وحسب إفصاح للشركة على موقع البورصة المحلية، كانت "أرامكو السعودية" قد سجلت أرباحا قيمتها 148.03 مليار ريال (39.47 مليار دولار) في الفترة المناظرة من 2022.
وأرجعت الشركة سبب تراجع الأرباح إلى انخفاض أسعار النفط الخام، والذي قابله جزئيا انخفاض في ضرائب الدخل والزكاة وارتفاع في دخل التمويل والدخل الآخر.
وتراجعت إيرادات الشركة 10.5 بالمئة في الربع الأول إلى 417 مليار ريال (111.2 مليار دولار) مقابل 476 مليار ريال (127 مليار دولار) في الفترة المناظرة من العام الماضي.
وتراجعت أسعار النفط خلال الربع الأول من العام إلى 80 دولارا للبرميل، مقابل ارتفاعها بشكل كبير في نفس الفترة من 2022، متجاوزة 100 دولار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بدأت السعودية ودول تحالف "أوبك+" خفض الإنتاج بمليوني برميل يوميا، فيما بدأوا خفضا إضافيا بشكل طوعي بواقع مليون برميل اعتبارا من مطلع مايو/أيار الجاري.
وأعلنت الشركة عن توزيع أرباح نقدية على مساهميها بقيمة 73.16 مليار ريال (19.5 مليار دولار) عن الربع الأول بـ0.3 ريال للسهم، بزيادة 4 بالمئة عن الفترة المناظرة من 2022.
وأدرجت الحكومة السعودية أسهم الشركة في 10 ديسمبر/كانون الأول 2019، بعد طرح حصة منها للاكتتاب العام في أكبر اكتتاب أولي في التاريخ، كان قد جمع 25.6 مليار دولار، متجاوزا شركة علي بابا الصينية.
وخطوة الحكومة السعودية جزء من برنامجها للإصلاح الاقتصادي الهادف لتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط، والذي تم إطلاقه في 2016 ويتضمن بيع العديد من الأصول الحكومية وطرح شركات حكومية عدة للاكتتاب.
وقالت شركة أرامكو السعودية "إنها حافظت على موثوقية أداء قطاع التنقيب والإنتاج فيها، حيث بلغ إنتاجها من المواد الهيدروكربونية 12.8 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم خلال الربع الأول من العام الجاري."
وفي تعليقه على هذه النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية، أمين الناصر، في بيان: "تعكس النتائج الموثوقية العالية المستمرة لأرامكو السعودية، والتركيز على التكلفة والقدرة على الاستجابة لظروف السوق".
وأضاف: "قمنا بتحقيق تدفقات نقدية قوية مع تعزيز المركز المالي للشركة بشكل أكبر.. وتعزيزا لالتزامنا بتعظيم قيمة المساهمين على المدى البعيد، نعلن أيضا عن نيتنا اعتماد آلية لتوزيع أرباح مرتبطة بالأداء، بالإضافة إلى الأرباح الأساسية التي توزعها الشركة حاليا".
وتابع الناصر: "هدفنا هو أن نبقى موردا رائدا وموثوقا للطاقة والكيميائيات، مع القدرة على تقديم حلول طاقة أكثر استدامة، وأن ندعم الجهود المبذولة لتحقيق تحوّلٍ منظمٍ للطاقة".