وقال بحث نشر في مجلة سيل العلمية إن أشخاصا وجدت لديهم خلايا تائية (مناعية) تشبه الموجودة لدى المصابين بفيروس كورونا، من دون أن يكونوا تعرضوا للفيروس، مرجحين أن تكون الخلايا تولدت من التعرض السابق لفيروسات مماثلة.
واختبر الفريق دماء 20 متطوعًا بين عامي 2015 و2018، قبل وقت طويل من ظهور الفيروس التاجي المسؤول عن كوفيد-19، ووجدوا رد فعل مناعيًا مماثلًا في حوالي نصف هؤلاء الأشخاص عند تعريض دمائهم للفيروس.
وقال أليساندرو سيت، أستاذ أبحاث الأمراض المعدية واللقاحات في معهد لا جولا لأبحاث المناعة بكاليفورنيا، وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة لصحيفة وول ستريت جورنال، إن هذه النتيجة تبدد بعض المخاوف من أن فيروس كورونا لم يكن قادرا على تحفيز الجسم على إحداث استجابة مناعية قوية.
ووجد علماء فى سنغافورة أن بعض الذين أصيبوا بفيروس سارس قبل أكثر من عشر سنوات حدثت لديهم استجابة مناعية مكنتهم من مكافحة فيروس كورونا، كما لاحظ الباحثون في ألمانيا وجود خلايا تائية قادرة على مكافحة الفيروس لدى متبرعين أصحاء، وربما كان ذلك نتيجة لنزلة برد، بحسب الصحيفة.
وبحسب العلماء، فإن هذه الدراسة قد تفسر الاستجابات المناعية والصحية المختلفة للفيروس بين البشر، الذين بالكاد يلاحظ بعضهم حدوث أعراض، بينما ينتهي آخرون منهم على أجهزة التنفس الصناعي وأحيانا تتفاقم الأعراض لديهم وتؤدي إلى الوفاة.
لكن من غير المعروف بعد، بحسب غاري ماكلين أستاذ علم المناعة الجزيئية في جامعة لندن متروبوليتان، إذا كان وجود هذه الخلايا التائية يعني أن حاملها محمي.
ومع ذلك، يقول العلماء إن النتائج تقدم العديد من الملاحظات المفعمة بالأمل لتطوير اللقاحات.
ويجري حالياً تطوير أكثر من 100 لقاح في جميع أنحاء العالم، منها 10 لقاحات قيد التجارب على البشر، في الوقت الذي تأكدت فيه إصابة أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم بالفيروس.