وشاركت في الاجتماع وفود الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول مجموعة "4+1" (المانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) ومندوب الاتحاد الاوروبي.
وكانت هذه الجولة من المفاوضات قد انطلقت يوم الاثنين من الاسبوع الماضي ومن ثم قدم مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني مقترحات في اطار وثيقتين حول رفع الحظر والقضايا النووية حيث طلبت الاطراف الاخرى التوقف موقتا للتوجه الى عواصمها من اجل التشاور على ان تستانف المفاوضات نهاية الاسبوع الجاري.
وكان رئيس الوفد الايراني علي باقري كني، قد قدم للطرف الآخر وثيقتين تشملان رفع الحظر والقضايا النووية، وفي هذا الصدد أعلن مصدر مطلع في تصريح أدلى به لوكالة "فارس" أن التقييمات تشير الى الصين وروسيا مؤيدتان للمقترحات بصورة عامة.
وقد اجتمع مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري صباح الخميس الى رئيسي الوفدين الروسي والصيني لمفاوضات فيينا كما اجرى مشاورات مع مساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا.
يذكر ان كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني قد زار موسكو الثلاثاء الماضي واجرى محادثات مع نظيره الروسي سيرغي ريابكوف كما اجرى محادثات هاتفية مع نظيره الصيني يوم الاربعاء الماضي حول مفاوضات فيينا.
وأكد مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني بأن ايران ستواصل التعامل الجاد وعازمة على الوصول الى اتفاق جيد.
وقبل استئناف مفاوضات فيينا اجرى وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان محادثات هاتفية صباح الخميس مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل.
وكتب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في تغريدة أنه شدد في هذه المكالمة الهاتفية على الحاجة إلى التحرك بشكل أسرع في محادثات فيينا، من جهة أخرى ، قال أمير عبد اللهيان في هذه المحادثة، إن الفريق الإيراني سيبقى في فيينا للمدة اللازمة للتوصل إلى اتفاق والتشاور مع مجموعة 4 + 1 ، وقال: نشك في استعداد الجانب الغربي لرفع الحظر او تبديد مخاوفه.
وكتب باقري كني في تغريدة له على موقع تويتر قبيل انطلاق مفاوضات فيينا: بدأت يوم عملي باستضافة لقاء مفيد وبناء مع كبيري المفاوضين الروسي والصيني. كما كان لي ايضا لقاء مع انريكي مورا.
واضاف: ان ايران ستواصل التعامل الجاد وعازمة على الوصول الى اتفاق جيد يضمن حقوق ومصالح شعبنا.
كما ألتقى مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني في العاصمة النمساوية فيينا يوم الخميس مساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي والمنسق للجنة المشتركة للاتفاق النووي انريكي مورا.
وجاء هذا الاجتماع لاجراء مشاورات قبيل انطلاق اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة "4+1".
وأكد كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني في ختام اجتماع اللجنة المشتركة يوم الخميس بان ايران اعلنت في هذا الاجتماع بانها تمتلك ارادة حازمة للدخول في مفاوضات جادة ولا ترى اي عقبة للوصول الى اتفاق فيما لو توفرت الارضيات اللازمة لهذا الامر.
وقال باقري في تصريح للصحفيين عقب انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة "4+1" في فيينا يوم الخميس: انه تم عقد اجتماع اللجنة المشتركة وطرحت الاطراف المختلفة وجهات نظرها حول مستقبل المفاوضات.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت خلال الاجتماع بانها ستواصل مسار المفاوضات بجدية على اساس مواقفها ووجهات نظرها التي اعلنتها سابقا وتمتلك الارادة الحازمة للدخول في مفاوضات جادة، وفيما يتعلق بالوصول الى اتفاق فمن المؤكد انها لا ترى اي عقبة لو توفرت الارضيات اللازمة لهذا الامر.
وإلتقى كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني مساء الخميس مع مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي انريكي مورا ورؤساء الوفود الأوروبية الثلاثة المفاوضة، وذلك استمرارا للمشاورات الدبلوماسية المكثفة في فيينا.
وعقد الاجتماع بعد انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، والذي تقرر بموجبه استمرار المحادثات على مختلف المستويات حول النصوص التي اقترحتها إيران لرفع الحظر.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ان اليوم هو وقت العمل ونحن نعمل للتوصل إلى اتفاق جاد وجيد وقال انه إذا استمر الغرب في التفاوض بنوايا حسنة ومبادرة وأفكار بناءة ، فسنرى بالتأكيد تقدماً سريعاً.
وكتب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان مساء الخميس على صفحته على إنستغرام عن المحادثات الجارية في فيينا بين إيران ومجموعة 4 + 1 لرفع الحظر : "نحن جميعاً في فيينا للتفاوض ومن اجل التوصل الى اتفاق جيد.
وأضاف: ان على الأطراف الغربية أن تعلم أنها تكلمة في السنوات الثماني الماضية بما يكفي وقطعت وعودا بلا عمل، لكن اليوم هو وقت العمل ونعمل للتوصل إلى اتفاق جاد وجيد.
وقال إن "برنامج إيران النووي سلمي تماما ، لكن تبديد المخاوف المزعومة للأطراف الغربية مرتبط مباشرة بالرفع الكامل للحظر الذي ينص عليه الاتفاق النووي".
ولفت إلى أنه "رغم أننا نشكك في استعداد الجانب الغربي لرفع الحظر من حيث المبدأ ، أم أنه يسعى فقط إلى تبديد مخاوفه من جانب واحد ، ولكن إذا تفاوض الجانب الغربي بحسن نية ، ومبادرة وأفكار بناءة لمواصلة المفاوضات فسنشهد بالتأكيد تقدما سريعا في المفاوضات.
وفي الوقت الذي عادت فيه فرق التفاوض الغربية إلى فيينا خالية الوفاض من خيار رفع الحظر، حاول مسؤولون بالادارة الأميركية مساء الخميس من اثارة الاجواء النفسية للتأثير على أجواء المحادثات.
فقد حاول عدد من المسؤولين في ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن التأثير على المحادثات مساء الخميس من خلال اثارة الأجواء النفسية.
ففي الوقت الذي قاد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي ، وبالتوازي مع ذلك تنصل الدول الأوروبية من الوفاء بالتزاماتها ، قاد الأطراف الغربية ، إلى فقدان سلطتها الأخلاقية ، وباتت ترى أيديها خالية من الخيارات العملية في مقابل إيران ، حاول المسؤولون في ادارة بايدن مساء الخميس اشهار سلاحها بوجه ايران عبر التلويح بـ "اللجوء إلى خيارات أخرى".
فقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن إدارة بايدن تعتزم تشديد الحظر ضد إيران إذا فشلت المفاوضات.
أبدت الولايات المتحدة الأميركية استعدادها للتفاوض مباشرة مع إيران بشأن البرنامج النووي لطهران، وذلك حسب ما أفادت به وكالة "رويترز" نقلا عن المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي.
وحسب "رويترز"، نقل تلفزيون "الجزيرة" عن روبرت مالي، قوله الخميس، إن "الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مباشرة مع الإيرانيين بخصوص البرنامج النووي لطهران"، واصفا ذلك "بالحل الأمثل لمشكلة بهذا التعقيد".
وزعم أن "إيران لم تأت بمقترحات بناءة في المفاوضات السابقة، بل وتراجعت عن تنازلات قدمتها".
وقال الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران إن الولايات المتحدة تفضل الدبلوماسية مع إيران وأن العودة إلى الاتفاق النووي تصب في مصلحة واشنطن وطهران.
من جانبه دعا كبير الدبلوماسيين الروس ميخائيل أوليانوف إلى اجراء "المشاورات المناسبة" بشأن الأفكار الجديدة لفريق التفاوض الإيراني في محادثات رفع الحظر في فيينا.
ونشر ميخائيل أوليانوف ، ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، تغريدة على تويتر دعا فيها إلى اجراء "المشاورات المناسبة" حول الأفكار الجديدة لفريق التفاوض الإيراني في مفاوضات العقوبات في فيينا.
وكتب الدبلوماسي الروسي الكبير على موقع تويتر صباح يوم الجمعة: "محادثات فيينا ستنطلق من المسودات حتى 20 يونيو (نهاية الجولة السادسة من المحادثات) ، لكن الأفكار الإيرانية الجديدة يجب أن تناقش بشكل صحيح ودراسة معمقة".
وصرح علي باقري كني، صباح الجمعة ، للصحفيين حول جدية إيران في المحادثات الجارية في فيينا: "حقيقة أننا في فيينا ونحن نتفاوض تظهر جدية إيران"، مشيرا الى ان الاطراف الغربية هي عطلت الاجتماعات، وفضلت اجتماع في مكان آخر.
واعتبر مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني اثارة أجواء زائفة خارج غرفة المفاوضات لا تقوّض عزيمة المفاوضين.
وقال باقري في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في موقع تويتر مساء الجمعة: إثارة جو زائف خارج غرفة المفاوضات لا يخل بجدية المفاوضين.
ووصف لقائه بوزير الخارجية النمساوي الجديد الكسندر شالنبرغ بالودّي، مبيناً: شددت على جدية وحسن نية إيران في المحادثات.
وأضاف: "سلوك إيران المسؤول أبقى الاتفاق النووي على قيد الحياة".
وأشار باقري كني إلى أن خلق أجواء زائفة خارج صالة المفاوضات لا يمكن أن يقوض جدية المفاوضين في التوصل إلى اتفاق يحمي حقوق ومصالح الشعب الإيراني.
أكد مصدر ايراني مطلع تراجع الترويكا الاوروبية (المانيا بريطانيا فرنسا) عن مواقفها الاخيرة ودخولها طاولة مفاوضات فيينا بهدف دراسة مقترحات ايران وعدّها انتصارا لطهران.
وقال المصدر، في تصريح لمراسل فارس يوم الجمعة، إن الترويكا الاوروبية موقّعة الاتفاق النووي والتي أبدت مواقف سلبية تجاه مقترحات ايران في المفاوضات، تراجعت عن مواقفها ودخلت في التفاوض حول المقترحات.
وعدّ هذا السلوك أول انتصار لايران في معركة مفاوضات فيينا، موضحاً: ان الاطراف الغربية باتت مقيدة بمبادرة ايران ورضخت بقبول الأمر الواقع.
ولفت الى جهود الترويكا الاوروبية، خلال هذه المدّة، بهدف وضع العقبات على طريق المفاوضات بهدف نيل أهداف تتمثل بكسب النقاط من الصين وروسيا وايران والاتحاد الاوروبي.
ونوه الى ان انباءً ترددت عن إبداء الاتحاد الاوروبي لعدم رضاه حيال الضغوط التي مارستها الترويكا الاوروبية.
واشار الى ان الاطراف الغربية باتت تفكر في مسار المفاوضات أكثر من الرضوخ لاملاءات اميركا عقب فشلها في تصعيد الضغوط والتهديدات ضد ايران.
في غضون ذلك ، دعا وزير خارجية الكيان الصهيوني خلال اجتماعه مع نظيره الاميركي الى وقف محادثات فيينا وحاول الصهاينة تعطيل المحادثات بنشر أخبار كاذبة عن أنشطة إيران النووية، سفير الكيان الصهيوني السابق في الأمم المتحدة، أعلن عن تضامن الولايات المتحدة مع كيانه الغاصب بشأن الاتفاق النووي، وأعرب عن أمله في أن تفشل محادثات فيينا.
من جهته زعم وزير الحرب الصهيوني، أن تل أبيب كانت تستعد لأي سيناريو، بينما كان يكرر مزاعم لا أساس لها من الصحة ضد إيران والتهديد الذي يشكله على الكيان الصهيوني، وفي محادثة مع وزير الخارجية الأميريكي، طالب وزير خارجية الكيان الصهيوني أيضًا بعدم رفع الحظر عن إيران.
تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين الأميركيين فرضوا اجراءات حظر جديدة على إيران أثناء المفاوضات، وهم يتشاورون مع مسؤولي الكيان الصهيوني الذين لم يدخروا جهداً في نسف الاتفاق النووي، مثل هذا النهج لن يؤدي إلا إلى زيادة انعدام الثقة وجعل إيران أكثر تصميماً على تلقي ضمانات أقوى.
وبحسب وكالة فارس، بينما أدلت الأطراف الأوروبية بتصريحات استفزازية وغير بناءة قبل العودة إلى المحادثات، ذكرت بعض المصادر المطلعة أن الاوروبيين عادوا في جولة المحادثات الجديدة إلى طاولة المفاوضات واضطروا لقبول الحقائق في مواجهة جدية إيران.
من جانبه أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان الوصول الى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة "4+1" ممكن لو اعتزم الطرف الاخر على رفع الحظر، معتبرا سياسة توطيد العلاقات مع الجيران بانها استراتيجية وليست تكتيكا.
وفي كلمته يوم السبت خلال ملتقى رؤساء ممثليات الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج، اعتبر آية الله رئيسي الحظر الامريكي بأنه يستهدف ركائز الاقتصاد الايراني وقال: ان استراتيجية العدو تتمثل في الإبقاء على الحظر فيما نعمل نحن بإسلوبين للعبور من الحظر هما احباط الحظر والعمل الجاد في مسار رفع الحظر.
واكد الرئيس الايراني بانه سيتم الوصول الى اتفاق جيد لو اعتزم الطرف الآخر على رفع الحظر.
من جانب آخر أعلن المتحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، ان هناك أخبارا سارة في مجال رفع الحظر خلال الايام المقبلة.
وقال خطيب زادة : اليوم بينما تجرى المباحثات في فيينا يعقد في نفس الوقت اجتماع لسفراءنا في طهران من أجل إلغاء ورفع اجراءات الحظر.
وصرح كبير المفاوضين الايرانيين في محادثات فيينا علي باقري في مقابلة مع تلفزيون "برس تي" يوم السبت: أن القضايا المتنازع عليها في الجولات الست السابقة من المحادثات في فيينا لا تزال دون حل، مضيفًا: أن إيران لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي.