وفي حوار مع عدد من القنوات التلفزيونية العراقية بما فيها قناة العهد، قال آية الله ابراهيم رئيسي أن جريمة اغتيال القائدين الشهيدين الفريق الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس كان انتهاكا للاعراف الدولية وسيادة العراق ويجب معاقبة الضالعين في هذه الجريمة.
وأضاف ان طهران تطمح للتعاون في هذا المجال مع العراق والدول الاخرى، وهذا الامر يشكل اولوية بالنسبة لنا.
وتابع: ان العلاقات والتعاون بين إيران والعراق تذهب نحو الاتساع والتطور في مختلف المجالات، مبينا أن زيارتنا الى العراق أتت من اجل التعاون مع بغداد لمكافحة مختلف الجرائم والإرهاب.
وبشأن العلاقات بين ايران والعراق أكد رئيسي ان هذه العلاقات تمضي بوتيرة متنامية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، قائلا انه لا يوجد بلد قريب من ايران كالعراق، وان هذه العلاقات وهذا التقارب له جذور في المعتقدات المشتركة لدى الشعبين وثقافتهما المتقاربة.
وأكمل: وقعنا على ثلاث مذكرات تفاهم بين المدعي العام للبلدين ومكافحة الفساد ومذكرة بين وزارتي العدل للبلدين، مشيرا إلى وجود تواصل وتعاون مع السلطة القضائية في العراق بشأن جريمة اغتيال القادة الشهداء.
وألمح الى أن القضاء العراقي أصدر امرأ قضائيا بإلقاء القبض على ترامب وعلى الحكومتين العراقية والإيرانية متابعة هذه القضية، مستدركا بالقول: يجب إنزال العقوبة ضد مصدري الأوامر والمتعاونين والمنفذين لجريمة اغتيال القادة الشهداء.
وأوضح رئيسي ان أميركا قامت بشكل علني بالإعلان عن جريمة المطار ويجب ان يتم المعاملة مع الموضوع بشكل جاد، مبينا أن الانتخابات أظهرت الوجه الحقيقي لأميركا ونحن نرى علامات زوال أميركا.
ولفت إلى أن إيران تعلن موقفها بأن على واشنطن ان ترفع عقوباتها وعلى أميركا وأوروبا الالتزام بتعهداتها تجاه طهران، وان العقوبات والحظر الأميركي ضد إيران لن يمنعنا ولن يوقفنا من تصدير النفط، موضحا: نحن في مجال الطاقة النووية لن نتوقف أبدا وفي المجال الدفاعي نشهد تطورا يوميا.
ونوه رئيسي إلى أن مشاركة أي دولة أو شركة أو شخص بعملية اغتيال القادة الشهداء سيتم ملاحقته قضائيا، مؤكداً أن أميركا لم تكن وحيدة في ارتكاب جريمة المطار بل هناك شخصيات مرتبطة ببعض الدول شاركت فيها.