بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الـَّذي هَدَانِي لِلإسْلاَمِ، وَأكْرَمَنِي بِالإيمَانِ، وَعَرَّفَنِي الحَقَّ الـَّذي عَنْهُ يُؤْفَكُونَ (۱)، وَالنَبَأَ العَظِيمَ الـَّذي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ، وَسُبْحَانَ اللهِ الـَّذي رَفَعَ السَمَاءَ بِغَيْرِ عَمَدٍ (۲) تَرَوْنَهَا، وَأنْشَأَ جَنَّاتُ الْمَأْوَى بِلاَ أمَدٍ (۳) تَلْقَوْنَهَا، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، السَابِغُ النِعْمَةِ، الدَافِـعُ النِقْمَةِ، الوَاسِعُ الرَحْمَةِ، وَاللهُ أكْبَرُ، ذُو السُلْطَانِ المَنِيعِ، وَالإنْشَاءِ البَدِيعِ، وَالشَأْنِ الرَفِيعِ، وَالحِسَابِ السَرِيعِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ وَرَسُولِكَ، وَنَبِيِّكَ وَأمِينِكَ وَشَهِيدِكَ، التَقِيِّ النَقِيِّ، البَشِيرِ النَذِيرِ، السِرَاجِ المُنِيرِ، وَالِهِ الطـَّيِّبينَ الأخْيَارِ.
مَا شَاء اللَّهُ تَقَرُّباً إلَى اللهِ (٤) ، مَا شَاء اللَّهُ تَوَجُّهاً إلَى اللهِ، مَا شَاء اللَّهُ تَلَطُّفاً (٥) بِاللهِ، مَا شَاء اللَّهُ مَنْ يَكُنْ فِي نِعْمَة فَمِنَ اللهِ، مَا شَاء اللَّهُ لاَ يَصْرِفُ السُوءَ إلاَّ اللهُ، مَا شَاء اللَّهُ لاَ يَسُوقُ الخَيْرَ إلاَّ اللهُ، مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.
اُعِيذُ نَفْسِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي، وَأهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَذُرِّيَّتِي، وَدِينِي وَدُنْيَايَ، وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي، وَمَا اُغْلِقَتْ عَلَيْهِ أبْوَابِي، وَأحَاطَتْ بِهِ جُدْرَانِي، وَمَا أتَقَلَّبُ فِيهِ مِنْ نِعَمِهِ وَإحْسَانِهِ، وَجَمِيعَ إخْوَانِي وَأقْرِبَائِي وَقَرَابَاتِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَأسْمَائِهِ التَامَّةِ العَامَّةِ، الكَافِيَةِ الشَافِيَةِ، الفَاضِلَةِ المُبَارَكَةِ المُنِيفَةِ (٦)، المُتَعَالِيَةِ الزَاكِيَةِ، الشَرِيفَةِ الكَرِيمَةِ، الطَاهِرَةِ العَظِيمَةِ الَمخْزُونَةِ المَكْنُونَةِ، التِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ، وَبِأُمِّ الْكِتَابِ وَفَاتِحَتِهِ وَخَاتِمَتِهِ وَمَا بَيْنَهُمَا، مِنْ سُورَةٍ شَرِيفَةٍ وَآيَة مُحْكَمَةٍ، وَشِفَاءٍ وَرَحْمَةٍ، وَعُوذَةٍ وَبَرَكَةٍ، وَبِالتَوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالزَبُورِ وَالفُرْقَانِ، وَبِ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .
وَبِكُلِّ كِتَاب أنْزَلَهُ اللهُ، وَبِكُلِّ رَسُول أرْسَلَهُ اللهُ، وَبِكُلِّ حُجَّة أقَامَهَا اللهُ، وَبِكُلِّ بُرْهَان أظْهَرَهُ اللهُ (۷)، وَبِكُلِّ آلاَءِ اللهِ، وَعِزَّةِ اللهِ، وَعَظَمَةِ اللهِ، وَقُدْرَةِ اللهِ، وَسُلْطَانِ اللهِ، وَجَلاَلِ اللهِ، وَمَنْعِ اللهِ، وَمَنِّ اللهِ، وَعَفْوِ اللهِ، وَحِلْمِ اللهِ، وَحِكـْمَةِ اللهِ، وَغُفْرَانِ اللهِ، وَمَلاَئِكَةِ اللهِ، وَكُتُبِ اللهِ، وَرُسُلِ اللهِ، وَأنْبِيَاءِ اللهِ، وَمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلـَّى اللهُ عَلـَيْهِ وَعَلـَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
مِنْ غَضَبِ اللهِ، وَسَخَطِ اللهِ، وَنَكَالِ اللهِ، وَعِقَابِ اللهِ، وَأخْذِ اللهِ، وَبَطْشِهِ، وَاجْتِيَاحِهِ (۸) وَاجْتِثاثِهِ (۹)، وَاصْطِلاَمِهِ (۱۰) وَتَدْمِيرِهِ (۱۱)، وَسَطْوَتِهِ وَنَقِمَتِهِ، وَجَمِيعِ مَثُلاَتِهِ (۱۲)، وَمِنْ إعْرَاضِهِ وَصُدُودِهِ (۱۳)، وَتَنْكِيلِهِ (۱٤) وَتـَوْكيلِهِ، وَخِذْلاَنِهِ وَدَمْدَمَتِهِ (۱٥) وَتَخْلِيَتِهِ.
وَمِنَ الكُفْرِ وَالنِفَاقِ، وَالشَكِّ وَالشِرْكِ، وَالحَيْرَةِ فِي دِينِ اللهِ، وَمِنْ شَرِّ يَوْمِ النُشُورِ وَالحَشْرِ، وَالمَوْقِفِ وَالحِسَابِ، وَمِنْ شَرِّ كِتَاب قَدْ سَبَقَ، وَمِنْ زَوَالِ النِعْمَةِ، وَمِنْ تَحْوِيلِ العَافِيَةِ، وَحُلُولِ النَقِمَةِ، وَمُوجِبَاتِ الهَلَكَةِ، وَمِنْ مَوَاقِفِ الخِزْي وَالفَضِيحَةِ فِي الدُنْيَا وَالآخِرَةِ أستعيذ مِنْ كـُلِّ ذلِكَ بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرّاحِمينَ.
(۱) يؤفكون: يصرفون.
(۲) بغير عمد: بغير اساطين.
(۳) بلا امد: اي بلا غاية ونهاية زماناً ومكاناً.
(٤) ما شاء الله: أي كان توجّهاً الى الله، أي اعترف بالمشيّة لتوجّهي الى الله وللتقرب اليه.
(٥) تلطـّفاً: لطلب لطفه او طالباً له.
(٦) اناف علي الشيء: اشرف.
(۷) زيادة: وبكلّ نور أناره الله (خ ل).
(۸) اجتاحه: اهلكه واستأصله.
(۹) اجتثـّه: قطعه وقطـّعه.
(۱۰) اصطلم: استأصل.
(۱۱) التدمير: الاهلاك.
(۱۲) المثلة: العقوبة والتنكيل، ما أصاب القرون الماضية من العذاب،وهي عِبَر يعتبر بها.
(۱۳) الصدود: الاعراض.
(۱٤) نكـّل به: جعله عبرة له.
(۱٥) دمدم الله عليهم: اهلكهم.