البث المباشر

الطارف والتليد - 21/09/2010

السبت 16 أكتوبر 2010 - 00:00 بتوقيت طهران

المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم نحمده وبه نستعين، سلام عليكم مستمعينا الاعزاء واهلاً بكم في ندوة الطارف والتليد لنكمل عرض الاستشراق اليهودي الذي وقفنا على طرف منه في الحلقة الماضية بسلامتكم وسعادتكم ويسرني انا فرزدق الاسدي مقدم هذه الندوة ان ارفع اليكم تحيات زملائي العاملين فيها وهم: مهندس الصوت الاخ امير زاهدي ومتلقية اتصالاتكم الكريمة الاخت علياء صالح ومخرج هذا العطاء الاخ كاظم صادق وللراغبين بمحادثتنا ان يكلمونا بهاتف رقمه 22013768 وهاتف ثاني رقمه 22013848 وهاتف ثالث اخير رقمه 22013762 ورمزنا الهاتفي، رمز العاصمة طهران 009821 وارحب الان بأخي السيد الجزائري دليلنا في هذا المسير فأهلاً به وسهلاً
*******
الجزائري: بك اكثر وحياك الله وشكراً لك المحاور: مستمعينا الكرام قلنا في الحلقة الماضية ان المستشرقين عامة واليهود خاصة الفوا كتباً ودراسات غزيرة حرفوا فيها حقيقة الاسلام وشوهوا صورته لصد شعوبهم عن رؤيته ولحرف بنيه اي بني الاسلام عن الاستضاءة به بفرض دراساتهم الباطلة عليهم في الجامعات واغراءهم بترجمتها الى لغات اخوانهم المسلمين وفي هذا خطر عظيم للاسلام وامته وقلنا ان غاية الاستشراق اليهودي هي خدمة الصهيونية فكرة ودولة ولذا بذلوا مافي وسعهم من خديعة وثروة لأقناع يهود العالم بهذه الفكرة وتسخيرهم لأقامة هذه الدولة القائمة في قبلة المسلمين الاولى القدس وما جاورها من فلسطين التي اغتصبوها وقتلوا اهلها وشردوهم ونتناول اليوم طرفاً اخر من شرور الاستشراق اليهودي نبدأه بعد هذا الفاصل المحاور: استاذ الجزائري لكي ندخل صلب الحديث نبدأ بهذا السؤال العام بنوع ما وهو لمن صهر المستشرقون اليهود في الاستشراق الغربي بشكل عام؟ الجزائري: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على سيدنا ابو القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين سيدي الكريم النفس اليهودية نفس مبهمة غاية الابهام لأنها موغلة في الامر بالسوء اي انها لأمارة بالسوء، فعلاً امارة بالسوء ومن كان هذا شأنه لابد ان يستخفي، لابد ان يبحث عن ظل يستظل به ويخفي نفسه عن رائيه اياً كان ذلك الرائي قريباً منه او بعيداً عنه، لايحب ان يعرف الناس خصائصه، يمتاز بالاحتفاظ بكل سجاياه لنفسه ولايطلع عليها من احد وهم يشعرون انهم محتقرون مدانون معانون في الغرب هذه منذ الزمن السحيق فيظهرون مع الناس الذين كانوا قد اتجهوا الى الشرق باحثين عن خصائصه ومعرفة الحياة الواقعية التي يعيشها المسلمون اكثرالشرق الذي عني به الاستشراق انما هو بلاد المسلمين لأنها بلاد الخير، بلاد العطاء وهم يريدون ان يستولوا على الارض بما فيها من خيرات، بما فيها من ثروات وكنوز دفينة وظاهرة ويريدون ايضاً ان يدفعوا هذا الدين الذي يهيمن ويسطع في هذه الارض التي هي ارض المسلمين وبنفس الوقت يريدون ان يبسطوا سلطان دينهم اي النصرانية فجاء اليهود في ظل هؤلاء النصارى لكي يشعرونهم بأنهم جزء لايتجزأ منهم المحاور: يعني هل ترى ان هذه المذلة والمهانة التي تفضلت بها يعني ترجع اصولها الى العصر الاسلامي مثلاً؟ الجزائري: والله هم كتبت عليهم الذلة والمسكنة المحاور: التعبير القرآني هذا طبعاً صرح به القرآن الكريم الجزائري: نعم هذا الوصف القرآني لم يكن خاصاً بالمستقبل وانما هو المحاور: جوهري الجزائري: احسنت، لحاضرهم الذي كان القرآن الكريم قد نزل فيه يعني في ايامهم مع رسول الله صلى الله عليه واله وقد كانوا ينتظرون نبياً، كانوا ينتظرون ذلك النبي ولكنهم كانوا يتوقعونه منهم، من صميمهم، كانوا يرونه يهودياً وليس عربياً ولذلك كان حقدهم على رسول الله صلى الله عليه واله اشد من حقد المشركين لأنهم كانوا يجدونه في كتبهم التي لم تحرف وايضاً كانوا يحسدونه على ما آتاه الله وحسرهم هم عن هذه النعمة العظيمة التي هي ختام النداء الالهي الى هذا الكوكب الذي نعيش فيه وهذا النداء هو عام لجميع بني الانسان من ذلك الزمن الذي سطع فيه القرآن الكريم على صدر رسول الله صلى الله عليه واله الى ان يرث الله الارض ومن عليها، على كل حال اذن لهذه العلة على الهوان والمذلة كان اليهود قد اخفوا انفسهم حتى لايزدادوا هواناً وفي الوقت نفسه لكي يكتسبوا شيئاً من السيادة او من الاعتزاز بهم لأنهم اذا اثبتوا جدارة في هذا الشأن لابد ان تلتفت اليهم العقول التي كانت تسابقهم او تنافسهم في الوصول الى معرفة الشرق الاسلامي بكل مافيه من عقيدة ومعرفة وثقافة وثروة وحياة طيبة. المحاور: استاذ الجزائري يعني هل انصف المستشرقون الغربيون غير اليهود الاسلام او القرآن بحيث كانت هذه ردة الفعل لدى المستشرقين اليهود بالدخول والتغلغل في هذا الشأن بحيث نرى منهم كل هذا التحريف وما شابه ذلك؟ الجزائري: والله المحاور: ما كان الوازع يعني انا اقصد هذا الشيء؟ الجزائري: نعم قلت لك اليهودي بطبيعته وريث نفسه الامارة يعني الطيب يرث الطيب والخبيث يورث الخبيث ولعلنا نتذكر احاديث سيد البشر جميعاً رسول الله صلى الله عليه واله في الزواج "اختاروا لنطفكم فأن العرق دساس" او "اختاروا لنطفكم فأن الخال احد الضجيعين" يريد رسول الله صلى الله عليه واله بذلك ان كثيراً من السجايا تنتقل انتقالاً وراثياً من الاباء الى الابناء يعني هذه النفس الكدرة تنتقل من الاب الى بنيه فالنفس اليهوديه تنتقل من الاب الى بنيه فالنفس اليهودية ورثت طابعاً سيئاً، طابعاً معقداً، طابعاً لئيماً وانما كان هذا الحقد هو اللئم والحسد والبغض والبعد عن كل ما هو كريم نتيجة الهوان المرير الذي عاشه اجدادهم وآباءهم وانت تتذكر استهانة فرعون لهم، كان يذبح ابناءهم ويستحي نسائهم وليس بعد هذا من ذل، هذا اقصى غاية الذل فلابد ان تكون هذه النفس حاقدة حتى على ذاتها ليس على البشر وحدهم انما حتى على ذاتها هي لأنها تشعر انها تخفف عن كاهلها ما تعانيه من مرارة، مرارة الهوان والاحتقار الذي عاشته من اقدم العصور الى ساعتها التي كانت فيها، الى ساعة شروق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بأعظم النعم، بأكمل الاديان الذي هو الاسلام، اسلام الخير والعطاء واللطف والاحسان والانعام وكل المزايا الكريمة "انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق". المحاور: شكراً جزيلاً لك على هذا الايضاح، مستمعينا الكرام سوف نعود اليكم بعد هذا الفاصل القصير المحاور: نعم مستمعينا الكرام نحييكم ثانية من اذاعة طهران ومن برنامجكم الطارف والتليد بعد ان استمعنا الى كلام استاذي الكريم الاستاذ بشير الجزائري، لدينا اتصال هاتفي من الاخ ابو علي من البحرين، حياك الله ابو علي: سلام عليكم المحاور: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، تفضل ان كان لديك سؤال او مداخلة الاخ ابو علي ابو علي: تحياتي الى استاذنا الكبير الاستاذ بشير الجزائري الجزائري: مولاي العزيز ابو علي: مداخلتي، الاحداث التاريخية التي مرت علينا منذ انطلاق الرسالة الاسلامية والاحداث السابقة للانبياء تشير وتدل على تعنت اليهود وعنادهم، وما قلته الاخ بشير انا اضيف عليه انه تجلى تعنتهم وعنادهم في زمن النبي الكريم صلى الله عليه واله مما اضطر الرسول لمحاربتهم وبعد ان قوي الاسلام لم تعد لهم تلك القوة والسيطرة التي كانوا عليها لكن العالم الاسلامي دخل في نزاعات احقدها القوة والهيمنة وكانت نهاية الهيمنة الاسلامية في تهاون وسقوط نهاية الدولة العثمانية، طبعاً اليهود يحاولون دائماً بكل الطرق وبكل الوسائل ان يضعفوا الاسلام والمسلمين ولكن هناك عقبات واجههوها لن يستطيعوا ان يتجاوزوها وهي عقبة القيادات الدينية المتمثلة بفقهاء المسلمين التي كانت تمثل مرجعيات دينية لايمكن تجاوزها ابان مرجعية المفيد والمجدد الطبرسي والطوسي ومن المعاصرين الاصفهاني والحكيم، على ضوء ما ذكرت ارجو ان يتفضل استاذنا الكبير وارجو ان يوضح لنا ماذا كان الوصف الذي كان المستشرقون اليهود يطلقون على المرجعيات الدينية وخصوصاً الشيعية منها المعارضة؟
*******
المحاور: شكراً جزيلاً لك على هذه المداخلة وعلى هذا السؤال القيم، قبل ان ندخل الى جواب سؤالك اخ ابو علي من البحرين لدينا اتصال اخر ولكن هذه المرة من العراق الاخ عبد العباس، اهلاً وسهلاً بك عبد العباس: السلام عليكم المحاور: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته عبد العباس: تحية طيبة لك اخ فرزدق ولسيدي الكريم الاخ السيد بشير حفظكم الله ورعاكم الجزائري: اكرمك الله واعزك المحاور: تفضل ان كانت لديك مداخلة عبد العباس: نعم مداخلتي عزيزي تطرق السيد بشير في الحلقة الماضية عن تدخل اليهود منذ الزمن الاسلامي، صدر الاسلام ونعلم ان التاريخ قد ذكر موقف ابي ذر عليه رضوان الله ورحمته لما كان جالساً عند عثمان وجاء اليهودي وسأل سؤالاً عن الزكاة وكان سبب نفي ابي ذر رضوان الله عليه الى الربذة من هذه المسألة ثم نرى ان اليهود ليس الاستشراق هي الوسيلة الوحيدة لديهم لفعل التخريب للمجتمع الاسلامي، هم لديهم عقدة للانسانية جمعاء، لديهم تدخل في كل منظمة مخربة، الان القاعدة لاتعدوا انها من صنيعة اسرائيل حيث وضعوا قبل القاعدة لهذا الفكر ما يخالف التاريخ الاسلامي وفي تراث الاسلام والافعال التي نراها مخربة في العالم وان هي تكون بأسم امريكا وبفعل امريكا لابد وان وراءها يد اسرائيلية صهيونية مقيتة هذه مسألة ونعلم بأن صنيعة اسرائيل وعلمنا من بعض الخبراء من خلال برامجكم بأنهم تبنوا التنشأة الى ان تخرج من الحقوق ودعموا حملته الانتخابية ولدي الكثير ولكن اعلم ان معكم متصلون كثيرون واسألكم الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته المحاور: شكراً جزيلاً لك اخ عبد العباس من العراق، تفضل استاذ الجزائري الجزائري: والله انا المحاور: السؤال الاول كان عن الفقهاء المسلمين خاصة والتعامل الذي يتعاملون معه، تعامل الاستشراق اليهودي معه الجزائري: الاستشراق اليهودي اكاد اقطع انه لم يستطع ان يبلغ ادنى شيء من مآربه وهو يعامل او يسعى للوصول الى ساحة الفقهاء المسلمين الذين هم حقاً فقهاء مسلمين، انت تعلم ان الفقهاء ايضاً طبقات كطبقات الشعراء، كطبقات الادباء، كطبقات اصحاب العلوم المختلفة المحاور: اي فئة لها طبقاتها الجزائري: فيهم من هو رفيع ومن هو مرجع وفيهم من هو قريب منه ومن هو دونه وهو لامحسوب عليه وليس منه هكذا، اليهود ساعة سعوا الى ان يصلوا الى هؤلاء ليلوثوهم وليكدروهم لم تتح لهم هذه الفرصة لأن عقول هؤلاء الفقهاء المسلمين الذي هم الفقهاء حقاً كانت ثاقبة وكانت بعيدة النظر فسورت نفسها وجعلتها بعيدة عن مرمى هؤلاء جميعاً، هذا ما اتصوره اما بالنسبة لسؤال الاخ عبد العباس لذي ذكره الان يقول اذا كانت القاعدة من صنع اسرائيل انا لااستطيع اقطع بأن اسرائيل هي التي صنعت القاعدة ولااستطيع ايضاً ان اقول ان هي مدينة وهي ايضاً غير مقطوع بأدانتها في هذا الباب لأن هناك فئات اخرى، لأن هناك قوى كثيرة اخرى معنية بأن تصنع القاعدة ولعل القوة المعلومة في العالم التي تسير العالم او تتصور انها الان تتصور ان هي العالم سيدته، هي التي صنعت القاعدة وهي التي تأن منها الان يعني ان الولايات المتحدة معلوم انها هي التي كونت القاعدة وبعثتها الى افغانستان في اول جهاد الافاغنة للاحتلال الروسي وذلك لتضارب المصلحتين، المصلحة الامريكية والمصلحة الروسية لاحباً بالافغان ولاحباً بالمسلمين وبقيت هذه سراً من الاسرار ونحن نعرف ان اسرار الدول واسرار الدول الكبرى منها على وجه الخصوص لاتتجلى للناس الا بعد حين طويل جداً يعني منها ما يستكشف بعد ثلاثين سنة ومنها ما يستكشف بعد خمسين وهكذا فأنا لااستيع ان اقطع ان هذه صنيعة هذا الطرف او ذاك ولكني اقطع ان اعداء الله واعداء الانسان هم صانعوا هذه وان المغفلين من المسلمين هم الذين وقعوا في شراكها. المحاور: نعم شكراً جزيلاً استاذ الجزائري، استاذ لدينا سؤال اخر لربما تطرقنا اليه بشكل هامشي قبل قليل، السؤال هو فيما اختلفت من شبهات اليهود المفترات على الاسلام عن شبهات سائر المستشرقين غير اليهوديين الجزائري: جميل جداً اعتقد اننا ايضاً في الحلقة الماضية مررنا بهذا المحاور: بشكل هامشي نعم الجزائري: مر الكرام ولابأس ان نقف على مثل هذا فتكرار الشيء كما يقول الحكماء في الاعادة افادة، الفرق بين شبهات اليهود وغيرهم ان شبهات اليهود تتعلق بمصادر يعني هم ساعة يتحدثون بشبههة يأتون الى القرآن الكريم فيأخذون آية من المتشابه، انت تعلم ان في القرآن الكريم محكماً ومتشابهاً، المتشابه يجب على المسلمين ان يردوه الى اهل الذكر منهم واهل الذكر في عقيدتنا عقيدة المسلمين هم الذين ورثوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يعني ليس عامة العلماء حتى لااقول ليس عامة الامة انما ليس عامة العلماء وانما علماء العلماء اي الائمة سلام الله عليهم الذين نص عليهم رسول الله صلى الله عليه واله الائمة الاثنى عشر الذين قسمهم سبحانه وتعالى على ازمنة مختلفة حتى يتوطن الاسلام قلوب الناس وعقولهم ويسري على السنتهم ويأخذ مكانه من افعالهم وحتى من اسماءهم، طيب اذن هذه المسألة مسألة الشبهات كان يرجع بها اليهود الى القرآن الكريم، الى الحديث الشريف لأن هذه مصادر وربما رجعوا بها الى تسمية حتى الائمة عليهم السلام، هم ربما يذكرون الامام ولايذكرون الرسول صلى الله عليه واله وهذا ايضاً كاشف اخر على حقدهم على رسول الله صلى الله عليه واله لأنهم يشعرون انه هو الاول والاخر في ظهور هذه العظمة التي غلبتهم على ما كانوا يأملون ويتمنون، بالوقت نفسه شبهات غيرهم تتعلق بالتشريع المحاور: هناك مصادر وهنا تشريع الجزائري: احسنت وفي الوقت نفسه ايضاً شبهات النصارى مثلاً على سبيل المثال شبهات النصارى تتعلق بشخصية رسول الله صلى الله عليه واله يعني هم مثلاً يقولون ان رسول الله صلى الله عليه واله رجل مزواج، رجل لايكاد يمل النساء بدلالة انه تزوج ثلاثة عشرة امرأة على مايقولون، هم لم يدرسوا التشريع الاسلامي ويعرفوه حق معرفته ولم يدرسوا ايضاً العلل التي كان رسول الله صلى الله عليه واله قد تزوج بها هذه النساء وكل هذه النساء لم تكن سوى واحدة منهم كان فتاة اما البقية الباقية فأكثرهن متقدمات في السن المحاور: اشكالات عرضية هذه الجزائري: ولسنا نحن الان المحاور: ليست هي اشكالات جوهرية كما يقولون الجزائري: احسنت، ولأن اليهود كانوا يعرفون محمداً صلى الله عليه واله حق المعرفة فلابد ان تتأثر نفوسهم بتلك المعرفة العميقة انه كان معروفاً بينهم الصادق الامين يعني ليس المشركين وحدهم كانوا يسمونه الصادق الامين انما اليهود والنصارى ايضاً كانوا يسمونه بهذه التسمية لكن اليهود ظلوا يحتفظون بهذه واولئك نسوها، النصارى نسوها، اليهود ارادوا لأنفسهم ايضاً هناك مهارة وهناك مكر، هناك ايغال في الخديعة، اليهود استمروا في تكريم الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وتمجيده حتى يضفوا على انفسهم انهم ناس طالبوا حقيقة وقائلوها، انهم لايريدون ان يكذبوا على الناس ولايريدون ان يخدعوهم ويضللوهم عن حقيقة هي ساطعة يعرفها هؤلاء، انه يدلهم على كل مايعود عليهم بخير بدلالة انهم يثنون على الرسول ويذكرونه بأنه هو الصادق الامين ويذكرونه بأنه الرجل الفذ الذي يستحق ان يقف العالم كله اجلالاً لعظمته وهذا عند اليهود الاوائل واليهود الاواخر.
*******
المحاور: شكراً جزيلاً لك الاستاذ الجزائري، اتصلت من السعودية الاخت اميرة شكرت الاذاعة على برامجها، نحن نشكرك ايضاً الاخت منيرة على متابعتك لنا، الان ايضاً لنا اتصال اخر من السعودية من الاخ احمد السادة، اهلاً وسهلاً بك الاخ احمد السادة: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته المحاور: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته السادة السلام عليكم استاذ بشير الجزائري الجزائري: وعليكم السلام ورحمة الله سيد السادة: حياك الله استاذي الجزائري: حياك الله واهلاً بك كيف احوالك الكريمة؟ السادة: بخير والله يحفظكم ان شاء الله، انا موافق معاك غاية الاتفاق فيما تفضلت به بل لااضيف عليك الجزائري: تسعدني بأضافتك السادة: يعني عندما نتطلع الى الكتب الروائية الاسلامية بمختلفها نجد الكثير من الروايات المدسوسة في تراثنا الاسلامي من اليهود يعني هناك من بحث والف كتباً في هذه المرويات ومن الاشخاص الذين دخلوا الاسلام وهم في الاصل يهود كي يدمروهم من الداخل مثالاً على ذلك كعب الاحبار، كعب الاحبار بتصوري عندما دخل الاسلام اول ما اراد ان يضرب يضرب في الذات الالهية حيث انه اتى بمرويات لاتليق بالله سبحانه وتعالى نستطيع القول بأنها تجسيمية وكذلك اتى بمرويات تطعن برسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم، هم اتخذوا هذا الاسلوب لتدمير الثقافة الاسلامية ومايصلنا من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من رواياتهم دسوها في كتبنا والكثير من الجهال اخذوها وآمنوا بها فلااعلم اذا توافق معي في هذه النقطة استاذي وهي ليست محل خلاف الجزائري: لاريب سيد لاريب في ذلك، قد قلت حقاً، قد قلت حقاً هذا شأنهم، شأنهم مع جميع البشر فكيف بمن هم يحقدون عليه ويحسدونه، يحسدونه على ما اتاه الله سبحانه وتعالى اذ حرمهم ذلك التطلع الطويل جداً الذي كانوا يحلمون به ان النبي الخاتم سيكون منهم وانهم هم الذين سيرثون الارض ومن عليها وانهم هم شعب الله المختار، هذا الشعب المختار رأى نفسه مفلساً ومفلساً المحاور: بل هو محتار الجزائري: بشروق رسول الله صلى الله عليه واله وعلى مايقول الاخ فرزدق الان شعب الله المحتار
*******
المحاور: نعم شكراً جزيلاً لك استاذ الجزائري كما اشكر الاخ احمد السادة، مادمنا بالاتصالات الهاتفية لدينا اتصال اخر اتصل بنا الاخ الكريم امين الموسوي من العراق، السلام عليك اخ امين امين: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته والسلام على استاذنا العزيز ابو محمد بشير الجزائري الجزائري: فديتك سيد اهلاً وسهلاً المحاور: تفضل الاخ امين ان كانت لديك مداخلة او كان لديك سؤال نحن بخدمتك امين: سؤالي طبعاً اولاً اشكركم على هذا البرنامج وعلى هذا الموضوع المبارك الذي ربما تغفل عنه بعض محطات الاذاعات، سؤالي يقول الى ماذا ارجع المستشرقون اليهود القرآن الكريم؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته المحاور: شكراً جزيلاً لك الاخ امين الموسوي الجزائري: سيد امين مااحلى هذا الاسم الكريم الذي يذكرنا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وانت ابنه لاريب، ما احلى هذا السؤال الكريم وما احلى استعمالك ايضاً لكلمة رجع هذه التي جعلتها فعلاً متعدياً لا على ما يقوله الناس ظلماً ارجعه وليست هي بعربية فصيحة ولا عربية مليحة وجميلة، سيدي الكريم المستشرقون اليهود اذا سمحت لي ان اقول اليهود بدأ استشراقهم من يوم اشرق رسول الله صلى الله عليه واله ولكنه تجلى عندما انهارت الدولة الاسلامية في الاندلس، بأنهيار الدولة الاسلامية في الاندلس كان لهم الشأن الاعظم لأنهم اخذوا يمارسون الترجمة فنقلوا الاثار العربية الجميلة من الفلسفة والمنطق والرياضيات ومختلف العلوم وحتى الاداب الى اللغات المختلفة التي كانوا يتقنونها وهم في اسبانيا كانوا يتقنون الاسبانية وترجموا الى الاسبانية وترجموا الى اللاتينية وترجموا حتى الى الفرنسية التي يقولون عنها لغة الافرنج او لغة الافرنجة، على كل حال انا اعود لحبيبي السيد امين الموسوي واقول رجع هؤلاء المستشرقون القدامى والمحدثون القرآن الكريم الى ما لديهم من كتب، رجعوه الى مصادرهم، الى ما يسمونه التوراة وليس هو التوراة التي نزلت على سيدنا موسى على نبينا وعليه السلام، هم هكذا يعتقدون ويقولون ان محمداً صلى الله عليه واله وسلم كان قد عاش مع اليهود واقتبس منهم واطلع على كتبهم واقتبس منها هذا القرآن الكريم واختدع بها قوم المحاور: يعني هو كتاب موضوع لامنزل الجزائري: احسنتم، وهو اختار ما اعجبه من التوراة، ما اعجبه من التلمود واختدع به اي خدعهم واختدع كلمة مبالغة، فعل مبالغة، اختدع قومه الذين لايقرأون ولايكتبون بهذا الذي جاءهم به مأخوذاً من تلك المصادر سوى انه ساعة نقل هذا من التوراة والتلمود لم ينقله بأمانة وانما نقله مشوهاً لأنه لم يحكم التوراة ولم يحكم التلمود، لم يتهمونه بالكذب ولكنهم اتهموه بأنه لم يتمكن، عقله لم يستطع ان يحيط بالتوراة ولم يستطع ان يحيط بالتلمود هكذا رجعوا هذا الكتاب الذي هو خير كتاب نزل على صدر بشر وعلى هذا الكوكب الذي هو خاتمة النداء الالهي للانسان كله ما دام على هذا الكوكب. المحاور: شكراً لك الاستاذ بشير الجزائري، مستمعينا الكرام نأخذ فاصل قصير اخر ثم نعود اليكم
*******
المحاور: تحية طيبة مستمعينا الكرام نبعثها اليكم على امواج الاثير من اذاعة طهران من برنامج الطارف والتليد، قبل ان اعود الى استاذي الجزائري لأسأله سؤال اخر بشأن الاستشراق اليهودي اخذ اتصال اخر من مستمع كريم هذه المرة الاخ خالد حيدر من الكويت، سلام عليكم الاخ خالد خالد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته المحاور: حياك الله حياك الله تفضل خالد: تحية طيبة لك اخي الكريم فرزدق وللاستاذ بشير الجزائري ولكل العاملين في هذه الاذاعة الشريفة الابية المحاور: انت شرف لنا اخي، تفضل خالد: عن موضوع الحلقة لو تكرمتم لنا عندي سؤالين المحاور: تفضل اخي خالد: سؤالي الاول ما الفرق عند هؤلاء المستشرقين بين قصص القرآن ومافي التوراة وموقف الانبياء والامم الخالية؟ المحاور: جيد، لطيف خالد: اما بالنسبة للسؤال الثاني لماذا كان اغلب المستشرقين اليهود يفضلون التخفي وراء القناع الاوربي او لنقل المسيحي بشكل عام لنشر افكارهم؟ المحاور: جيد جيد خالد: هذا والشكر المحاور: شكراً جزيلاً لك الاخ خالد حيدر من الكويت، استاذ الجزائري ان توافق واحد واحد تفضل، ما الفرق بين القصص القرآني ... الجزائري: احسنت، قصص التوراة والتلمود عند هؤلاء هي القصص التي كانت قد رويت في هذا الكتاب الصحيح السليم المليح المفيد الذي هو منزل عن الله في عقيدتهم، منزل على سيدنا موسى على نبينا واله وعليه السلام اما القصص التي وردت في القرآن الكريم فهي كما تقدم القول تواً مقتبسة من تلك يعني مأخوذة منها الا ان تلك كانت بصورتها الواضحة المشرقة وهذه جاءت بصورتها العابسة الكدرة التي لم تكن مستوفية غايتها ولا مبينة ماذا تقصد وكيف توصل ذلك المقصود لقلب من تخاطب من البشر يعني ان القرآن الكريم كان اعجز عن بلوغ قلب الانسان وان التوراة والتلمود هما القريبان جداً من احاسيس البشر وعقولهم ونهما استوفيا كل ما ينبغي من الكتاب الذي يخاطب الناس بأن يخرجوا من الظلمات الى النور فجعلوا كتابهم خير كتاب وجعلوا القرآن الكريم غثاءاً لايكاد يبين بشيء ولاينفع بشيء. المحاور: يعني هل كانت، استاذ بشير هل كانت هناك هواجس توثيق التاريخ لديهم ام كانت لا هواجس اخرى ومآرب اخرى؟ الجزائري: لا لا هم لم يكونوا معنيين اصلاً بقول حقيقة، طبيعة النفس اليهودية كما مر القول في صدر هذا الكلام وفي صدر ندوتك الكريمة وانا شاكر لك نفس كدرة، نفس خائفة مرتبكة كاذبة شاهرة بالهوان ومن كانت هذه صفاته لابد ان يكون انساناً مخادعاً ومخاتلاً ومحرفاً لكل حقيقة يعرفها، نفسه لاتساوغ او لاتعطيه فرصة قول الحقيقة مهما كانت تلك الحقيقة صغيرة فلهذا السبب كانوا يعدون على الحقائق ويحرفونها، كل الحقائق في تاريخهم محرفة ولاسيما عندما صاروا في الغزو البابلي يعني حين غزاهم نبوخذنصر ونقلوا الى بابل وعاشوا سنين في تلك الارض حتى جاء كوروش الملك الفارسي القوي جداً الذي كان موحداً كما يقولون فأتفق معهم بالتوحيد لأنه كان يعبد النار فيما كانوا هم يعبدون الله بحسب دعواهم، على كل حال فلفظة التوحيد جمعت بينهم وايضاً رغبة كوروش في ان لايكون له جار قوي مثل نبوخذنصر الذي كانت له هيبة وعظمة وكان رجلاً متحضراً جداً الذي كان قد بنى حدائق بابل المعلقة كما يعرف المستمع الكريم وتعرف انت حضرتك، على كل حال اذن في هذه المدة التي كان فيها في الاسر البابلي هم نسوا التوراة وصاروا يتذكرون من خواطرهم، من هواجسهم ويكتبون اشياء حتى يستعيدوا بها ذلك المفقود العظيم الذي يدعون انه جاء على صدر سيدنا موسى عليه السلام. المحاور: والسؤال الثاني للاخ خالد كان لماذا كان اغلب المستشرقين يعني يسعون للتخفي خلف القناع الاوربي او المسيحي؟ الجزائري: مرة اخرى نعود لجواب سابق، ناس من حقهم يشعرون ان الاوربيين، انت تتذكر ربما في دراستك اللغة الانجليزية القصص التي كتبها شكسبير وهي قصص شعرية، قصص منظومة وكان منها ذلك التاجر اليهودي شايلوك الذي كان بخيلاً غاية البخل الذي اراد من انطونيو ان يدفع المحاور: ان يدفع قلبه الجزائري: احسنت احسنت، على كل حال هذه الصورة البشعة في نظر الانسان الاوربي بمختلف اوطانه ولغاته اذا كانت الفرنسية، الالمانية، السويسرية، السويسرية طبعاً متعددة اعتذر يعني الى الانجليزية والالمانية والفرنسية وهكذا كل هذه اللغات كان هؤلاء يستترون خلفها لكي يستروا على انفسهم معاييبهم. المحاور: نشكرك جزيل الشكر استاذ بشير الجزائري كما نشكركم مستمعينا الكرام على حسن متابعتكم لنا في هاتين الحلقتين في هذا الاسبوع والاسبوع الماضي التي تطرقنا فيها الى موضوع الاستشراق اليهودي، موضوعنا في الحلقة القادمة ان شاء الله سيكون ادب الطفل في ايران او ابداع الايرانيين الادبي للاطفال، سوف ننتظركم ان شاء الله الثلاثاء القادم وهذا الموضوع مع حلقة اخرى من برنامج الطارف والتليد فالى ذلك الحين نستودعكم الله والى اللقاء الجزائري: طابت انفاسك المحاور: طابت انفاسك وشكراً
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة