وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا .
وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا، وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ، فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ومَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ، وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ، إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ، الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ، فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا، وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ .
اَللَّهُمَّ اَعْمِ قُلُوبَ اَعْدائي وكُلِّ مَنْ يَبْغيني بِسُوءٍ، ضَرَبْتُ بَيْني وبَيْنَ اَعْدائي حِجابَ الْحَمْدِ وايَةَ الْكُرْسِيِّ وسِتْرَ الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ، وكِفايَةَ الم اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، اتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ، وعِزَّ المص ، وسُورَ الم ، ومَنْعَ المر ، ودَفْعَ الر ، وحِياطَةَ كهيعص ، ورِفْعَةَ طه ، وعُلُوَّ طس ، وفَلاحَ يس، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ، وعُلُوَّ الْحَواميمِ، وكَنَفَ حم عسق ، وبَرَكَةَ تَبَارَكَ ، وبُرْهانَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وحِرْزَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ، واَمانَ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .
حُلْتُ بِذلِكَ بَيْني وبَيْنَ اَعْدائي، وضَرَبْتُ بَيْني وبَيْنَهُمْ سُوراً مِنْ عِزِّ اللَّهِ، وحِجابِ الْقُرْانِ وعَزائِمِ الْاياتِ والْمُحْكَماتِ والْأَسْمَاء الْحُسْنَى الْبَيِّناتِ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ.