اَللَّهُمَّ خَلَقْتَني بِتَقْديرٍ وَتَدْبيرٍ وَتَبْصيرٍ، بِغَيْرِ تَقْصيرٍ، وَاَخْرَجْتَني مِنْ ظُلُماتٍ ثَلاثٍ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، اُحاوِلُ الدُّنْيا ثُمَّ اُزاوِلُها، ثُمَّ اُزايِلُها، وَاتَيْتَني فيهَا الْكَلاَءَ وَالْمَرْعى، وَبَصَّرْتَني فيهَا الْهُدى، فَنِعْمَ الرَّبُّ اَنْتَ وَنِعْمَ الْمَوْلى.
فَيا مَنْ كَرَّمَني وَشَرَّفَني وَنَعَّمَني، اَعُوذُ بِكَ مِنَ الزَّقُّومِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَميمِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ مَقيلٍ (۱) فِي النَّارِ بَيْنَ اَطْباقِ النَّارِ، في ظِلالِ النَّارِ يَوْمَ النَّارِ، يا رَبَّ النَّارِ.
اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ مَقيلاً فِي الْجَنَّةِ، بَيْنَ اَنْهارِها وَاَشْجارِها وَثِمارِها وَرَيْحانِها، وَخَدَمِها وَاَزْواجِها، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ خَيْرَ الْخَيْرِ: رِضْوانَكَ وَالْجَنَّةَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ شَرِّ الشَّرِّ: سَخَطَكَ وَالنَّارَ، هذا مَقامُ الْعائِذِ بِكَ مِنَ النَّارَ - ثلاث مرّات.
اَللَّهُمَّ اجْعَلْ خَوْفَكَ في جَسَدي كُلِّهِ، وَاجْعَلْ قَلْبي اَشَدَّ مَخافَةً لَكَ مِمَّا هُوَ، وَاجْعَلْ لي في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ حَظّاً وَنَصيباً، مِنْ عَمَلٍ بِطاعَتِكَ وَاتِّباعِ مَرْضاتِكَ.
اَللَّهُمَّ اَنْتَ مُنْتَهى غايَتي وَرَجائي، وَمَسْأَلَتي وَطَلِبَتي، اَسْأَلُكَ يا اِلهي كَمالَ الْايمانِ وَتَمامَ الْيَقينِ، وَصِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَحُسْنَ الظَّنِّ بِكَ.
يا سَيِّدي، اِجْعَلْ اِحْساني مُضاعَفاً، وَصَلاتي تَضَرُّعاً، وَدُعائي مُسْتَجاباً، وَعَمَلي مَقْبُولاً، وَسَعْيي مَشْكُوراً، وَذَنْبي مَغْفُوراً، وَلَقِّني مِنْكَ نَضْرَةً وَسُرُوراً وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالهِ.
(۱) المقيل: موضع النوم وَالاستراحة في الظهيرة.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية