وذكر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أثناء لقاء جمعه أمس السبت مع وزير الدولة لشؤون الإعلام، أمجد عودة العضايلة، وممثلين عن وسائل الإعلام، أن عمّان لم تتلق أي معلومات عن "صفقة القرن" سوى ما ورد في وسائل الإعلام، لافتا إلى أن معظم أو جميع وزراء الخارجية الأوروبيين والعرب قالوا إنهم لم يطلعوا بعد على خطة السلام الأمريكية هذه.
وأبدى صفدي حرص الأردن وملكه، عبد الله الثاني، على القضية الفلسطينية في التفاوض مع الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي، مشددا على أن عمّان ستتعامل مع "صفقة القرن" وقت صدورها "وفق الثوابت الأردنية وبما يحمي مصالحها".
وأوضح وزير الخارجية الأردني أن تلك الثوابت بالنسبة لأمن المملكة القومي هي "مسائل اللاجئين والقدس والحدود"، مشيرا إلى أن الأردن لن يكون جزءا في تنفيذ صفقات مضرة بمصالحه، وتابع: "لن نرسم حدودا ولن نقبل التجنيس".
ووصف صفدي المزاعم عن عزم المملكة التوجه نحو التراجع عن قرار فك الارتباط الإداري والقانوني مع الضفة الغربية، والذي اتخذ في عام 1988، بأنها ليست سوى تكهنات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن هذه المسألة لم تطرح "لا سابقا ولا حاليا".
وحذر وزير الخارجية من أن "القادم لن يكون سهلا، سواء على الأردن أو على المنطقة".
وجاء ذلك في وقت من المتوقع أن ينشر البيت الأبيض الشق السياسي لـ"صفقة القرن" قبيل الاجتماع الذي سيعقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء القادم مع رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو ومنافسه من أجل السلطة بيني غانتس.