وأنزل الله تعالي التوراة بالعبرية والإنجيل بالسريانية ثم أنزل القرآن الكريم بالعربية حيث نسخ كل الديانات السابقة وأصبح الدين عند الله الإسلام الذي لغته العربية وهي لغة إختارها الله ليتحدث بها نبيه (ص).
وقال الله سبحانه وتعالي في كتابه المجيد: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" (يوسف / 2) حيث يقال في تفسير الآية الكريمة أن الله لم يرد الإشارة إلي اللغة العربية ذاتها بل أراد أن يؤكد أنه تحدث بمستوي اللغة المادية التي يستخدمها البشر لتكون رسالته واضحه لهم.
وهناك فرق بين اللغة التي تستخدم في الأرض بين البشر واللغة التي أنزل الوحي بها الرسالات الإلهية ولهذا السبب تتلقي الملائكة الرسالة من عند الله بطريقة مختلفة عن السمع كما يفعل البشر وذلك يعود إلي الفرق بين السماء والأرض.
وليس لـ اللغة فضل في الديانات وليست اللغة دليلاً علي تفضيل قوم علي آخر إنما هي وسيلة للتواصل وفي الدين هي وسيلة للتواصل بين السماء والأرض إذ إستخدمها الوحي في نقل الرسالة الإلهية إلي البشر دون زيادة أو نقصان.
مقتطفات من مقال الباحث الإيراني في الدراسات القرآنية "السيد محمود جوادي"