بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على كنوز رحمة الله محمد المصطفى رسول الله وآله أحباء الله.
- السلام عليكم مستمعينا الأعزاء ورحمة الله.
- تحية من الله مباركة طيبة نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج.
- أيها الأفاضل، من التجليات المؤثرة للرحمة في سيرة سيد الرسل ترغيبه لعباد الله بانتهاج منهاج الترحم والرفق بعضهم ببعض.
- وعن هذا الموضوع إخترنا لكم في هذا اللقاء طائفة من الروايات الشريفة، نبدأها بما رواه الشيخ محمد بن أحمد الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة، قال:
- عن الحسن بن علي قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعها ابناها فسألته فأعطاها ثلاثة تمرات فأعطت كل واحد منهما تمرة فأكلاها ثم نظرا إلى أمهما فشقت التمرة باثنتين فأعطت كل واحد منهما شق تمرة .
- فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : رحمها الله برحمتها ابنيها .
- ويبعث نبي الرحمة صلى الله عليه وآله الشوق والرغبة في قلوب المؤمنين للأخذ بعرى التراحم والرفق، ويؤكد ذلك في كثير من أحاديثه الشريفة منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواهقال صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق في الامر كله.
- وقال صلى الله عليه وآله وسلم : إن الرفق لم يوضع على شئ إلا زانه ، ولا نزع من شئ إلا شانه.
- وقال صلى الله عليه وآله وسلم : لو كان الرفق خلقا يرى ما كان مما خلق الله عز وجل شئ أحسن منه.
- كما قال صلوات الله عليه: الرفق رأس الحكمة، اللهم من ولي شيئاً من أمور أمتي فرفق بهم فارفق به، ومن شق عليهم فاشقق عليه.
- وفي صحيح البخاري: عن عائشة رضي الله عنها ان اليهود اتوا النبي صلى الله عليه وآله فقالوا السام [أي الموت]عليك قال وعليكم فقالت عائشة السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم.
- فقال رسول الله مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف أو الفحش قالت أولم تسمع ما قالوا قال أولم تسمعي ما قلت رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في باب التأمين.
- تقبل الله منكم أعزاءنا جميل الإصغاء والمتابعة لهذه الحلقة من برنامج (نبي الرحمة)
- قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.
- شكراً لكم وفي أمان الله.