ذكرى عيد العمال في فرنسا هذا العام غلب عليها الطابع الاحتجاجي وخرجت مظاهرات بمئات الآلاف في شوارع باريس ضد ماكرون وحكومته وذلك مواصلة للتعبير عن رفض قانون الترفيع في سن التقاعد؛ حيث رفع المحتجون شعارات تطالب برحيل ماكرون وحكومته.
وقالت سارة ديبون وهي إحدي المتظاهرات : "يجب علي رئيس الجمهورية ماكرون ان يرحل ويترك مكانه لأخرين أكثر كفائة يسهرون علي خدمة الشعب ومشاكله وحلها عوضاً عن ماكرون الذي لايفكر الا في الاغنياء ويهمش الطبقة التي أقل منهم".
الاحتجاجات في بداياتها كانت تنبأ بيوم عنيف، لتندلع اشتباكات دامية ومواجهات مميتة بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي جرح عدد منها بعد رشقهم مباشرة بقوارير المولوتوف. فيما قابلت المحتجين بالغاز المسيل للدموع والهراوات واعتقال المئات. ارتفاع لافت لمنسوب العنف يفسره المحتجون بأنه سياسة ممنهجة من السلطة لفرض توجهاتها بالقوة على الشعب.
وقال فيليب فرنسيس وهو نقابي فرنسي، لقناة العالم:"حسب رأيي سيكون هناك المزيد من المواجهات أكثر عنفاً لانه لقبول قانون التقاعد ستستعمل السلطة مزيداً من العنف وقوات الشرطة وهذا ما يحدث بالفعل حالياً. نحن نشعر بمزيد من الإضطهاد".
في حال تواصل الاحتجاجات بهذا الشكل العنيف يبدو ان فرنسا مقبلة على هزات امنية وسياسية خطيرة.
ذكري عيد العمال في فرنسا تأتي هذا العام في ظرفية خاصة وسط سخط وغضب كبير من الطبقة الشاغلة علي سياسات الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون ولم تتوقف منذ أشهر وهو ما يؤشر الي مزيد من انسداد افق التفاوض بين الحكومة والنقابات.