ومن المتوقع ان يبدأ رئيس الوزراء الكازاخستاني علي خان اسماعيلوف زيارة الى ايران يوم الاربعاء 26 ابريل الحالي وذلك بدعوة من النائب الاول للرئيس الايراني محمد مخبر ، وتهدف هذه الزيارة الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتنشيط العلاقات الثنائية.
ويبلغ عدد سكان كازاخستان 18 مليون نسمة وهي دولة مترامية الاطراف وتجاور بحر قزوين من شمال شرق ويشكل المسلمين 70 بالمئة من سكانها ، ويزدهر قطاع الزراعة والتعدين بشكل كبير في كازاخستان.
وقد زار العديد من الوفود الكازاخستانية خلال العام الايراني المنصرم (انتهى في 21 مارس الماضي) ميناء الشهيد رجائي واطلعوا على الامكانيات الموجودة فيه ، حيث يعتبر الكازاخستانيون الموانئ الايرانية في الجنوب وميناء الشهيد رجائي على وجه الخصوص منفذا يمكنهم الاعتماد عليه للتصدير والاستيراد عبره وتنشيط عملية الترانزيت ونقل البضائع بين البلدين.
ولكازاخستان 3 موانئ على بحر قزين اكبرها واهمها ميناء اكتائو وهي مناسبة لتفريغ وشحن البضائع والسلع والنفط الخام والمنتجات البتروكيماوية.
وميناء اكتائو مرتبط بشبكة النقل السككي في كازاخستان.
اما ميناء الشهيد رجائي في جنوب ايران فيتمتع بامكانيات جيدة ومنها وجود 2400 هكتار من الاراضي تابعة له يمكنها ان تكون مساحة اسناد للعمليات التجارية والنقل والشحن والتخزين وغيره وهو مكان مناسب لجذب الاستثمارات ، وقد قدمت كازاخستان عرضا لتخصيص جزء من هذه المساحة لها .
ان جذب الاستثمارات الاجنبية في الموانئ وطرق المواصلات الايرانية تعتبر خطوة كبيرة نحو تنشيط عملية التجارة وتحول ايران الى ممر استراتيجي في التجارة الدولية .
وقد بدأت نتائج السياسات الايرانية في تنمية وتعزيز التعاون مع دول المنطقة ودول الجوار تظهر جليا في زيادة الاستثمارات الاجنبية في ايران ونشاط الترانزيت عبر ايران وان النتائج الاقتصادية لهذه السياسة ستظهر تباعا.
ويشكل جذب الاستثمارات الاجنبية طريقة مناسبة لابطال مفعول الحظر الغربي على ايران وتنشيط التجارة الدولية عبر الاراضي الايرانية .