من المقرر أن تعلن شركة أرامكو السعودية، أسعار البنزين والديزل في العاشر من يونيو الجاري، بالتزامن مع موجة من ارتفاع الأسعار على مستوى العالم.
ومهدت شركة أرامكو لارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة، قائلة – في بيان – إنّ الأسعار المحلية لمنتجات الوقود والطاقة قابلة للتغيير من حيث الارتفاع أو الانخفاض وفقًا للتغيرات المتعلقة بعملية التصدير إلى السوق العالمي.
ويدعو وسم المقاطعة، إلى العزوف عن شراء الوقود غدًا السبت كوسيلة للضغط على النظام السعودي للتراجع عن الرفع المرتقب لأسعار الوقود، واللافت أن الدعوات تضمنّت تنظيم مقاطعة يوم السبت من كل أسبوع، وليس يوما واحدا.
السلطات ألقت الكرة في وجه المواطنين، بقولها سواء عبر مؤسساتها الرسمية أو وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرتها، وأوصت المستهلكين في ظل ما أسمتها وفرة الخيارات بالحرص على مقارنة الأسعار والبحث عن البدائل التي تلبي احتياجاتهم.
ما زاد من غضب السعوديين من المملكة، هو اتفاق الدول المنتجة للنفط في تحالف أوبك بلاس، الذي تقوده الرياض، على زيادة الإنتاج في خطوة جاءت على الأغلب رضوخًا للضغوط الأمريكية، بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي عن حظر كبير على الإمدادات من الخام الروسي.
وبحسب بيان تحالف أوبك بلاس، فقد تمت الموافقة على رفع الإنتاج ليصل خلال شهر يوليو المقبل إلى 648 ألف برميل يوميا أو ما يعادل 7% من الطلب العالمي.
وهذا المعدل مماثل لما سيتم إنتاجه خلال شهر أغسطس المقبل، بدلا من الكمية التي كانت مقررا سلفا وهي 432 ألف برميل يوميا.
واستغرب السعوديون أنّ النظام الحاكم أقدم على هذه الخطوة عملًا على خفض الأسعار على مستوى العالم، بينما تمضي السلطات نحو زيادة الأسعار أمام مواطنيها.