البث المباشر

نجمة خاتون أم الإمام الرضا (عليه السلام)

الإثنين 18 فبراير 2019 - 09:34 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مع الصادقين: الحلقة 390

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. 
ومن الصادقات المخلصات الورعات المتقيات هي نجمة خاتون او تكتم ام الامام الرضا صلوات الله وسلام الله عليها وعليه، نجمة خاتون وتسمى ايضاً تكتم هي عادة موجودة ‌قديماً ان الوليد ابوه يسميه بشكل وامه تناديه بأسم آخر، جدته تسميه بأسم ثالث، نوع من انواع الدلال، نجمة خاتون اوتكتم ام الامام علي بن موسى الرضا زوجة الامام موسى بن جعفر سلام الله عليهم، في البداية نجمة خاتون هي جارية عرضت في سوق الجواري، النخاسين، فأشترتها حميدة المصفاة ام الامام موسى بن جعفر سلام الله عليه زوجة الامام الصادق وان شاء الله اتكلم عنها في حلقة من حلقات هذا البرنامج، حميدة المصفاة اشترهتها من سوق الجواري لكن تعلقت بها لماذا؟ ذابت بها، في الروايات ان حميدة المصفاة رأت في نجمة خاتون عدة منامات ومنامات صادقة وشاهدت لمرتين كأنها بين يدي شخص نوراني كأنه رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لها يا حميدة انها نجمة لك ولأبنك موسى، مرتين كرر هذا المنام، نفس العبارة يا حميدة انها نجمة لك ولأبنك موسى فأنه سيلد لك منها خير اهل الارض فلما شاهدت حميدة المصفاة الرؤى لمرتين وهبت هذه الجارية ولدها موسى بن جعفر سلام الله عليه فلما تملكها الامام الكاظم انجبت له الامام الرضا هذا مصداق او تطبيق للمنام انه نجمة لك ولأبنك موسى فأنه سيلد لك منها خير اهل الارض، خير اهل الارض يعني الامام الرضا صلوات الله وسلامه عليه وقد سماها الامام الكاظم بالطاهرة وقلت تسمى تكتم حتى ان الصولي الشاعر المعروف له في وصف ام الامام الرضا بيتان ويشير فيهما الى ما ورد في رؤيا حميدة المصفاة وان النبي اشار فيها الى الامام الرضا ان خير اهل الارض وطبعاً خير اهل الارض في وقته وزمانه والا خير اهل الارض بالشكل العام هو رسول الله وبعده امير المؤمنين خير الوجود كله لكن خير اهل الارض بوقته وزمانه فيقول الصولي رحمه الله:

الا ان خير الناس اماً ووالداً

وجداً واباءاً علي المعظم

اتتنا به للحلم والعلم ثامناً

اماماً يؤدي حجة الله تكتم

وقد ولدت الامام الرضا هذه نجمة خاتون عام 148 هجرية وكانت تتحدث عن خصائص حملها بالامام الرضا مما اثبت لها عظمة الامام الرضا عليه السلام، تقول: لما حملت به لم احس بثقل ابداً وكنت احياناً اسمع تسبيحه وذكره حتى اختلط علي انني ارى حلماً او مناماً فكنت استيقظ وقد تردد ذلك علي عدة مرات وهذه الحالة طبعاً مرت على حمل السيد فاطمة ايضاً حتى ان النبي يروى انه ذات مرة طرق الباب وكان يسمع خديجة تتكلم، لما دخل وجدها لوحدا فقال: من تكلمين يا خديجة وليس معك احد. 
فقالت: يا رسول الله ان الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني وقد كتمت ذلك عنك ولا ادري هو ذكرام انثى، وهنا اخبرها النبي ان جبرئيل اخبره بأنها انثى وانها النسلة الطاهرة الميمونة، هذه الحالة ايضاً شاهدتها فاطمة بنت اسد عندما كانت حاملة بالامام امير المؤمنين ولذلك حينما اخذها الطلق ولجأت الى البيت الحرام اقسمت على الله بحملها، عرفت بأن هذا حمل غير عادي فقالت: اللهم بحق المولد الذي في بطني الا ما يسرت علي ولادته. فكان قسمها بعد ان استشعرت عظمة هذا الحمل وموقع هذا الحمل، اذن نجمة ام الامام الرضا او تكتم كانت تروي هذه الخصائص لما حملت بالامام الرضا حتى تقول: يعني انني احياناً اشتبه بأنه هذا حلم، منام، حقيقة، وهم ولكن لا يتكرر عدة مرات وتروي ايضاً حالتها بعد الولادة، لما ولدت الامام الرضا سلام الله عليه كان الامام تام الخلقة، يعني بكمال العافية فكان يرضع كثيراً فطلبت معينة يعني مرضعة تعينها فقيل لها انقص عندك الدر. يعني ما عندك لبن، قالت لا والله ما نقص ولكن علي ورد من صلاتي وتسبيحي، يعني اريد ان اتفرغ الى بعض الاذكار وبعض العبادات التي كانت مشغولة بها ام الامام الرضا صلوات الله وسلامه عليه، تقول نجمة كنت اسمع تسبيحه ولما ولدته تقول شعرت بأنه سقط وكأنه رافع يديه نحو السماء‌ وشفتاه تتحركان كأنه يردد ذكراً. وعند ولادتها نجمة خاتون كان الامام الرضا يردد هينئاً لك يا نجمة كرامة ربك، هذه من الكرامات الباهرة التي رأيتيها ثم اخذه الامام الكاظم واذن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى وسرأه والباه ولفه بخرقة بيضاء ثم قال يا نجمة خذيه فأنه بقية الله في ارضه، كل امام من الائمة هو بقية الله في ارضه، هذه نجمة خاتون او تكتم يشتهر بين الناس بأنه من النذورات المجربة بأستجابة الدعاء النذر لام الامام الرضا وهي السيدة نجمة خاتون، قراءة قرآن، بعض السور، لله علي، لا يحتاج الى كلمة نذر، النذر صفة للحالة، لله علي ان قضيت حاجتي ان نجاني الله، ان رزقني الله او كذا اقرأ سورة يس خمسة مرات، عشر مرات واهدي ثواب هذه القراءة الى روح نجمة خاتون، انا هذا النذر علمنيه احد الفقهاء الكبار في النجف وسبحان الله جربته مراراً ومرة في مطار لندن والضابط في الجوازات كان شيطان احاطني بأسألة وحشرني في زاوية كما يقال في تلك اللحظة عقدت النية بقراءة كذا من السور الى روح نجمة خاتون ام الامام الرضا، شهد الله ما ان عقدت النية الا ان ما اعرف ما صار وسقط هذا الضابط من الكرسي، تدحرج الكرسي وجاءوا بموظف اخر والموظف الاخر رأساً ضرب التأشيرة ودخلت قلت سبحان الله، طبعاً هذا العالم الكبير في النجف الاشرف علمني هذا النذر وقال اني طوال حياتي استفدت من هذا النذر كثيراً، هذه نجمة خاتون ام الامام الرضا صلوات الله وسلامه عليها لانها من الورعات وام الامام، لما ام تحمل في بطنها اماماً من الائمة وترضعه لبنها طبيعة الحال لابد وان يكون لها منزلة عند الله سبحانه وتعالى، نسأل الله بحقها وبحق وليدها ان ينصر الاسلام والمسلمين وان ينصر خط اهل البيت، خط علي وآل علي، هذا ما تيسر من الحديث عن هذه المرأة‌ المجاهدة المخلصة واكثر من هذا لم نعثر على فصول حياتها خصوصاً الفصل الاخير من حياتها وكيفية وتاريخ وفاتها، تغمدها الله بواسع رحمته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة