واعتبرت الوزارة أن هذا الإنجاز المهم دليل واضح على قيمة بكاسين كونها تعد مثالا بارزاً لوجهة سياحية ريفية ذات أصول طبيعية وثقافية معترف بها، حافظت على القيم المجتمعية وأنماط الحياة وعززتها، ولديها التزام واضح بالابتكار والاستدامة في كل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".
بكاسين.. رأسمال من الطبيعة
وتعليقاً على فوز عروس بلدات الصنوبر في لبنان، قال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين: "اختيار بلدة بكاسين لهذا اللقب إشارة واضحة الى أن الاستثمار في حماية البيئة ومن ضمنها الغابات والغطاء الحرجي، وهي رأسمالنا الطبيعي الذي يمكنه أن يشكل أساساً لتعزيز السياحة البيئية، والتنمية الاقتصادية بشكل عام."
خطة لحماية المنطقة
وقال رئيس اتحاد بلديات جزين، خليل حرفوش: "يأتي هذا الفوز لبلدة لبنانية تزينها غابات الصنوبر في وقت يشهد لبنان بشكل متواصل سلسلة من الحرائق المتنقلة بين قراه وجباله في مناطق عديدة، ويعطي اختيار بكاسين لنيل اللقب بارقة أمل في ظل السواد الذي نعيشه، وبالرغم من كل المصاعب فإن لبنان سيقف على قدميه مجدداً وتكون السياحة البيئية من ركائز الاقتصاد اللبناني."
واعتبر حرفوش الفوز "رسالة لكل البلدات للمحافظة على بيئتها وزرع اشجار أكثر."
وكشف حرفوش عن خطة لحماية البلدات الـ30 ومن بينها بكاسين التابعة لقضاء جزين قائلا: " نحن كاتحاد بلديات في صدد خطة إقامة مشروع ضخم يقوم على إنشاء مركز تدخل سريع ومركز إطفاء ونوه بوعي أهالي المنطقة لتجنب الحرائق."
وختم حرفوش بالقول " بكاسين تضم أكبر حرج صنوبر في غرب آسيا وصارت مقصدا لجميع أنواع الرياضات المتعلقة بالسياحة البيئية "
جنة الصنوبر اللامتناهية
وتبعد بلدة بكاسين عن العاصمة بيروت 70 كيلومتراً، ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 800 متر، وتحتضن في تربتها أكبر غابة من الصنوبر المثمر وأجوده في غرب آسيا على الإطلاق، وتبلغ مساحتها 200 هكتار، مما يجعلها معلما مهماً في السياحة البيئية، وقد تم إعلانها غابة محمية من قبل وزارة البيئة في عام 1996.
وتُعَد غابة الصنوبر من أهم معالم القرية التي تجذب السياح إليها، وتلعب دوراً مهمّا في الاقتصاد الريفي وتوفر فرصاً اقتصادية مهمة من خلال جني بذور الصنوبر، وتحوي الغابة تنوّعاً بيولوجيّاً غنيّاً من النباتات العطرية والطبية.
وتعرف بلدة بكاسين، التي تصدّرت عناوين الصحف بعد أن حصلت على لقب القرية المفضلة للبنانيين في الموسم الثالث عام 2018 للمسابقة السنوية التي تنظّمها جريدة "لوريان لوجور "بـ"جنة الصنوبر اللامتناهية " وبأنفاقها المائية ومسارات المشي بعد إنشاء درب رديفة تصل بلدة بكاسين بمسار درب الجبل اللبناني.
وتشكل البلدة مساحة رحبة لعشاق ركوب الدراجات الذين يمكنهم ممارسة رياضتهم في مجمع بيت الغابة للسياحة البيئية ضمن غابة الصنوبر.