وجاء في هذا البيان: اننا نكرر الحاجة لتسوية موضوع البرنامج النووي الايراني من خلال السبل السلمية والدبلوماسية على اساس القوانين الدولية ونؤكد على اهمية الحفاظ على برنامج العمل المشترك والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي بخصوص عدم نشر الاسلحة النووية واحلال السلام والمزيد من الاستقرار ونأمل بأن تتكلل الجهود الدبلوماسية لاستئناف مفاوضات برنامج العمل المشترك بالنجاح.
وكان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان قد اعرب لدى لقائه عضو المجلس الحكومي الصيني «فانغ يي» امس الخميس عن شكره للدعوة التي وجهتها الحكومة الصينية لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في قمة مجموعة «بريكس» ورحب بمبادرة الصين للتنمية والامن العالمي، معربا عن امله في ان تؤدي رئاسة الصين لهذه القمة الى تعزيز التعاون الشامل.
وحول المحادثات بخصوص الغاء الحظر ضد ايران والقرار السياسي غير البناء الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد عبداللهيان استعداد طهران اثبات حسن نواياها وجديتها للحصول على اتفاق ثابت يحافظ على مصالح الشعب الايراني.
بدوره رحب وزير الخارجية الصيني بحضور الرئيس الايراني في اجتماع قمة "بريكس"، معتبرا الهدف من المحادثات التي تجري في هذا الاجتماع هو الدعوة الى المزيد من التضامن الاقتصادي للدول النامية، وأعربب عن امله بأن تخرج الصين من الحجر الصحي بسبب كورونا كي يتسنى لقاء رئيس جمهورية بلاده مع نظيره الايراني.
كما اعلن المسؤول الصيني دعمه لاستمرار المحادثات النووية في فيينا، واعتبر القرار السياسي الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه يثير التوتر، معربا عن أمله بأن يتمخض الحل الدبلوماسي من خلال التوصل الى اتفاق في محادثات فيينا.
"بريكس" هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتتينية BRICS (يتم كتابة المختصر بالعربية «برهجص» لأول الحروف باللغة العربية) المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي: البرازيل، روسيا، الهند، جنوب أفريقيا والصين.
وعقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في يكاترينبورغ، روسيا في حزيران 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.
وعقد أول لقاء على المستوى الأعلى لزعماء دول «بركس» في يوليو/ تموز عام 2008، وذلك في جزيرة هوكايدو اليابانية، حيث اجتمعت آنذاك قمة «الثماني الكبرى».
وشارك في قمة «بركس» رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاو ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. واتفق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق في أكثر القضايا الاقتصادية العالمية آنية، بما فيها التعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية. انضمت دولة جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010، فأصبحت تسمى بريكس بدلاً من بريك سابقا.
وتشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها يقارب 40 % من سكان الأرض. ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصاد أغنى الدول في العالم حاليا - حسب مجموعة غولدمان ساكس البنكية العالمية، والتي كانت أول من استخدم هذا المصطلح في عام 2001.