الرئيس الإيراني أشار في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين حضرته وسائل اعلام محلية واجنبية تطرق خلاله للتطورات التي شهدتا ولايته الرئاسيتين منذ عام 2013، إلى أنه "في العام الأول من تسلم مهام الحكومة، أي بعد ستة أشهر أمضيناها منذ عام 2013، حققنا نمواً اقتصادياً إيجابياً في عام 2014 وتمكننا من خفض التضخم إلى نحو 15 في المائة، وفي السنوات التالية، وعلى الرغم من الظروف الأسوء التي كنا نمر بها من حيث العائدات النفطية، كان لدينا نمو اقتصادي".
وأضاف، "بناءً على توصيات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، تعين علينا عقد الاجتماع بطريقة مختلفة عن الأسلوب والسياق السابق، بسبب التزام البروتوكولات ذات الصلة. ولهذا السبب، لدينا بعض القيود من حيث موعد عقد المؤتمر وعدد وسائل الإعلام التي يمكننا دعوتها للمشاركة فيه".
وبيّن روحاني، أن انتاج الغاز بلغ مليار متر مكعب يومياً صعوداً عن 600 ألف متر مكعب، وأنه فيما يخص حقول النفط والغاز المشتركة تم تحقيق انجازات ملحوظة وقد تخطت ايران الشريكة قطر في حقل بارس الجنوبي.
وأضاف، قد أوصلنا متوسط انتاج النفط في الحقول المشتركة مع العراق من 70 ألف برميل الى 400 ألف برميل يومياً.
ولفت روحاني الى أنه خلال السنوات السبع ونصف الماضية حققنا الاكتفاء الذاتي في القمح والى حد ما في انتاج السكر والأرز، وبالطاقة كنا نستورد البنزين والغاز والسولار وقد بلغنا الاكتفاء بهذه المجالات.
ورداً على سؤال لاحد المراسلين، قال، "على الولايات المتحدة أن تخبر العالم فعلاً أنها ارتكبت خطأً، وانها سوف تعود إلى التزاماتها ".
واضاف الرئيس روحاني، ان حرب ترامب الاقتصادية هُزمت والعالم بأسره يعترف بذلك، والنقطة الأخرى هي أن العالم كله يضغط على الولايات المتحدة حتى تعود إلى الاتفاق النووي.
وتابع روحاني، لم نسمح بالقضاء على الاتفاق النووي، حيث كان هدف ترامب الأساسي تدمير الاتفاق إلا أنه فشل بذلك ايضاً، وبذلنا جهودنا لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة ليقوم بدوره المناسب في البلاد.
ونوّه قائلاً، لقد حصلنا على حقوقنا في الاتفاق النووي، بالطبع لا نعني أن الاتفاق لا نقص فيه، ربما يكون هناك خطأ في هذا الاتفاق، لكنه اتفاق مهم وتاريخي وغير مسبوق لأن دولة واحدة فاوضت 6 دول كبرى في ظل العقوبات وتمكنت من تحقيق النجاح.
وأردف، ان الاتفاق النووي صمد بوجه ترامب وهو منهك، وفضح الولايات المتحدة وترامب ثلاث مرات في الأمم المتحدة.
وأشار روحاني الى انه عندما تفي مجموعة 5 + 1 بجميع التزاماتها، سنعود بالكامل إلى الالتزامات، ولن يمنعنا أي شيء من اتخاذ إجراءات متبادلة لتنفيذ الالتزامات بالكامل، قائلاً " بدأنا خفض التزاماتنا في مايو 2019 على خمس مراحل وأعلنا للطرف الآخر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تعد تهتم لأي قيود على الأنشطة النووية، وفي المرحلة الخامسة أعلنت أننا خفضنا التزاماتنا وقلت بصراحة، أنه لن يكون هناك اي تعهد آخر بشأن التخصيب".