وقال غوتيريش: إنّ "الحصيلة الأفظع للجائحة طاولت صحة وحياة ملايين الأشخاص مع تسجيل أكثر من 446 مليون إصابة في العالم وأكثر من ستة ملايين وفاة مثبتة، فيما تعاني أعداد لا تحصى من الأشخاص من تدهور في الصحة النفسية".
وأضاف الأمين العام للمنظمة الأممية أنّه "بفضل إجراءات صحة عامة غير مسبوقة وتطوير سريع جداً للقاحات المضادة لكوفيد-19 (الذي يتسبّب فيه فيروس كورونا الجديد)، تنجح مناطق عدّة بالعالم في السيطرة على الجائحة"، مشدّداً: "لكنّنا نرتكب خطأ فادحاً إن اعتبرنا أنّها انتهت".
وأكد غوتيريش: أنّ "توزيع اللقاحات على الصعيد العالمي يبقى متّسماً بانعدام مساواة فاضح"، علماً أنّه "لا يمكن لعالمنا أن يسمح بانتعاش متفاوت بعد أزمة كورونا". وتابع أنّ "المنتجين يصنّعون 1.5 مليار جرعة (من اللقاحات) شهرياً، إلا أنّ نحو ثلاثة مليارات شخص ما زالوا ينتظرون تلقّي جرعة اللقاح الأولى".
وتحدّث غوتيريش: عن "فشل" ناجم عن "قرارات على صعيد السياسات والميزانية تعطي الأولوية لصحة مواطني الدول الغنيّة على حساب صحة مواطني الدول الفقيرة". ورأى أنّ ذلك "يشكّل وصفة لمزيد من المتحوّرات ولمزيد من إجراءات الإغلاق ومزيد من الحزن والتضحيات في كلّ بلد"، داعياً إلى وضع حدّ "نهائي لهذا الفصل المؤسف من تاريخ البشرية".
تجدر الإشارة إلى أنّ مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس كان قد صرّح في السياق نفسه، قبل يومَين، بأنّه "من المبكر إعلان النصر على كوفيد-19". وأوضح أنّ "بلداناً عديدة تواجه مستويات عالية من حالات الاستشفاء والوفيات" المرتبطة بوباء كورونا. أضاف أنّه "مع العدوى السريعة والعالية، فإنّ ظهور متحوّر جديد أكثر خطورة يُعَدّ تهديداً واقعياً"، داعياً "كلّ الناس إلى اتّخاذ الحيطة والحذر والحكومات إلى الإبقاء على مساراتها" الخاصة بمكافحة الفيروس.