وأضاف رئيسي، ان مثول الناس أمام القضاء أمر مهم، لكن المراجعات الى بعض المحاكم كالنيابة العامة ومحكمة العدل الإداري ليست ضرورية ويمكن البت في هذه القضايا باستخدام الآليات التقنية الحديثة بهدف تقليل التجمعات غير الضرورية.
وفي سياق آخر، نوه رئيسي الى الخطوة المتخذة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منح الإجازات الى السجناء للحفاظ على صحتهم في الظروف الراهنة التي تفشى فيها وباء كورونا؛ مؤكدا ان هذه المبادرة نموذجية على صعيد العالم وتبعث على الفخر والإعتزاز، فيما لم تعير الدول التي لطالما رفعت راية الدفاع عن حقوق الإنسان أهمية ملحوظة الى هذا الموضوع على العكس من الجمهورية الإسلامية التي تؤكد دوما على الحفاظ على حقوق وكرامة الإنسان تحت أي ظروف.
وفي سياق متصل، أشار رئيس منظمة السجون في البلاد "أصغر جهانغير" الى إصدار بعض التعليمات حول كيفية إعادة السجناء بعد إنتهاء فترة إجازتهم، والتي بموجبها سيتم بالتعاون مع وزارة الصحة، إيواء السجناء في مقرات خاصة للحجر الصحي، لتتم اعادتهم الى السجون بعد الحصول على شهادات صحية.
وعلى صعيد آخر أشار رئيسي الى مزاعم الرئيس الأميركي حول مساعدة إيران شريطة تقديمها طلب بهذا الشأن، ووصف هذه التصريحات بأنها تدل على حماقة ترامب وشدد، "لا إيران تريد المساعدة من عدوها، ولا الولايات المتحدة لديها حافز للقيام بذلك. ولا يمكن ذلك بسبب الحظر الجائر الذي فرضته على شعبنا".
وأضاف ان الولايات المتحدة أخذت تسرق السلع والمعدات الصحية من الدول الأوروبية، وأن شعبها اليوم بات يعيش في ضنك اقتصادي كبير جراء الصراع مع كورونا.
وتابع، ان الولايات المتحدة تعاني اليوم من انعدام الأمن لدرجة أصبحت فيها حياة الناس عرضة لمخاطر كبرى، بينما تطلق السلطات في هذا البلد بعض التصريحات التي أشبة ما تكون بالفكاهة.
وفي سياق منفصل، أكد رئيس السلطة القضائية، أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة اليوم ليس إرادة الشعب العراقي فحسب، بل هو أيضا مطلب جميع دول المنطقة وسيتحقق عاجلا أم آجلا ببركة الدماء الزاكية للفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني وشهداء المقاومة والثورة الإسلامية.
وفي جانب آخر، أثنى رئيسي على الجهود المتفانية للأسرة الطبية في البلاد في الدفاع عن صحة وسلامة المواطنين في مواجهة وباء كورونا.