وفي هذا اللقاء الذي جرى على هامش المؤتمر السنوي الـ 25 للدول الاعضاء في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية، جرى البحث حول مجالات الارتقاء بالتعاون بين المنظمة والجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد بهاروند، خلال اللقاء، على ضرورة التنفيذ الكامل والمؤثر ومن دون اي تمييز لبنود معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية والتزام جميع البلدان بتعهداتها بما فيها تبادل المواد والاجهزة الكيميائية الخاصة بالاستخدامات السلمية ورفع العقبات التجارية والامتناع عن فرض الحظر الاقتصادي على البلدان الاعضاء في المعاهدة.
واشار الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعد الضحية الاكبر للاسلحة الكيميائية في التاريخ المعاصر وقال: رغم مرور أكثر من 3 عقود على التجربة المريرة في استخدام الاسلحة الكيمياوية من قبل نظام صدام ضد العسكريين وكذلك المدنيين الايرانيين وحتى العراقيين فان مشاهدة معاناة جرحى الاسلحة الكيمياوية لا تسمح بنسيان هذه الذكرى الرهيبة لاسيما وان الحظر الامريكي الجائر قد طال الجرحى واعاقهم عن الحصول على الادوية والمعدات الطبية اللازمة لمعالجتهم.
واضاف بهاروند: ان ايران تندد باستخدام الاسلحة الكيميائية في اي مكان من العالم ومهما كانت الظروف وتبقى ملتزمة بمعاهدة حظر الاسلحة الكيميائية وتحترمها.
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني: بالتأكيد، لا يمكن تحقيق عالم خال من الأسلحة الكيمياوية بدون التدمير الكامل لمخزونات الأسلحة الكيمياوية.
وأعرب عن أمله في أن تفي الولايات المتحدة ، بصفتها الدولة الوحيدة التي تمتلك رسميا هذه الأسلحة ، بالتزاماتها وأن يتم تدمير أسلحتها الكيمياوية في أسرع وقت ممكن تحت الإشراف الكامل لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.
وطالب بهاورند المدير العام للمنظمة بمواصلة جهوده لإتاحة الوصول الكامل إلى جميع الأدوية والمعدات اللازمة لضحايا الاسلحة الكيمياوية في ايران والحد من الحظر الظالم على هذه القضية.
كما شدد على ضرورة الحفاظ على الطابع الفني والمهني لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، محذرا من الاستغلال السياسي لآليات المنظمة من قبل بعض الدول.