البث المباشر

الطارف والتليد - 20/07/2010

السبت 31 يوليو 2010 - 00:00 بتوقيت طهران

المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم وبه تعالى نستعين وافضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته مستمعينا اينما كنتم نلتقيكم ان شاء الله على الخير والهدى اهلاً ومرحباً بكم مستمعينا مع الطارف والتليد متمنين ان تقضوا معنا الوقت الطيب والحلو ان شاء الله حيث نكون في عالم الادب، عنواننا اليوم حول الحداثة في الادب والاستاذ بشير الجزائري سيكون معنا، ماذا تريد ان تقول، الابعاد التي نود ان شاء الله ان نناقشها معك ويستطيب بها المستمعين؟ الجزائري: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جمعنا مرة اخرى بك وعودتك بعد غياب طويل المحاورة: شكراً لك الجزائري: اشكر لك هذا الترحيب الكريم المحاورة: حياك الله الجزائري: وابداء السؤال وجهاً لوجه من غير مقدمة ولامرحمة، اقول الحداثة في الادب عاصفة عاتية جداً كانت في غرب هذه الارض وقد تقرب عصفها الى ان بلغ ارضنا هذه لأسباب مختلفة وهذه العاصفة كانت ثمرة حياة غربية لانعرف عنها نحن الا اخبارها والاخبار قد تصدق في حين وقد تكذب في حين وتبالغ احياناً وتضئل شيئاً وتعظم ذلك الشيء مرة اخرى، على كل حال اذن الحداثة في معناها الحقيقي الذي لابد للمستمع الكريم ان نعرفه اياه انها موجة ادبية بالغة الخطورة على كل مثقف لم يبلغ غايته من الثقافة الحقيقية، لابد له ... المحاورة: اردنا موجزاً والابعاد استاذ جزائري كي يتسنى لمستمعينا الاحبة ان يواكبونا، هناك اشارة من المخرج فألف شكر لك على ... الجزائري: انا اليوم لااعبء بمخرج ولابمقدم انما اعبء بمعنى يجب ان يبلغ ذلك المستمع الكريم الذي ينتظرنا ان نقدم له شيئاً يطيب له، هذا الشيء ياسيدتي قلت ثقافة خطيرة جداً ملغية لكل ثقافات الارض بكل انواعها، الثقافة الاجتماعية، الثقافة السياسية، الثقافة الاقتصادية، الثقافة الدينية، كل ما له صلة بالارض والسماء ملغي في نظر هذه الثقافة او هذه الموجة العاتية التي سميناها الحداثة في الادب. المحاورة: طيب نتمنى ان تكون هذه المقدمة مساحة للتمهيد لتكونوا وتتواصلوا معنا ان شاء الله حتى السابعة بتوقيتنا هنا في طهران. المحاورة: اهلاً ومرحباً بكم مع الطارف والتليد ومع موضوع الحداثة في الادب، مستمعينا تتواصلون ان شاء الله، سيكون معنا من الهندسة الصوتية امير زاهدي منسقة الاتصالات الهاتفية الزميلة علياء ومن الاخراج الاذاعي السيد كاظم صادق وان شاء الله تتقبلون حوار ابتسام الابراهيمي مع الاستاذ بشير الجزائري اما هوانفنا الاذاعية ليتسنى لكم الاتصال ان شاء الله بالاتصال الهاتفي لتتعرفوا على الحداثة في الادب بعد اخذ مفتاح البلد وطهران 009821 هاتفنا الاول 22013768 ، هاتفنا الثاني 22013848 ، هاتفنا الثالث 22652997 ، نحيي حضوركم معنا المحاورة: نعم الحداثة لفظ جذاب لمعنى خطر، هكذا بدأ الاستاذ بشير في تعريفه وقد شاهد المعنيون بها ان يزوروها بثوب قشيف يخلب الباب المبهورين بكل آتي من الغرب والغافلين عما يراد بهم من المكائد لذلك في سؤالنا الاول ولكي نتعرف على المزيد من الحداثة، استاذ بشير ما الحداثة وأهي مرادفة التجديد واذا كانت مخالفة له فلماذا استعملت ومن روجها واشاعها في الحياة الاسلامية؟ هذا ايضاً سؤال مطول الجزائري: اكرمك الله واطال لك الخير في دنياك واخراك المحاورة: شكراً لك الجزائري: الحداثة هي ذلك الموج العاتي الذي قد ارتفع في الغرب وجاء الى الشرق على ايدي اولئك الذين ذهبوا اليه وهم يدرون او لايدرون قد عادوا لهذا الموج، الى ثقافتهم الاسلامية، انت تقولين ماهي؟ المحاورة: هل هي مرادفة للتجديد الجزائري: وهي مرادفة التجديد؟ لا ليست مرادفة التجديد المحاورة: طيب لماذا؟ الجزائري: التجديد شيء جميل جداً ونحن نحبه ونتمنى لو يسود والتجديد حدث مراراً وتكراراً في تاريخ المسلمين وتاريخ غيرهم، الديانات الاخرى ايضاً مرت بحالات من التجديد، الاسلام مر بحالات من التجديد، الاداب والثقافات المختلفة في العالم مرت بالتجديد لكن التجديد الذي نحن نتحدث به في هذه الساعة هو ذاك الذي يمر على تغيير الصورة او تغيير الاسم او تغيير اللون او تغيير النوع من دون ان يصيب الجوهر بشيء من الايذاء او بلون من النسخ الذي يقضي عليه او يلغيه، اذن التجديد هو بعث حياة في شيء كان قد بلغ شيخوخته او بلغ كهولته فأراد ان يعيده من جديد نشطاً فعالاً مؤثراً اما الحداثة فهو اسم اخترعه هؤلاء المصدومون بتلك الموجة العاتية التي قلت لك وسميتيها انت ايضاً خطرة غاية الخطورة على ثقافة الانسان في كل زمان ومكان وحتى الغربيون انفسهم الان يتنادون للوقوف في وجه هذه الموجة العاتية التي يرونها تخريباً لأفكارهم، لمصائرهم، لحياتهم بأجمعها من الفها الى ياءها اذن هذا هو الفرق بين الشيئين اللذين حاول الذين جاءوا بالحداثة الى الشرق ان يسربلوها بهذا الاسم الجميل جداً وهو قريب من التجديد وليس هو لأن الحداثة باللغة العربية معناها مصدر للفعل حدث، حدث يحدث حدوثاً وحداثة فهو الجديد ولكن هؤلاء لايقصدون هذا انما يقصدون القضاء على كل ما هو قائم من الثقافة الدينية والثقافة الاجتماعية وبكل انواع الثقافة واقامة اشياء جديدة مقامها لاتمت لها بصلة وتلك المراد اقامتها لاتنفع احداً ابداً من اهل هذه الديار او من غيرها ولعلني اسرفت هذه المرة في القول ولكن هذا ما يجب ان افعله لأن السؤال يقتضي وانا اتمنى ان اكون منصفاً ذاك السائل الكريم المحاورة: نعم يعني حين الكلام استاذ جزائري يقول حداثة يقول تجديد هو وكأن الكلمات هي واحدة بعد الاخرى الجزائري: نعم لأنها موهمة وهم اذكياء في ايهام الناس بما ارادوا ان يروجوه ولذلك اقبل اجيال من العرب على هذا المعنى وهم يتصورون انهم قد بلغوا الغاية في التقدم في المعرفة لأنهم اصبحوا حداثيين ولم يلتفتوا الى انهم اصبحوا منفرطين عن دينهم والفاظهم واصطلاحاتهم تشهد بذلك، هذا الذي يقول قد ذبحت الاله في قلبي وها انا ذا قد خبطت ثيابي بدمه هذا يمكن ان تسميه مسلماً؟ لايمكن ان تسميه مسلماً، هو لايلتفت اذا اردنا ان ننصفه وخففنا الوضع نقول ان هذا الانسان لغافل عما يقول ولو التفت لمضمون ما يقول لأبى وابى وابى ان يقوله ولو مرة واحدة حتى وهو وحده لابين الناس المحاورة: طيب تتواصلون معنا مستمعينا مع الطارف والتليد والحداثة في الادب
*******
الطارف والتليد خمس واربعون دقيقة من محادثتكم في الثقافة والادب تستقبلكم بهاتفيها المباشرين 22013768 و22013848 ورمزنا الهاتفي 009821
*******
المحاورة: واهلاً ومرحباً بكم مستمعينا ونرحب بالمستمع الجليل الذي يواكبنا الان ايضاً عبر موقعنا يتسنى له ان يكون ويستمع الى هذا اللقاء المباشر arabic.irib.ir استمعتم الى ارقامنا الهاتفية لتكون الاتصالات ان شاء الله مبكرة والاسئلة بخصوص المحور الحداثة في الادب، على ما يبدو قصب السبق للمستمع علي الشريدة من السعودية، نحيي حضورك معنا يا اخ علي، سلام عليكم علي: عليكم السلام اهلاً بك وبأبا محمد المحاورة: حياكم الله الجزائري: اكرمك الله علي: استاذي الكريم ما هو المفهوم الحقيقي للحداثة، هل يعني الغاء التراث تماماً من ثوابته ام ان الحداثة البقاء على الثوابت؟ مع تقديري واحترامي هذا السؤال الاول، السؤال الثاني، تسمعني؟ الجزائري: نعم علي: هل تسمعني استاذي الجزائري: اسمعك جيداً تفضل علي: السؤال الثاني هل الحداثة تأتي للتنازل عن مبادئنا والالتفاف على مبادئ الاخر من اجل مواكبة الواقع؟ ووفقكم الله جميعاً المحاورة: استاذ لديك تعليق او مداخلة مع علي الشريدة؟ الجزائري: لا، اكرمك الله المحاورة: شكراً على اتصالك الهاتفي وان شاء الله تستمع الى الاجابة من الاستاذ بشير، نعم استاذ الجزائري: اكرمك الله واعزك واعز الاخ علياً سلمه الله وحفظه، الحقيقة ان الحداثة الغاء تام تام لكل ماهو قائم من دين ومن خلق، من علاقات اجتماعية، من علاقات سياسية، انها لتخريب بل هدم مطلق لكل ما بين يدي هذا الانسان اليوم فهم يتطلعون الى غد لايجدون فيه حتى اثراً من هذا الواقع الذي يحيونه الان وهي تقتضي التنازل، هو يقول تقتضي التنازل عن ديننا، عن ما لدينا؟ هي لاتقتضي التنازل فقط وانما ترغمنا، تفرض علينا ان نلغي كل شيء في حياتنا، كل ما ألفناه، كل ما تعلمناه من ابوينا، من مدرستنا، من مجتمعنا ملغي عندها الغاءاً تاماً وهو يمثل تقهراً وتخلفاً وبعداً عن الموكب الحضاري الذي يتوق الى يوم سعيد جداً يرى الانسان نفسه فيه مكان الله سبحانه وتعالى، هو الذي يحكم، هو الذي يرسم، هو الذي يقيد وهو الذي يحل. المحاورة: طيب يعني وكأنك لاادري يعني حين حديثك عن حالة الحداثة للقيم الانسانية تقول الحداثة هو دفع او غسيل فكري كأن الموضوع للقيم التي ذكرناها الاجتماعية والدينية؟ الجزائري: لكل شيء، فكري ونفسي، اجتماعي، اخلاقي كل ما يتعلق بهذا الانسان اذا كان مسلماً، اذا كان مسيحياً، اذا كان يهودياً، اذا كان وثنياً، هم يريدون ان يتخلصوا من التراث الانساني الذي ورثه من ملايين السنين، نحن نعتقد ان الانسان عاش على الارض ملايين السنين ونحن نعتقد ان الانسان المتحضر الذي بدأه ابونا الاكرم آدم سلام الله عليه وامنا الكريمة جداً سلام الله عليها هم الانسان المتحضر حقاً، الانسان المتكامل المتفاضل حقاً وهو الجدير بأن يبقى صاحب الحضارة والقيادة الى الله سبحانه وتعالى علواً لاسفلى في هذه الارض، هؤلاء يريدون لبني آدم، لبني الابوين الكريمين ان يزولوا عن كل ما ورثوه من آباءهم الذين جاءوهم بأخبار الانبياء وبرسالاتهم وبمكارمهم. المحاورة: نعم، طيب يعني ما سماتها يعني بصورة واضحة لأنه الكثيركما قلت لك حالة المثقفين وحتى في المداخلات الاجتماعية انه يقول الفكر حداثة وهل هي تشبه العصرنة؟ كلمات العصرنة؟ يعني هذا كسؤال خاص انا اطرحه لك استاذ بشير الجزائري: اكرمك الله، انا سعيد جداً ان اسمع منك اي سؤال واتمنى ان اكون جديراً بالجواب عن كل سؤال المحاورة: بأعتباره يشير الى التقنية الجديدة، النمط الجديد في الحياة، ان اتابع الحداثة، ان اتابع العصرنة الجزائري: هو عود على بدأ او كما يقول العرب عوداً على بدأ، كلاهما يقال، في حقيقته الانسان ساعة يقول انا افعل ذلك عصرنة او ان بلادنا لتفعل هذه الامور او تمارس هذه الصناعات عصرنة المحاورة: يعني مع الوقت الحالي؟ الجزائري: صناعاتنا المحلية او الوطنية او حداثة لما بين ايدينا، هؤلاء ساعة يتكلمون لايقصدون هذه الموجة العاتية التي نتحدث بها الان ونتناقش فيها انما يعبرون عن شيء اخر كما قلنا في البدأ ان كلمة الحداثة مرادف لكلمة التجديد فهم يتصورون ان التجديد والعصرنة والحداثة بمعنى واحد وهو في الحقيقة في المعنى اللغوي بمعنى واحد، كل هذه الكلمات وربما تضاف اليها كلمات اخرى معانيها اللغوية واحدة ولابأس فيها ولاضير منها ولكن الذي نستنكره ونقف في وجهه هو المعنى الاصطلاحي لهذه الكلمات المحاورة: يعني المغزى الاصلي لخروج هذه الكلمة ومن قاد او روج لها؟ الجزائري: احسنت احسنت هو هذا، اما الذين روجوا لها فهم كثيرون، الذين روجوا لها في بلادنا على سبيل المثل في البلاد العربية وليست بنكر البلاد العربية بلاد واسعة مترامية، الذين روجوا لها كثيرون منهم من كانوا في القرن التاسع عشر ومنهم من كانوا في القرن العشرين وهؤلاء اسماءهم واضحة لكثير من الناس الذين يعنون بالقراءة، القراءة التدبرية لا القراءة العابرة، من الناس من يقرأ قصيدة فتلذه هذه القصيدة ولكن لايلتفت الى المعاني التي يجدها فيها كما مثلاً قول ادونيس الذي هو محمد علي سعيد، شاعر سوري كان يعيش في لبنان ثم مضى الى فرنسا وهيئت له المنابروقدر، هكذا يفعلون، الغربيون هكذا يفعلون بأولئك الذين هم عشاق مجد، منا كثير من الناس، كل الناس في الارض يعشقون المجد، يتمنون ان تسطع اسماءهم، يتمنون ان يذكروا، قليل من اولئك الكبراء الذين هم اوتوا المعرفة والبيان والقدرة الذين لايحبون ان تذكر اسماءهم حتى ان قسماً منهم لاينشرون آثارهم حتى يموتوا لأنهم لايريدون ان يمدحوا، هؤلاء لأنهم قد بلغوا الكمال كل الكمال اما اولئك الذين يطلبون المجد فأنهم يذهبون الى كل ناحية، الى كل مؤسسة تكبرهم وتعلي من شأنهم فتظهر آثارهم هذا الظهور كظهور محمد علي سعيد الذي سمي ادونيس الذي يقول على سبيل المثل وهو يخاطب رجلاً اخر المحاورة: انا استميحك عذراً لعلك... الجزائري: وهو مهيار ومهيار هذا رجل عظيم جداً، مهيار الديلمي الذي كان مجوسياً واسلم على يد الشريف الرضي والذي كان من اعظم الشعراء في عصر الشريف الرضي شعراً جمالاً وكمالاً. المحاورة: طيب، بخصوص هذه النقطة التي تود ان توضحها لنا ولكي ايضاً لانقاطعك لكن لنرى المستمع الكريم مشراق ماذا يريد ان يقول من السعودية استاذ جزائري ونعود الى الحوار بكل سروربخصوص من روج لها وبخصوص الملاحظات التي لديك حول الحداثة في الادب الجزائري: حياه الله
*******
المحاورة: مشراق سلام عليكم مشراق: مرحبا المحاورة: مرحبا، اهلاً بالاخ مشراق الجزائري: مرحبتين، تفضل مشراق: سلام عليكم الجزائري: عليكم السلام ورحمة الله مشراق: كيفك يا سيد بشير؟ الجزائري: حياك الله مرحباً الحمد لله، اتمنى لك الخير مشراق: تحياتي لك يا استاذ بشير يا مهندس الادب العربي الجزائري: حفظك الله، اكرمك الله، انا اقل من هذا بآلاف المحاورة: نعم تفضل مشراق: ... المحاورة: طيب، هل لديك سؤال يا مشراق؟ سؤال، تعليق؟ انقطع الخط الجزائري: يبدو ان المحاورة: نعم الخط انقطع، نحييك على اتصالك الهاتفي يا اخ مشراق وان شاء الله تعاود الاتصال، نعم كنت بصدد تعريفنا محمد علي سعيد، الملاحظة التي تريد توضيحها الجزائري: محمد علي سعيد لنكن صريحين ولابأس ان نبين كل شيء، محمد علي سعيد في الاصل شيعي ولكنه انحدر، على كل حال الرجل كان يرى في مهيار الديلمي مثاله في الشعر، يرى نفسه في براعة ذلك الرجل ولذلك ساعة يتكلم ويقول يامهيار يعني نفسه هو لايعني مهياراً الديلمي الذي كان قد اسلم على يد الشريف الرضي كما قلنا، على كل حال فهو يقول له من انت يا مهيار؟ هذا القول لنفسه، محمد علي سعيد يخاطب محمد علي سعيد، من انت يامهيار؟
هل انتهجت الله ام هاوية الشيطان
هاوية تذهب او هاوية تجيء
والعالم اختيار
لا الله اختار ولاالجدار
المحاورة: يعني هذا شعر حداثة؟ او نثر حداثة؟ الجزائري: نعم هذا شعر حداثة المحاورة: طيب الجزائري: فهذا نموذجه الرائع طبعاً،
لا الله اختار ولاالجدار
كلاهما جدار
كلاهما يغلق لي عيني
مرة اخرى يقول صاحبنا عبد الوهاب البياتي العراقي الله في مدينتي يبيعه اليهود لاادري في اي مدينة من مدن العراق كان اليهود يبيعون الله حتى جاء عبد الوهاب البياتي فقال:
الله في مدينتي يبيعه اليهود
الله في مدينتي مشرد طريد اراده الغزاة
انا فقط اشارات سريعة جداً من هذه المحاورة: طيب ممكن هذه الاشارات تنتظر لما بعد الفاصل استاذ جزائري كي تكون واضحة ان شاء الله الجزائري: قد حبست ما يقول الجزائري، ها انا حبست المحاورة: حياك الله، نتواصل معكم مستمعينا المحاورة: شكراً لكم وانتم تتواصلون مع لقاءنا المباشر الطارف والتليد من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وحوارنا حول الحداثة في الادب مع الاستاذ بشير الجزائري، مستمعينا ماتحبون ان يكون من عناوين للحوار والنقاش معد البرنامج يرحب بتلك الافكار والاراء والمحاور التي نتمنى ان يكون قيد التفاعل مع هذا البرنامج ومستمعينا الذين يواكبونا بملاحظاتهم الطيبة وايضاً بحواراتهم الهادفة في الادب وما يكون من تلك الابواب، انا اخشى عندما اكون مع السيد الجزائري ان يحدث خطأ لغوي فنعاتب على ذلك، استميحك عذراً الجزائري: انت اكبر من ان اعاتبك او من ان اتتبع مثل هذا، لا والله ما فعلته في حياتي
*******
المحاورة: طيب قبل ان يستطرد لنا الاستاذ الجزائري اوقفنا الرجل ولكن لدينا اتصال من العراق، معنا زينب من العراق، زينب سلام عليكم زينب: الو سلام عليكم المحاورة: عليكم السلام والرحمة تفضلوا زينب: كيف الصحة اخت ابتسام؟ المحاورة: اهلاً حبيبتي، مشكورة زينب زينب: وكيف الحال استاذ بشير الجزائري؟ الجزائري: حفظك الله، الله يحفظك ويعطيك خير الدنيا والاخرة زينب: الله يسلمك، اذا امكن عندي سؤال؟ الجزائري: تفضلي المحاورة: تفضلوا زينب: موضوعكم هو الحداثة في الادب، سؤالي هو من هم الحداثيون المعروفون في زماننا من العرب؟ وشكراً جزيلاً وموفقين ان شاء الله لكل خير والسلام عليكم المحاورة: شكراً على اتصالك الهاتفي وايضاً السؤال الذي يحال اليك استاذ الجزائري: انا لااستطيع في هذه الجلسة ان اذكر الحداثيين العرب المعاصرين او العصريين كما اشرت انت انما امثل لهم، ناس يذكرون اسماً مصرياً هو شبلي الشنيل وصلاح عنطون، سلامة موسى، جرجي زيدان، اسماعيل مظهر مثالاً من امثلتهم هو قول لسيدهم شبلي الشنيل يقول "لايصلح حال الامة الا اذا ضعفت شوكة الديانة فيها ولايقوى شأن الديانة الا اذا انحط شأن الامة" صورة فعلاً مزعجة ومؤلمة ان تنتشر في بلاد المسلمين في اوج عزة المسلمين وامتلاكهم ناصية الحياة الطيبة ان يقول رجل فيهم ممن هو في ظلهم لايصلح حال الامة الا اذا ضعفت شوكة الديانة فيها فهي دعوة صريحة لأضعاف الدين للقضاء عليه، ولايقوى شأن الديانة الا اذا انحط شأن الامة يعني اذا اقدمت الامة على الديانة هي امة منحطة، امة غير جديرة بالاحترام لأنها متخلفة في نظره، هؤلاء امثلة من الحداثيين العرب اليوم. المحاورة: طيب لاادري هل صورت لنا الحداثة في مولدها، هل تستطيع ان تقدمها لنا وللمستمعين في الصورة واتصور انك تقدمت في تضمين تلك السطور والصورة التي كانت قبل قليل وقاطعناك وحبسناك عنها؟ الجزائري: حفظك الله حفظك الله، هي اذا اردت بقولهم هم انفسهم او اذا اردت بقول اولئك الذين ابتدعوها يعني الذين كانوا في الغرب فمثلاً هذا الرجل المفكر الفرنسي جان بطرياف كان يقول كلاماً ترجمه احد الفلسطينيين في مجلة الكرمل، المجلة التي كان يصدرها الشاعر الفلسطيني الشهير جداً محمود درويش ومحمود درويش رجل حداثي ورجل عجيب امره جداً، اقول الان قولاً لايعلمه كثير من الناس، كثير من المثقفين، اقوله في شأن محمود درويش بالمناسبة يعني تقتضيه المناسبة، لاتشهيراً بالرجل وانما تعريفاً، هو في مؤتمر الادب العربي الذي اقيم في روما سنة 1961 كان ممثلاً لأسرائيل، محمود درويش كان ممثلاً لأسرائيل في ذلك المؤتمر وكان قد ليم كثيراً على حضوره ذلك المؤتمر وهو يحمل العلم الفلسطيني ولعلك تذكرين الاخ يوسف عبد الهادي ذكره الله بألف خير الذي كنا نسميه ابا ازهر، كان يحتفظ بتلك الصورة لمحمود درويش وحمله العلم الاسرائيلي في مؤتمر الادب العربي المنعقد في روما عام 1961 ، على كل حال نرجع للتصوير الاول لهذه الحداثة كما قلنا على لسان المفكر الفرنسي جان بطرياف، هو يقول هكذا ترجمته طبعاً، المترجم هو محمد سبيلة وهو فلسطيني ايضاً "ليست الحداثة مفهوماً اجتماعياً ولاسياسياً وليست بالتنامي مفهوماً تاريخياً بل هي نمط حضاري خاص يتعارض مع النمط التقليدي (يعني التراث) اي مع كل الثقافات السابقة له او التقليدية فمقابل التنوع الجغرافي والرمزي لهذه الاخيرة (يعني التقليدية) تفرض الحداثة نفسها على انها شيء واحد متجانس يشع عالمياً انطلاقاً من الغرب" هذا الرجل يشهد ها هنا ان الحداثة ليست عربية مع ان الحداثيين العرب يصرون علينا ويخدعوننا بأنها من صنعهم هم وانهم لم يتأثروا بالغربيين انما فكروا هم وحدهم مثلما فكر الغربيون وجاءوا بهذا الذي سموه الحداثة الذي يختلف عن ذلك الذي عند الغربيين وهو قضاء على الاديان وهم ايضاً يدعون الى التقدم فقط ولايدعون الى شيء ومنهم من يصرح به. المحاورة: ونتواصل معكم مستمعينا
*******
المحاورة: تحية طيبة وانتم تتواصلون معنا في هذه الامسية مستمعينا الاحبة مع الطارف والتليد والحداثة في الادب، نستقبل اتصال هاتفي من العراق، معنا احمد الموسوي، سلام عليكم احمد: سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته المحاورة: حياكم الله بكل خير وعليك السلام احمد احمد: تحية لك اختي الفاضلة ابتسام الابراهيمي وتحية لأستاذي الفاضل والمبدع الاستاذ بشير الجزائري المحاورة: حياكم الله احمد: شكراً لكم وطبعاً شكراً لأتاحة الفرصة للتحدث والمشاركة معكم، لدي مداخلة قبلها اشيد بكلمات الاخت الفاضل الاستاذ بشير الجزائري، نحن تتلمذنا حقيقة على ايادي المبدعين حقيقة من امثال الاستاذ الكبير والقدير بشير الجزائري ونتابعه اينما كان وايضاً اخواننا الافاضل والاكارم في اذاعة طهران، مداخلي وسؤالي، ما دورنا نحن كأدباء في الحد من هذا المفهوم الذي خرج عن العرف والدين والتقاليد حتى؟ وشكراً جزيلاً لكم
*******
المحاورة: تحية طيبة لك اخ احمد الموسوي، لو تنتظر قليلاً استاذ، لو تسمح لنا استاذ بشير الجزائري لدينا اتصال اخر من العراق، معنا عبد العباس، سلام عليكم عبد العباس عبد العباس: سلام عليكم المحاورة: حياك الله عبد العباس: تحية طيبة لك اختي الكريمة ولأستاذي الفاضل الاستاذ بشير الجزائري، الله يحفظكم ان شاء الله المحاورة: حياكم عبد العباس: الحقيقة تحدث الاستاذ بشير بما يؤلم القلب، هذه الحداثة الحقيقة انسحبت ليس على الادب المعروف في الادب العربي فحسب، نجد في العراق مع الاسف يعني انسحبت حتى على اداء الشعائر الدينية الحسينية وقد استشرت مثل هذه الايام ونحتفل بالمواليد كان الاحتفال يجب ان يخضع لضوابط الان نراها بأسم الحداثة وبأسم التطور خرجت عن المألوف حتى عن مايبيح ويسمح به الشرع هذه مسئلة والمسئلة الاخرى اتمنى لو سمحتم ولو كان مطابقاً لبرنامجكم ان يكون في الحلقة القادمة موضوع عن الامثال في الاشعار العربية وما درج من الحكم كما يرد مثلاً يقول سبق السيف العدل، هذا واشكركم جزيل الشكر وبارك الله فيكم المحاورة: شكراً جزيلاً على مشاركتك وكان معنا عبد العباس من العراق ونعود الى استفسار احمد الموسوي استاذ جزائري وطبعاً الاقتراح بخصوص الامثال في الاشعار العربية والحكمة من هذا المثل يحال الى معد هذا اللقاء الطارف والتليد وهو ان شاء الله يبت في الموضوع الجزائري: حفظك الله وشكرنا الجزيل لك وللاخوة الكرام الذين يقترحون والذين يسألون وهم متفضلون، انا بودي ان اقول لسيدي الموسوي العزيز احمد وما احلى هذا الاسم، من اقبل على نفسه وجدها، من اقبل على الجميل رأى الجميل ومن اعرض عن القبيح لم يبؤا بنظرة اليه وهو سعيد غاية السعادة، اذا كنا قد وجدنا الكتاب الجميل وجدنا السبيل الى الادب الجميل، الى الادب الذي تنبعث به همة هذه الامة ويتجلى ذوقها الرفيع، العرب للانصاف وكل المسلمين والله اولي الذوق الرفيع جداً، انا لااقول ان الناس الاخرين ليسوا بذوي ذوق لا كل الناس اولي ذوق لأن الله سبحانه وتعالى ابا ان يعطي هبة من هباته احداً من خلقه ويحرمها الاخر يعطي الناس جميعاً، العقل هو هبة الله لنا جميعاً نحن البشر، المسلم والكافر، البر والفاجر، المستقيم والمعوج والعياذ بالله، كل الناس يعطيهم ربهم سواءاً بسواء ولكن منهم من يستعمل هذه الهبة ومنهم من يغفل عنها او ينساها فأذا استعملها باء بما يريد فأتمنى للسيد الموسوي الكريم ان يجد المصادر الطيبة من الادب وحتماً يجد، من سعى وجد، من جد وجد ومن زرع حصد، وهذا عنوان انشاء عراقي عشناها في سنواتنا الدراسية كلها يتجدد، هكذا اقول للسيد الموسوي اذا بلغ ذلك وجد السبيل الى الحياة الطيبة التي هي الادب الطيب. المحاورة: استاذ بشير ايضاً ما يدور في الخاطر هو ايضاً ما يقرأه شبابنا في الوقت المعاصر وانا قلت حالة الحداثة بأعتباره انه يعاصر، انه يعيش اليوم لذلك لعله بعض المظاهر او بعض السلوكيات التي تحدث وتفسر على انها حداثة هو غير القصد انه نكران الجذور او نكران القيم الاصيلة التي تكون لأي حركة سواء القيمية او الفكرية او الاخلاقية، عبد العباس تطرق الى انه الحداثة اثرت في اداء حتى بعض من شعائرنا الدينية، الموضوع اقول يعني هل تتصور انه هو حالة قطع تلك الجذور الاصيلة للفكر التقليدي الذي ألفناه ام ان الموضوع يقول ان اليوم تقنية، سرعة... ماذا تقول؟ الجزائري: انت مننتي علي بتذكار المحاورة: خير الجزائري: اي والله هو ان اشكر للاخوين لطفهما بنا وكلامهما الكريم واقول فعلاً الدنيا قد تغيرت كثيراً يعني حتى في شعائر الحسين عليه السلام، في الانشاد الخاص لأبي عبد الله الحسين عليه السلام ماعدنا نتفاعل مع هذا الجميل الذي يقدم لنا وهو في غاية.. المحاورة: هو لاينكر، يعني تلك القصائد الطويلة، لاتنكر تلك النمطيات التي كانت وحالة الادب التي حظت بأحترام ولكن ماهو موجود... الجزائري: نعم يبقى الاصيل ويبقى الجميل الذي هو حقاً جميل وجميل مثل ما يقدمه الملا جليل الكربلائي، ملا جليل في كل ما قدم انا بصوت عال اقول في كل ما قدم قدم جميلاً مؤثراً جعلنا ننشد للحسين عليه السلام ونتمسك به ونكره اعداءه ونتنمى لو كنا فعلاً مع الحسين عليه السلام وقاومنا اولئك الاعداء عن الحسين سلام الله عليه. المحاورة: نعم هي الفكرة الاصلية غير مستندة وغير بعيدة عن السلوكية لهذا هكذا ادري بأعتبار ان فكرك ادبي وثقافي بحت وحتى انه اصيل وانا في بعض الاحيان اطلق عليك بأعتبار هذا التجذر في التاريخ والادب العربي يعني هذا هو لغة الاختزال اليوم، التقنية الحديثة، التسارع، الذي يقول نقدم السندويش الثقافي مركزاً، هل هناك عيب في انه نحن قدمنا حداثة؟ الجزائري: لا والله الان نحن قدمنا المحاورة: الوقت يتسارع وانا استميحك عذراً الجزائري: شبيه البالغة غايتها المحاورة: طيب في الاسبوع القادم عن ماذا سيكون المحور استاذ الجزائري وانا اعتذر الى شمسة زيد من السعودية ان شاء الله نلتقيك في الاسبوع القادم من الطارف والتليد الجزائري: قد سبق الاخ عبد العباس من العراق من كان قد اقترح علينا ورحم الله آباءه البلاغة بين العرب والفرس وللناس فيما يشتهون مشاربهم. المحاورة: جميل اذن البلاغة بين العرب والفرس؟ الجزائري: نعم المحاورة: محور الاسبوع القادم واذا احببتم ان تكون لديكم اسئلة تكتبون الى [email protected] برنامج الطارف والتليد لكي تكون ان شاء الله الاجابات وافية، استاذ جزائري عفواً للمقاطعة ولكن شكراً لك على كل هذه الاضاءات الجزائري: وشكراً لك وآتاك كل خير المحاورة: احبتي كنا في الحداثة في الادب وان شاء الله الموضوع قد اخذ مافاته، هذا البرنامج يعاد يوم يوم الخميس عند التاسعة والربع صباحاً مستمعينا الاحبة في كل مكان، تحية لكم طيبة وقد وافدتمونا.
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة