ورأى فريدمان أن الرئيس دونالد ترامب وجّه رسالة خلال ظهوره الأخير، مفادها أن أمام الناخبين الأميركيين سيناريوهيْن اثنيْن، إمّا إعادة انتخابه رئيسًا أو اعتبار الانتخابات الرئاسية الاميركية غير شرعية من خلال الادعاء أن التصويت عبر البريد هو باطل.
ولفت الكاتب إلى أن الديمقراطية في الولايات المتحدة باتت في خطر كبير يفوق الخطر الذي ساد عقب هجمات "بيرل هاربر"" (هجوم ياباني على القاعدة العسكرية الأمريكية عام 1941)، مضيفا أن الوضع اليوم على صعيد الديمقراطية هو أخطر مما كان عليه خلال أزمة صواريخ كوبا وفضيحة ووترغايت.
وقال إن الجمهوريين اصطفوا وراء رجل هو الأكثر خداعًا وخطورة ولؤمًا وإثارة للخلافات من بين جميع الرؤساء الاميركيين على مدار التاريخ، محذّرًا من انهيار المؤسسات وتمزيق البلاد في حال بقي ترامب أربعة أعوام إضافية، خصوصا لاعتماده مبدأ "فرق تسد".
واعتبر الكاتب أن الأمل الوحيد هو انتخاب بايدن وتقسيم الحزب الجمهوري بين من يوالي ترامب من جهة ومن سيتبقى من الجمهوريين المعتدلين من جهة اخرى، على أمل مدّ الجسور بين معسكر اليسار الوسطي ومعسكر اليمين الوسطي.
وشدد على ضرورة أن يحقق بايدن فوزًا كبيرًا من اجل استعادة شكل من أشكال الوحدة والاستقامة، داعيًا إلى التصويت لصالح الأخير والسعي إلى الحضور شخصيًا إلى مراكز الاقتراع بدلًا من الاكتفاء بالتصويت عبر البريد، وذلك ليفوز بايدن فوزاً صريحاً.
كما دعا الكاتب الامريكي إلى المساهمة بمختلف الطرق من أجل فوز بايدن، خصوصا أن الديمقراطية في الولايات المتحدة باتتّ على المحك.