الصحيفة الدنماركية، التي تُعدّ من بين كبريات صحف البلاد، شددت على أنه من غير الممكن تجاهل نتائج انتخابات الكنيست الصهيوني، التي تعيد بنيامين نتنياهو، المتهم بالفساد، كرئيس للوزراء"، مشيرة إلى أن نتنياهو، في الـ12 سنة التي حكم فيها، عمل على تقوية ورعاية المجموعات المدافعة عن حركة الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وذهبت الصحيفة إلى اعتبار تحالف القوائم المتطرفة، "بحجة عدم إهدار أصوات اليمين، يجعل الحكم معتمداً على هذا الوحش العنصري الذي يقوده بن غفير".
وإذ لفتت إلى أنه "على العالم ألا يتجاهل ما يجري"، ذكّرت بمسؤولية دولية حيال الشعب الفلسطيني، مشددة على أنه "لا يستطيع حلفاء "إسرائيل" في الغرب، وفي العالم العربي، التظاهر بأنهم لا يرون شيئاً".
وأضافت: "بن غفير سيحتل كل قمة تل فلسطيني في الضفة الغربية. وتاريخياً ترك نتنياهو المستوطنين ينفذون كل ما هو غير قانوني ويعمّق الصراع".
وعن المسؤولية المباشرة للخارج، قالت "بوليتيكن" إنه "يجب على العالم الخارجي، الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، بما فيه الدنمارك، وكذلك الدول العربية، مثل مصر، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، أن تنأى بنفسها وبصوت عالٍ عن هذا الجنون السياسي".
وطالبت في هذا السياق، دول العالم بـ"تأكيد أن الاحتلال المتواصل منذ 55 سنة يستدعي مواصلة المقاطعة المستمرة لجميع أنواع التجارة والتعاون مع المستوطنات، كرسالة ضرورية لإبلاغ إسرائيل بأن الاحتلال له ثمن".
في الختام، انتقدت "بوليتيكن" لعبة التباكي الإسرائيلي على أمنها، "فهي تحب الاختباء وراء التهديدات. لكن العالم العربي يعرض على الإسرائيليين السلام والتطبيع إذا تخلوا عن الاحتلال والقمع المرتبط به"، داعيةً إلى "عدم السماح أيضاً لنتنياهو بالاختباء خلف بن غفير. فإذا أعطى نتنياهو نفسه فرصة للمفاوضات مع الفلسطينيين، ستكون هناك أغلبية واضحة في الكنيست. إنه أمر حتمي. فكل أضواء التحذير تومض حيال اختيار نتنياهو ورفاقه".