الامر الذي انهك البلاد واراد ان يوصلها الى ذلك المنزلق ويدخله في حرب شوارع راهن على بقائها الاعداء لسنوات عدة، لكن فتوى المرجعية الدينية العليا للدفاع الكفائي قلبت الطاولة وفككت طلاسم المؤامرات ليتم إعلان النصر بسواعد الابطال وبوقت قياسي.
في هذه السياق، أكد معاون رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي لشؤون العمليات أبو علي البصري، فتوى الجهاد الكفائي هي من حددت بوصلة المعركة، وكانت المنطلق الواسع في محاربة داعش الإرهابية وتحقيق النصر، ولولا هذه الفتوى لما تحقق النصر بحضور المتطوعين وتشكيل الحشد الشعبي وبالتعاون مع القوات الأمنية والحشد الشعبي تحقق النصر”.
وأضاف أن ” العراق لا يزال بحاجة الى فتوى الجهاد الكفائي ،لأن تلك العصابات الإرهابية لم تنته، وما زالت موجودة على شكل مجاميع وتنفذ عمليات ضد الأبرياء والقوات الأمنية ،وهي ضعيفة ومتخفية ،لكن الحاجة لا تزال قائمة الى الفتوى”، لافتا إلى أن “الأجهزة الأمنية لا تزال بحاجة الى الحشد الشعبي للوقوف معها في مواجهة التحديات وكذلك الحشد الشعبي وحده لا يستطيع أن يحقق حالة الاستقرار، لذلك فإن التكامل بين القوات الامنية والحشد الشعبي ما زال قائماً ويكمل بعضه الآخر ،وكل هذا بفضل فتوى الجهاد الكفائي”.
بينما قالت خلية الاعلام الامني، إنه “تمر الأيام إلا ان فيها ما يجعلنا نقف عنده طويلاً ونستذكره بكل تفاصيله لما فيه من لحظات جعلت منه يوما مشهودا”.
واضافت: “ففي مثل هذا اليوم من عام 2014 والذي يجب ان يكون محطة لذاكرة الاجيال في بلاد ما بين النهرين ، إنه يوم ١٣ من حزيران الذي كان وسيبقى عنوان البطولة والاباء، ففيه انطلقت فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف للسيد علي السيستاني وحيث يستذكر ابناء شعبنا بكل اطيافه كيف هب ابناء وادي الرافدين الشجعان من القرى والقصبات والمناطق والمحافظات بصورة قل نظيرها ليكونوا خير عون لهذا الوطن، بملحمة وطنية تاريخية انسانية يتسابقون فيها للشهادة والاستبسال لتطهير ارض العراق والذود عن العرض والمقدسات في وطننا المعطاء وهم يقاتلون قتالا فريدا ونوعيا جنبا الى جنب مع إخوانهم في القوات الأمنية الاخرى”.
متابعة: “وبتعبئتهم الاجتماعية الطوعية تأسست تشكيلات الحشد الشعبي وسطر أبناء هذا الحشد أروع صور التضحية والفداء وسجلوا هذا اليوم في سجل التاريخ فدماءهم الزاكيات روت تراب هذا الوطن، معلقين جراحهم على صدورهم كأوسمة فخر وعز ، وكان رجال الحشد الشعبي خير من طبق فتوى المرجعية الرشيدة، فهم كالجبال الرواسي التي تحفظ ارض هذا الوطن فقد وقفوا في وجه أعتى عصابات إرهابية عرفها التأريخ وسحقوها”.
بصعيد متصل، أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، ان “بلدنا تعرض لمؤامرة عالمية اشتركت بها دول خليجية وامريكا واسرائيل، والعدو راهن على تحقق الانتصار خلال 30 عاما لكننا انتصرنا في 4 أعوام”، مؤكداً ان “عدونا هو من جند قادة داعش ومول الارهابيين واوصل لهم الذخيرة واعطاهم الفتاوى”.
وأضاف أن الحشد الشعبي صمام أمان العراقيين وسبيل الحفاظ على وحدتهم”، مؤكداً اننا “ندعم ارتباط الحشد بالأجهزة الأمنية والقائد العام للقوات المسلحة وان يكون مؤسسة مستقلة”، متابعا ان “الوجود الاميركي احتلال لان البرلمان قال كلمته والشعب خرج بالتظاهرة الأضخم في تاريخه، وإذا ما اصرت واشنطن على بقاء قواتها العسكرية فستكون محكومة بالقانون العراقي وبدون حصانة وإن لم تخرج بإرادتها فستخرج رغماً عنها”، مخاطباً الوفد المفاوض لواشنطن بالقول ان “مسألة خروج القوات الأجنبية يجب ان لا تكون محل نقاش”.
من جانبه أكد النائب المستقل يوسف الكلابي، “تحل اليوم الذكرى السادسة لصدور فتوى الجهاد الكفائي وتأسيس الحشد الشعبي المجاهد حيث صدرت في مثل هذه الساعات كلمات من صحن أبي الأحرار كانت كفيلة لانطلاق سلسلة من أروع وأكبر البطولات التي سطرها أبناء الحشد لردع التكفيريين والظلاميين الذي أرادوا لبلادنا العزيزة الموت والفناء، فتدمر مخطط عشرات السنين”.
وأضاف الكلابي، “ونحن إذ نستذكر يوم التأسيس والفتوى، نقول لمرجعنا الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني ادامه الله أن الفضل كل الفضل لفتواك المباركة التي كانت نقطة الشروع نحو المجد والعزة حيث زحف العراقيين نحو جبهات القتال تلبية لنداءك التاريخي”، متابعا “نقول أيضاً لأبطال الحشد الشعبي، إنه لمن دواعي الفخر الكبير أننا ولدنا في هذه الأرض التي أنجبتكم، كنا معكم في الجبهات ونعرف ما قدمتموه من صور التضحية والفداء والإيثار”.
في ناحية أخرى، ثمن شيوخ ووجهاء محافظة كركوك، دور الحشد الشعبي في محاربة الإرهاب وتحرير الأرض والعرض من داعش، مؤكدا ان الحشد الشعبي دافع عن جميع المكونات ويجب الحفاظ عليه.
وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي، أن “عددا من شيوخ العرب ووجهاء كركوك ومعتمدي المرجعية زاروا مقر اللواء السادس عشر للحشد ضمن قاطع الشمال في كركوك في ذكرة تأسيس الحشد”، داعيا الى “ضرورة دعم الحشد الوطني الذي تأسس بفتوى المرجعية الدينية العليا من أجل الدفاع عن أرض العراق ومقدساته”.
هذا وتصدر هاشتاك #فتوى_وحشد_ونصر، ترند تويتر في العراق وحل الاول بواقع تداول تجاوز الـ 4 الف تغريدة، وأطلق مجموعة من الناشطين العراقيين هاشتاك “#فتوى_وحشد_ونصر”، في تويتر بالذكرى السادسة لتأسيس الحشد الشعبي وهزيمة قوى الشر والظلام ” داعش الارهابي”
وتضمن الهاشتاك رفع صورالشهيد الحاج ابي مهدي المهندس وصور العراقيين في الجبهات والسيد السيستاني مذيلة بهاشتاك #فتوى حشد ونصر.