ويرى مراقبون سياسيون، ان تواجد القوات الامريكية من العراق وافغانستان بات يثير الرأي العام الامريكي لذلك من المعروف يرفع كل من جو بايدن وحتى ترامب واوباما شعار انسحاب القوات الامريكية كمطلب انتخابي.
وقالوا ان بايدن بحاجة ان يظهر لجمهوريه انه صادق بوعده، ولكنه يحتاج الى سيناريو لسحب القوات الامريكية من العراق بصورة يظهر وكأنه حقيقة، غير انهم اكدوا انه لا يوجد انسحاب حقيقي كامل، كما ان العراق مجبر على ابقاء القوات الامريكية تحت عنوان مستشارين وخبراء، بعدما فرضه عليه شراء اسلحة امريكية التي تحتاج الى صيانة وتدريب القوات العراقية عليها.
واوضحوا، ان الغريب في الامر هناك ما يسمى 2500 امريكي تحت مسمى خبراء في العراق، واشاروا انه في حال شراء العراق اف 16 الروسية يأتي فقط 50 خبيرا روسيا ويتواجدون في اماكن تواجد هذه الاسلحة فقط باستضافة وزارة الدفاع العراقية.
واكدوا، انه بعد جريمة اغتيال القائد قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس استثار العراق بشكل كبير واصدر البرلمان في وقتها قراراً تاريخياً بضرورة سحب القوات الامريكية واصبحت الحكومة العراقية والامريكان في حرج جراء هذا الموضوع، ثم ان المقاومة العراقية بات تستهدف وبشكل شبه يومي القواعد الامريكية ما تسبب ضغطاً داخلياً للامريكان وازعاجاً كبيراً بان جنودهم باتوا في مرمى الاستهداف.
وشددوا على ضرورة ان تركز المباحثات على آلية انسحاب القوات الامريكية بصورة عامة وليس تغيير عنوان تواجدها من قتالية الى استشارة او تدريب، معتبرين ان هذا الامر ليس في صالح الشعب العراقي.
واستطردوا، ان قرار البرلمان العراقي كان واضحاً بضرورة اخراج كل اشكال التواجد الاجنبي ولا يستنثي القرار استشارة او تدريب، مؤكدين ان جاهزية القوات العراقية الان كبيرة والحشد الشعبي بات يمتلك من الخبرات الكبيرة بامكانه مسك الارض ومقارعة العدو مهما كانت قوته، وهذا ما يظهر على ارض الواقع، حيث تمارس القيادة العامة للقوات المسلحة والحشد والفصائل العراقية قوتها وتفشل الكثير من الخطط والمؤامرات ويقبض مثلا على والي داعش وانتحاريين ومجرمين.
من جانبهم، محللون سياسيون اكدوا، ان الادارة الامريكية بدأت بخلط الاوراق واستباحت بعض الجغرافيا العراقية، بعد طلب الحكومة العراقية المساعدة في القضاء على تنظيم داعش الوهابي، واستغلال هذه الفترة باعتبار ان هناك شرعنة للتواجد الاجنبي في العراق خلال التحالف الدولي لمحاربة الارهاب ومساندة القوات العراقية.
وقالوا: ان الادارة الامريكية استغلت هذا الامر وبنت اكثر من 13 قاعدة عسكرية على الحدود العراقية السورية ومطار تلعفر وفي كردستان وغرب العراق، مشيرين الى ان بناء هذه القواعد تمت بدون موافقة الحكومة العراقية والبرلمان العراقي، بمعنى ان الادارة الامريكية لا تحترم وجهة النظر العراقية.