وصرح إيرواني أنه لو نجح الإجراء الأميركي بإلغاء عضوية إيران في لجنة وضع المرأة، فسيؤدي ذلك إلى خلق نهج خطير في منظومة الأمم المتحدة وسيثير التساؤل حول نهج مساواة الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية.
جاء ذلك في رسالة وجهها السفير والممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، الى الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، أرسلت نسخة منها إلى رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة ( ECOSOC) ورئيس اللجنة السابعة والستين لوضع المرأة، شرح فيها وجهات نظر الجمهورية الاسلامية فيما يتعلق بمحاولات الولايات المتحدة الرامية لإلغاء عضوية البلاد في لجنة وضع المرأة، وطالبا الأمين العام بمنع مثل هذه البدعة في مسار عمل الأمم المتحدة.
وفي هذه الرسالة، أشار إيرواني إلى الاجتماع المقبل للمجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة (ECOSOC) في 14 ديسمبر الجاري لدراسة طلب أميركا غير القانوني لإنهاء عضوية إيران في لجنة وضع المرأة، مؤكدا: ان هذا الطلب مبني على ادعاءات وافتراضات مزيفة ضد إيران.
وأضاف: هذا الطلب غير القانوني يظهر محاولة أخرى من قبل اميركا لإساءة استخدام نظام الأمم المتحدة لأغراض سياسية خاصة بها.
وصرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن جمهورية إيران الإسلامية حذرت دائماً من إساءة استخدام المؤسسات التابعة للأمم المتحدة لتحقيق أهداف سياسية، لأنها تضر بمصداقية منظومة الأمم المتحدة.
ولفت السفير والممثل الدائم لإيران انتباه الأمين العام للأمم المتحدة إلى سياسات اميركا العدائية ضد إيران وبدء حملة واسعة ضدها، بما في ذلك الضغوط السياسية والاقتصادية القصوى بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي في عام 2018 وأضاف: إذا نجحت هذه الإجراءات غير القانونية في نظام الأمم المتحدة، فسيكون ذلك خطيراً جداً للأمم المتحدة بأكملها.
وأضاف: إن هذا الامر لن يخلق فقط نهجاً خطيراً له آثار كبيرة، ولكنه يتعارض ايضا مع روح ونص الأمم المتحدة وسيثير التساؤل حول مسألة المساواة في السيادة بين الدول الأعضاء ومشاركتها في الساحة الدولية، ووجود الدول في جميع الهيئات الدولية بالتساوي والتناسب على أساس التوزيع الجغرافي للممثلين من جميع مناطق العالم؛ في حين أن هذه القضية هي أحد الأسس الأساسية لمنظومة الأمم المتحدة والتعددية.
وقال إيرواني: لا يوجد في نهج عمل لجنة "ايكوسوك" سابقة لإنهاء وجود عضو منتخب في اللجنة لغرض محدد.
وبالإشارة إلى الحالات المذكورة، طلب السفير والممثل الدائم لإيران من الأمين العام للأمم المتحدة دعم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بصفته المسؤول في الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة وفي إطار مسؤوليات الأمين العام في هذا السياق ومنع المحاولات غير البناءة والهدامة التي تقودها اميركا ضد إيران، ذلك لأن هذا النهج يعرّض المشاركة الفعالة والشاملة لجميع الدول الأعضاء في أنشطة الأمم المتحدة للخطر.
وفي الختام طلب سفير ومندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة من الأمين العام للمنظمة أنتونيو غوتيريش نشر هذه الرسالة كوثيقة من وثائق المجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة (ECOSOC).