بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رحمة الله العظمى للعالمين حبيبنا محمد المصطفى الأمين وآله الطيبين.
- السلام عليكم أعزاءنا المستمعين.
- تحية من الله مباركة طيبة نحييكم بها ونحن نلتقيكم بفضل الله في حلقة اليوم مع تجليات الرحمة الإلهية المعطاء في سيرة سيد الأنبياء صلى الله عليه وآله الرحماء.
- أيها الأفاضل، الرفق بل الرأفة بالحيوان من الظواهر البارزة في السيرة النبوية، وهي تعبر عن رحمة خليفة الله الأعظم بجميع خلق الله تبارك وتعالى.
- نقوي روح الإقتداء والتأسي بنبي الرحمة ونحن ننقل لكم بعض المروي من جماليات سيرته – صلى الله عليه وآله – في هذا المجال، تابعونا على بركة الله.
- روى السيد الجليل هبة الله قطب الدين الراوندي في كتاب النوادر بسنده عن علي عليه السلام: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله يتوضأ إذ لاذ به هر البيت، وعرف رسول الله صلى الله عليه وآله أنه عطشان، فأصغى إليه الآناء، أي قربه منه، حتى شرب منه الهر، وتوضأ صلى الله عليه وآله بفضلته.
- وروي عن عبدالله بن جعفر الطيار رضوان الله عليه أن النبي – صلى الله عليه وآله – دخل حائطاً لبعض الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي – صلى الله عليه وآله – ذرفت عيناه، فمسح النبي – صلى الله عليه وآله – سنامه. فسكن ثم قال: من رب هذا الجمل؟
- فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وآله: ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه يشطو إلي أنك تجيعه وتذيبه.
- وروى أحمد بن أحمد في مسنده شريح بن هانئ قال سمعت أبي يحدث عن عائشة أنه سمعها تقول:
- كنت على بعير صعب فجعلت أضربه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله عليك بالرفق فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه.
- وجاء في كتاب ميزان الحكمة عنه – صلى الله عليه وآله – قال: إن الله يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم الدواب العجف فانزلوها منازلها، فإن كانت الأرض مجدبة فانحوا عنها أي ابتعدوا، وإن كانت مخصبة فانزلوها منازلها.
- عنه (صلى الله عليه وآله): اركبوا هذه الدواب سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق.
- وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عذبت امرأة في هر ربطته حتى مات ولم ترسله فيأكل من خشاش الأرض ، فوجبت لها النار بذلك.
- وقال رسول الله ( عليه السلام ) : رأيت في النار صاحبة الهرة تنهشها مقبلة ومدبرة ، كانت أوثقتها فلم تكن
- تطعمها ولم ترسلها تأكل من خشاش الأرض.
- وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ما من دابة - طائر ولا غيره يقتل بغير الحق إلا ستخاصمه يعني قاتلها يوم القيامة.
- وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال: من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله يوم القيامة منه يقول : يا رب إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة.
- وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من قتل عصفورا بغير حقه سأله الله تعالى عنه يوم القيامة ، قالوا : وما حقه ؟ قال :
- يذبحه ذبحا ولا يأخذ بعنقه فيقطعه.
- و عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أنه نهى عن قتل كل ذي روح إلا أن يؤذي.
- ختاماً تقبلوا منا أيها الأطائب أطيب الشكر على طيب إصغائكم لحلقة اليوم من برنامج (نبي الرحمة).
- قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.
- دمتم في رعاية الله آمنين والحمد لله رب العالمين.