اللّهُمَّ قَدْ أكْدَى الطَلَبُ وَأعْيَتِ الحِيلَةُ إلاَّ إلَيْكَ، وَدَرَسَتِ الآمَالُ وَانْقَطَعَ الرَجَاءُ إلاَّ مِنْكَ، وَخَابَتِ الثِقَةُ، وَأخْلَفَ الظَنُّ إلاَّ بِكَ، وَكَذَبَتِ الألْسُنُ وَأخْلَفَتِ العِدَاتُ إلاَّ عِدَتـُكَ.
اللّهُمَّ إنِّي أجِدُ سُبُلَ المَطَالِبِ إلَيْكَ مُشْرَعَةً، وَمَناهِلَ الدُعَاءِ لَكَ مُفَتَّحَةً، وَأجِدُكَ لِدُعَاتِكَ بِمَوْضِعِ إجَابَة، وَلِلصَّارِخِ إلَيْكَ بِمَرْصَدِ إغَاثَة، وَإنَّ فِي اللَهَفِ إلَى جُودِكَ مِنْ الرِضَا بِضَمَانِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ البَاخِليِنَ، وَمَنْدُوحَةً عَمَّا فِي أيْدِي المُسْتَأثِرِينَ، وَأعْلَمُ أنَّكَ لاَ تُحْجَبُ عَنْ خَلْقِكَ إلاَّ أنْ تَحْجُبَهُمُ الأعْمَالُ دُونَكَ.
فَأعْلَمُ أنَّ أفْضَلَ زَادِ الرَاحِلِ إلَيْكَ عَزْمُ الإرَادَةِ، وَخُضُوعُ الاسْتِغَاثَةِ، وَقَدْ نَاجَاكَ بِعَزْمِ الإرَادَةِ وَخُضُوعِ الاسْتِكَانَةِ قَلْبِي، فَأسْألُكَ اللّهُمَّ بِكُلِّ دَعْوَة دَعَاكَ بِهَا رَاج بَلَّغْتَهُ بِهَا أمَلَهُ، أوْ صَارِخٌ أغَثْتَ صَرْخَتَهُ، أوْ مَلْهُوفٌ مَكْرُوبٌ فَرَّجْتَ عَنْهُ.
وَلِتِلْكَ الدَعْوَةِ عَلَيْكَ حَقٌّ، وَعِنْدَكَ مَنْزِلَةٌ إلاَّ صَلَّيْتَ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَخَلَّصْتَنِي مِنْ كُلِّ مَكْرُوه.
دعاؤه (عليه السلام) للوقاية من العدوّ
اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، وَإلَيْكَ المُشْتَكَى، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ العَلِىِّ العَظِيمِ، اللّهُمَّ أنْتَ الأوَّلُ القَدِيمُ، وَالآخِرُ الدَائِمُ، والدَيَّانُ يَوْمَ الدِّينِ، تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَبِلاَ مُغَالَبَة، وَتُعْطِي مَنْ تَشَاءُ بِلاَ مَنٍّ، وَتَقْضِي مَا تَشَاءُ بِلاَ ظُلْم، وَتُدَاوِلُ الأيَّامَ بَيْنَ النَاسِ وَيَرْكَبُونَ طَبَقًا عَن طَبَقٍ.
وَأسْألُكَ مِنْ خَيْرِكَ خَيْرَ مَا أرْجُو وَمَا لاَ أرْجُو، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أحْذَرُ وَمَا لاَ أحْذَرُ، إنْ خَذَلْتَ فَبَعْدَ تَمَامِ الحُجَّةِ، وَإنْ عَصَمْتَ فَتَمامِ النِعْمَةِ، يَا صَاحِبَ مُحَمَّد يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَيَا صَاحِبَ عَلِيِّ يَوْمَ صِفِّينَ، وَيَا مُبِيرَ الجَـبَّارِينَ، وَيَا عَاصِمَ النَبِيِّينَ.
أسْألُكَ بيس، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، وَأسْألُكَ بِطه، وَالقُرْآنِ العَظِيمِ، أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأنْ تَرْزُقَنِي تَأييداً تَرْبُطُ بِهِ جَأشِي، وَتَسُدَّ بِهِ خَلَلِي، وَأدْرَؤُبِكَ فِي نُحُورِ الأعْدَاءِ، يَا كَرِيمُ.
ها أنَا ذَا، فَاصْنَعْ بِي مَا شِئْتَ، لَنْ يُصِيبَنِي إلاَّ مَا كَتَبْتَ لِي، أنْتَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ، سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية