وأضاف لافروف، خلال مؤتمرٍ صحافي بشأن قضايا الأمن الأوروبي، أنّ "الناتو يتسبب بالدمار والمعاناة"، مشيراً إلى أنّ "حلف الناتو خالف كل التزاماته في معاهدة إسطنبول وأخذ يتوسع شرقاً".
وتابع: "ألعاب الناتو بالنار قبالة سواحل الصين تحمل مخاطر على روسيا. لذا، فإنّ موسكو تكثّف تعاونها مع بكين".
وقال: "بالنظر إلى الخطاب الصادر عن واشنطن وبروكسل وأستراليا وكندا ولندن، أصبح بحر الصين الجنوبي الآن إحدى المناطق التي لا يتوقف فيها الناتو عن تصعيد التوترات".
وأضاف لافروف: "نحن نعلم مدى جدية الصين في التعامل مع مثل هذه الاستفزازات، ناهيك بتايوان ومضيق تايوان، وندرك أنّ ألعاب الناتو بالنار في تلك الأجزاء تشكل تهديداً ومخاطر لروسيا، فهي قريبة من شواطئنا وبحارنا، مثلما هي قريبة من الأراضي الصينية. لذلك، نعمل على تطوير التعاون العسكري مع الصين".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أنّ القاذفات الإستراتيجية للقوات الجوية الروسية والصينية سيّرت دوريات مشتركة استغرقت قرابة 8 ساعات فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي.
يُذكر أنّ أكثر من 2000 جندي صيني انضموا إلى روسيا في أيلول/سبتمبر للمشاركة في تدريبات "فوستوك 2022"، التي استمرت 7 أيام وجرت في منطقة الشرق الأقصى العسكرية في سيبيريا قبالة سواحل بحري اليابان وأوخوتسك.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أنّ الغرب "يراهن على فرض هيمنته على العالم"، مضيفاً أنّ "الغرب كان يسعى لمنع روسيا من الاحتفاظ بموقعها، سواء في أوروبا أو في العالم".
وأشار لافروف إلى أنّ "الغرب اتبع نهج الإبقاء على الاتفاقيات والمعاهدات مجرد حبر على ورق".
وقبل أيام، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إنّ القيادة العسكرية لحلف الناتو يمكنها إرسال قوات إضافية إلى الجناح الشرقي إذا لزم الأمر، كاشفاً أنّ هناك 40 ألف جندي ضمن قيادة الناتو في الشرق مدعومين بقوات جوية وبحرية كبيرة.
ويوم أمس، قال لافروف إنّ القوى النووية بحاجة إلى تجنّب أي اشتباك عسكري، لأنّ التصعيد قد يصبح "خارج السيطرة".
وفي السياق، أعلن وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، أمس، أنّ بلاده ترصد زيادة غير مسبوقة في وجود القوات الأميركية وقوات حلف الناتو في منطقة شرق أوروبا.
المصدر: الميادين نت + وكالات