البث المباشر

ما هي العلاقة بين الإيمان بالله ومساعدة المعوزين والفقراء؟

الأحد 1 أغسطس 2021 - 08:11 بتوقيت طهران
ما هي العلاقة بين الإيمان بالله ومساعدة المعوزين والفقراء؟

يشير القرآن الكريم إلى أعمال المؤمنين من بعد إيمانهم ويحثّهم على إيتاء المال ذي القربى أولاً ثم اليتامى والمساكين كنتيجة للإيمان بالله ورسله.

وفي إطار تنظيم مشروع 1445 الوطني للقرآن الكريم في الجمهورية الاسلامية الايرانية، تمّ تفسير الآية 177 من سورة البقرة المباركة "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ" وتمّ تسليط الضوء عليها كما يلي:

ما معنى البرّ؟

البرّ هو العمل الحسن الطيب مع الآخرين ولهذا يطلق القرآن الكريم لفظ "الأبرار" علي كل من يقوم بواجبه الديني كما كلّفه الله تعالي ويطلق علي من يتبعون أهواء النفس "الفجار".

وتشير الآية الكريمة إلي من يتمسك بأحد أبعاد وأوجه الدين ويترك الأبعاد الأخري حيث يقول "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ".

وبحسب الآية الكريمة علي المتدينين وأهل الإيمان الإمتثال للواجبات التالية؛ أولاً: الإيمان بالله وثانياً: الإيمان بيوم الحساب وثالثاً: الإيمان بالملائكة ورابعاً: الإيمان بالنبيين ورسالاتهم السماوية وذلك ما نستنبطه من قوله تعالي "وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ".

وبحسب الآية الكريمة من أعمال المتدينين والمؤمنين الصادقين هو السلوك الحسن الممزوج بحبّ الله كما أن الآية 177 من سورة البقرة المباركة تشير بصراحة إلي إيتاء المال لـ ذوي القربي واليتامي والمساكين وإبن السبيل والسائلين في الرقاب.

فإن مساعدة الفقراء هي إحدي نتائج الإيمان الحقيقي بالله ورسله واليوم الآخر وإن الآية تصنف للقارئ المحتاجين بحسب أهميتهم ومن يجب مساعدته أولاً.

كما أن أهل الإيمان يرون في إيتاء المال للآخرين واجب في رقابهم إلي جانب الأعمال الدينية الأخري التي يمتثلون لها.

فإن الإنسان يحبّ مال الدنيا يطبيعته وإن المؤمن ليس إستثناء في ذلك ولكنه إنطلاقاً من قوله تعالي وحبّه للناس يقوم بالتبرع بالمال دون منة منه علي فقير أو قريب وهذا من نتائج الإيمان الحقيقي.

وتجدر الاشارة الى أن مشروع "1455" الوطني للقرآن الكريم في إيران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. يقام هذا المشروع تحت شعار "القرآن والأمل والحياة" وبدعم و مشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة