وفي كلمته اليوم الخميس في حشد من مسؤولي وقادة وأركان قيادة الجيش اكد العميد حاتمي أهمية موضوع "جهاد التبيين" باعتباره الإستراتيجية الرئيسية لمواجهة الحرب المعرفية للعدو ضد إيران الإسلامية، وقال: إن حرب العدو اليوم ضد إيران الإسلامية حرب هجينة تتمحور حول الحرب الإدراكية.
وقال العميد حاتمي: بعد انتصار الثورة الإسلامية شن العدو كل أنواع الحرب ضد الشعب الثوري في إيران الإسلامية باستخدام كل أنواع المؤامرات والتهديدات، ثم الحرب الثقافية ومجالات أخرى، بما في ذلك إنشاء جماعات داعش والتكفيريين، ومن ثم الحرب الاقتصادية وتشديد الحظر الظالم، لكنهم لم يحصدوا سوى الهزيمة.
وأوضح: إن العدو أدرك بأن هزيمته في كل الميادين وساحات القتال تعود الى فطنة ووعي الشعب ومعرفته بمؤامرات العدو وخططه الشريرة في مشهد إيران الإسلامية لذلك لجأوا إلى الحرب المعرفية لتعطيل قوة فهم ومعرفة شعبنا باستخدام أدوات الإعلام.
وأضاف العميد حاتمي: اليوم، يسعى العدو إلى هدفين تتجاوز هذه الأهداف أيضاً، أحدهما ليس استهداف وجود الجمهورية الإسلامية فقط، ولكن أيضاً وجود إيران الإسلامية، لذلك، في الحرب المعرفية اليوم ، يتم التركيز على الخلافات العرقية. والهدف الثاني للعدو هو أنه في الظروف الجديدة التي تحدث على المستوى الدولي وفي النظام العالمي الجديد، ستدخل ايران في قضايا ومشاكل داخلية بدلاً من لعب دور وحماية مصالحها الوطنية.
وقال: لذلك، في هذه الحرب المعرفية الشاملة، كما هو الحال في المجالات الأخرى، يجب ان نحبط مخططات ومؤمرات العدو البغيضة بيقظة ووعي ثوري، ومثلما نقوم بتحصين أنفسنا ضد جميع أنواع الفيروسات والأمراض، يجب علينا ان نحمي أنفسنا وأهلنا وشعبنا العزيز بالتوعية وجهاد التبيين من أضرار هذه الحرب، وأهم أدواتها الإعلام.