ولمناقشة تداعيات تغيير وزير الخارجية السعودي على السياسات الخارجية لهذا البلد قال صباح زنكنه الخبير في شؤون غرب أسيا والمندوب الاسبق لإيران في المؤتمر الاسلامي في جدة، ان هذه التغييرات هي نتيجة وصول بعض سياسات الرياض الى طريق مسدود.
واضاف ان التغيير في الحكومة السعودية أثبت أن سياسات الرياض السابقة تعرضت لمشاكل حقيقية وأعادت السعودية الى الوراء، لكن تخيل أن تغيير بعض الوزراء أو المسؤولين والتقارب من بعض الامراء السعوديين من شأنه تسوية المشاكل البنيوية في السعودية، ليس هو إلا تفكير ساذج.
وحول تغيير عادل الجبير، قال زنكنه: عادل الجبير كان مجرد موظف ينفذ ما يطلب منه، اذ أن محمد بن سلمان هو من يحدد معظم سياسات السعودية، تتخذ هذه السياسات بالتشاور مع الاماراتيين والامريكان والاسرائيليين، وهنا ينبغي القول أنه لطالما لم تتغير هذه السياسات لاينبغي انتظار ان تتغير هذه السياسات بتغيير شخص ما.
واضاف زنكنه ان ابراهيم العساف وزير الخارجية السعودي الجديد شخص منطقي يمكنه أن يحقق رصانة للسعودية في المحافل الدولية لكنه لن يكون قادراً على التغيير في سياسات هذا البلد.
وبشأن اعتقاد بعض المحللين أن المسؤولين السعوديين قد مهدوا من خلال تغيير الجبير- الارضيات الضرورية لايجاد تغيير في سياسات الرياض الخارجية تجاه تطورات المنطقة ومنها: التقارب من الحكومة السورية، والتماهي مع تشكيل الحكومة في لبنان، وانهاء حرب اليمن، قال زنكنه: لن يكون هناك تغيير في السياسة مادام لم تشهد مختلف القضايا تغييراً عملياً في سياسات السعودية، من الممكن، في الوهلة الأولى، أن يعطي ظاهر تعيين شخص أكثر خبرة كابراهيم العساف- صورةً اكثر وضوحاً، لكن لايمكن تقبل أن تغيير شخص هو بمعنى تغيير السياسات طالما لم تتغير السياسات في مركز اتخاذ القرارات.