وفي كلمته اليوم الخميس في الحشد الجماهيري الذي اقيم امام مقر السفارة الاميركية السابقة في طهران لمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، اشار اللواء سلامي الى حادثة المواجهة الاخيرة للقوة البحرية للحرس الثوري للقرصنة النفطية من قبل الاميركيين في بحر عمان وقال: ان ما حدث يوم 17 ربيع الاول ونشرت اخباره يوم امس دليل صادق على ان ابناء هذا الشعب يقفون برجولة وايمان وشجاعة وصلابة امام اي قوة تريد الاضرار بمصالح البلاد.
ووصف الخبر الذي نشر يوم امس بانه كان خبرا كبيرا واضاف: ان الاميركيين يدعمون الارهابيين في ساحات ما ولصوص النفط الدوليين في ساحات اخرى. لقد جاءوا لسرقة نفطنا، وبناء على سيناريو دقيق اعتبرنا انه لو سيطرنا على الناقلة فان الاميركيين سيتدخلون. كان هذا توقعا. ابناؤنا كانوا قد اخذوا جميع الاحتمالات بنظر الاعتبار ولقد رايتم خطوات ابنائكم الراسخة حين الصعود الى المروحيات. هؤلاء هم كلهم الحاج قاسم.. جاءوا الى الساحة بذات العشق والشوق والحماس للدفاع عن مصالح الشعب.
واضاف: حينها جاء الاميركيون الى الساحة دعما لغاصبي النفط لكنكم رايتم الهدوء والسكينة والوقار والصلابة بدقة من على شاشات التلفزيون مجسدة في ابنائكم.. اي سكينة انزلها الباري تعالى على قلوب هؤلاء المجاهدين في سبيل الله ليتواجدوا هكذا في قلب الحادث في ساحة المواجهة والتصدي.
واعتبر ان هؤلاء لم يكونوا عددا من حراس الثورة فحسب بل هم امثلة لتلالؤ ايمان هذا الشعب بخلقهم هذه المفخرة، واضاف: اننا نقول للجميع بان يقوموا باصلاح حساباتهم تجاه ايران وان يعترفوا بقدرة هذا الشعب وعظمته. لقد قلنا باننا مرفأ الامن لهذه المنطقة ونقول للجيران ايضا بانه لا حاجة لان يستعينوا لارساء الامن بمن هم عاجزون عن توفير الامن لانفسهم.
واكد اللواء سلامي في ختام كلمته ان القوات المسلحة الايرانية تتواجد اليوم باقتدار في مناطق البحار البعيدة.