدفة بسهولة، أفاد خالقيان بأنه تم الاتفاق مع فنزويلا على بيع ألف جهاز غسيل كلى ، وقد بدأ هذا الاتفاق بالتزامن مع زيارة وزير العلوم الفنزويلي إلى إيران عام 2019 بحيث صرح أثناء زيارته لحديقة برديس بأن بلاده في امس الحاجة إلى اجهزة غسيل الكلى في مجمع المستشفيات الفنزويلي وفي عام 2022 اكد ذلك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اثناء زيارته ايران . وبناءً على ذلك، تم إرسال الجزء الأول من هذه الاجهزة وسيتم إرسال الجزء المتبقي لاحقا.

 

تصدير منتجات حديقة برديس إلى 40 دولة

كما اشار خالقيان بأن منتجات حديقة برديس للعلوم والتكنولوجيا القائمة على المعرفة تصدر الى 40 دولة ومعظم عملائها ثابتون، موضحا انه في بعض البلدان المستهدفة تقوم الشركات بأعمال الإنتاج من خلال التواجد هناك وبالطبع تقوم بإنهاء جزء من المنتج بالداخل وجزء آخر في البلد المستهدف ومن هناك يتم تصديره إلى دول أخرى.

وافاد خالقيان بأن جزء من أسهم سبع شركات تقع في حديقة برديس للعلوم والتكنولوجيا مملوك لشريك أجنبي واحد أو أكثر وأن 50 ٪ من أسهم شركتين من هذه الشركات السبع مملوكة لأجانب أي لديهم استثمارات أجنبية.

ولفت خالقيان الى انه حتى ما قبل ثلاث سنوات كانت ايران مستوردا لغرسات الاسنان الا انه وبفضل جهود الشركة التي تنشط في مجال زراعة الأسنان تم الوصول إلى مرحلة إنتاج هذه المواد واوضح بأن نظام الحظر والعقوبات المفروضة منع المزيد من الشركات من دخول هذا المجال والتعاون مع الشركات الاجنبية لزيادة هذه الشركات وتطويرها.

وحول الاكتفاء الذاتي للدولة في إنتاج أدوية لأمراض معينة اشار خالقيان الى انه لا يوجد دولة في العالم تنتج كل الأدوية المهمة بنفسها وكل دول العالم تتعاون فيما بينها في هذا المجال و إيران ليست استثناء من هذه القاعدة لكنها تعد من بين الدول العشر الأولى في العالم من حيث إنتاج التنوع الدوائي.

 

إنتاج وتصدير عقار سالك لأول مرة في إيران

وعن دواء التصلب العصبي المتعدد أو اللويحي (Multiple sclerosis: MS) ، افاد خالقيان بأن إيران هي الدولة السادسة في العالم التي تنتج  هذا الدواء تحت عنوان " عقار سالك العلاجي " والذي لا يتم انتاجه من قبل إحدى شركات حديقة برديس للعلوام والتكنولوجيا ويتم تصديره إلى روسيا وفنزويلا والعراق وتركيا.

 

أمريكا تمنع نقل التكنولوجيا الإيرانية إلى الدول المتعاونة

وصرح خالقيان بان الشركات الايرانية بإمكانها تصدير منتجاتها بسهولة خاصة في مجال الصحة لأنه لا ينقصها شيء في هذا المجال، الا ان الحظر يقف عائقا امام تحقيق ذلك.

وتابع مستطردا عن النمذجة والتكيف من حديقة برديس للعلوم والتكنولوجيا بحيث يتم تداول هذا الموضوع مع أطراف أجنبية اثناء زيارتهم لحديقة برديس.

كما اوضح في هذا السياق كيف ان امريكا تمنع الدول الاخرى من التعاون مع ايران لنقل التكنولوجيا الايرانية اليها مشيرا الى انه قبل 14 عاما حيث طلب نائب رئيس الإكوادور اثناء زيارته حديقة برديس إنشاء حديقة مماثلة لها في الاكوادور لكنه واجه رسالة من الأمريكيين مفادها عدم التعاون مع الايرانيين. وحدث هذا الامر مجددا مع دولة عمان عندما  منعت امريكا سلطنة عمان من إنشاء حديقة للعلوم والتكنولوجيا في عمان بالتعاون مع الوفد الإيراني الذي كان في عمان انذاك وكان الامر شبه نهائيا لعقد الاتفاق لذلك.

واضاف خالقيان انه لم يوفق الامريكيون في منع انشاء حديقة مماثلة لحديقة برديس في فنزويلا بحيث تم قبل شهرين افتتاح الجزء الأول من حديقة فنزويلا للعلوم والتكنولوجيا بأمر من رئيس فنزويلا مادورو الذي قال اثناء افتتاح هذه الحديقة:" نحن مدينون بهذه الحديقة للإيرانيين الذين الهمونا بإنشاء هذه الحديقة."

واردف خالقيان بانه حاليا هناك تعاون مشترك مع أوزبكستان وكازاخستان وروسيا وبعض الدول العربية وحتى دولة أو دولتين أوروبيتين حتى نتمكن من نقل هذا النموذج بالكامل إلى هذه الدول.

 

إنتاج وتصدير أجهزة إرسال إذاعية وتلفزيونية في ظل الحظر

وعن إنجازات حديقة برديس للعلوم والتكنولوجيا خلال فترة الحظر صرح خالقيان بأن ايران كانت مستوردة في مجال الإذاعة والتلفزيون لسنوات عديدة حتى توقفوا عن بيع هذه المعدات لإيران بسبب الحظر ، الا انه حاليا تنتج إحدى الشركات في حديقة برديس أجهزة إرسال بسعات مختلفة بالإضافة إلى تلبية احتياجات الإذاعة والتلفزيون و تقوم بتصديرها ايضا.

وفي اشارة الى ان البعض ينبهر بالمنتج الاجنبي وينجذب لإستخدامه ،اضاف خالقيان انه في مجال الصحة هناك شركات اكتسبت المعرفة بتصنيع أجهزة العلاج بالتنفس قبل سنوات قليلة من كورونا ولم يهتم بها احد.

واضاف انه مع بداية جائحة كورونا لم تكن أي دولة مستعدة لبيع أجهزة التنفس الصناعي ومن ناحية أخرى واجهت البلاد نقصا في هذه الاجهزى مما دفعت الشركات الايرانية العاملة في هذا المجال الى زيادة جهودها حتى ثلاث نوبات لإنتاج هذا الجهاز وحاليا باتت معظم أجهزة التنفس المستخدمة في المستشفيات إيرانية والتي تم إنتاجها في حديقة برديس للعلوم والتكنولوجيا .

 

تطوير الدبلوماسية العلمية

وبخصوص التطورات الأخيرة في العلاقات الايرانية-السعودية والتقرب الصيني الايراني كشريك تجاري، اوضح خالقيان بأن هذه الامور لها تأثير في مجال المعرفة والتكنولوجيا على الساحة الدولية  وان كان تأثيرا متأخرا لأن هناك عوامل مختلفة تلعب دورا في ذلك.

وفي اشارة الى ان الدبلوماسية هي ذراع لمساعدة التكنولوجيا والأعمال التجارية ، صرح خالقيان بأن اتفاقية المملكة العربية السعودية يمكن أن تكون فعالة للغاية في هذا المجال لافتا الى انه يتم حاليا مناقشةعدة قضايا مع السعودية ،معربا عن امله في نجاح الشركات وتعاونها في ظل تحسين العلاقات الدبلوماسية .

وختم خالقيان معتبرا أن استئناف العلاقات مع السعودية والتعاون مع سلطنة عمان والعراق وإندونيسيا سيؤدي إلى تطور جيد في مجالات التكنولوجيا في السنوات القليلة المقبلة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة