وقال البابا فرنسيس: "عندما نتحدث عن السلام والأمن على المستوى العالمي، فإنّ أول منظمة تخطر على بالنا هي الأمم المتحدة، وبخاصة مجلس الأمن التابع لها"، موضحاً أنّ "الحرب في أوكرانيا أبرزت مرة أخرى الحاجة إلى التأكد من أن يجد التكتل المتعدد الأطراف الحالي مسارات أكثر مرونة وفعالية لحل النزاعات".
وأضاف: "في أوقات الحرب، من الضروري التأكيد على أننا بحاجة إلى مزيد من التعددية وتعددية أفضل، لكن الأمم المتحدة لم تعد تستجيب للوقائع الجديدة".
وأشار إلى أن "الأمم المتحدة أُنشئت للتعبير عن رفض الفظائع التي شهدتها البشرية خلال حربين في القرن العشرين. وعلى الرغم من أنّ التهديد الذي تمثله لا يزال حياً، فإنّ العالم اليوم لم يعد كما هو، ويتعين على الهيئات الدولية أن تكون ثمرة لأوسع توافق ممكن".
وأعرب البابا عن أسفه لكون "الحاجة إلى هذه الإصلاحات أصبحت أكثر وضوحاً بعد الوباء. حينها أظهر النظام المتعدد الأطراف الحالي محدوديته". وقال إنّه "منذ توزيع اللقاحات، كان لدينا مثال صارخ على أنّ ثقل قانون الأقوى يرجح أكثر من التضامن".
ودعا إلى "إصلاحات تنظيمية تهدف إلى استعادة المنظمات الدولية لمهمتها الأساسية المتمثلة في خدمة البشرية".
ووجّهت دول عدة انتقادات شديدة إلى منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بسبب تعاطيها مع جائحة كورونا، إذ اعتبرت دولاً أن المنظمة فشلت في احتواء الجائحة، مثلما فشلت في ضمان توزيع عادل للقاحات.
وتنتقد دول عدة بينها إيران وروسيا وكوريا الشمالية وسوريا، فضلاً عن عدد آخر من الدول النامية، أداء الأمم المتحدة، وتتهمها بازدواجية المعايير.