والسبب كان الرسالة الايرانية التي وصلت الى الادارة الامريكية عبر سويسرا، ومفادها اياكم والاقتراب من ناقلاتنا.
العالم تفاجأ من تراجع امريكا عن تهديداتها لناقلات النفط الايرانية المتجهة الى فنزويلا لكسر الحصار الامريكي الظالم على شعبها، بعد ان حركت سفنا حربية وطائرات تابعة لاسطولها الرابع في الكاريبي، فهذا التراجع لم يكن حرصا من امريكا على احترام الملاحة والتجارة الدولية، بل خوفا من انتقام ايراني يزعزع صورتها اما الراي العام العالمي وخاصة الامريكي.
خوف امريكا من الانتقام الايراني كان في محله، فقد كشف موقع "نور نيوز" الإلكتروني الايراني عن معلومات في غاية الاهمية مفادها انه:"بعد تزايد التهديدات العسكرية ضد السفن الإيرانية المتجهة لفنزويلا، صدرت اوامر للقوات المسلحة الإيرانية بتحديد وتعقب عدة سفن تجارية أمريكية في الخليج الفارسي وخليج عمان استعدادا لاستهدافها في حالة اعتراض القوات الأمريكية ناقلات الوقود المتجهة الى فنزويلا".
امريكا لم تكن بحاجة الى رسالة تحذرها من الاقتراب من ناقلات النفط الايرانية، فهي أستلمت من قبل رسائل ايرانية في غاية الوضوح والقوة ذلك عندما ردت ايران على القرصنة البريطانية الامريكية لناقلتها النفطية في مضيق جبل طارق، وردت على إنتهاك طائرة غلوبال هوك الامريكية العملاقة لمجالها الجوي، وردت على جريمة الاغتيال الامريكية للشهيدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس.
هذه الردود جعلت امريكا تفكر الف مرة قبل ان ترتكب اي حماقة ضد اي هدف ايراني، فاي استهداف سيواجه باستهداف مثله واقوى دون ادنى تردد، وهذا القرار الايراني الواضح والصريح هو الذي حصن ومازال ناقلات النفط الايرانية التي تمخر عباب المحيطات رغم انف اساطيل امريكا.