وشدد الرئيس روحاني الثلاثاء خلال استقباله وزير خارجية سلطنة عمان "يوسف بن علوي"، على ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تري أية مشكلة بشأن تنمية العلاقات مع الجيران واستئناف العلاقات مع السعودية؛ قائلا : نحن نري ضرورة وقوف كافة الدول الي جانب بعضها البعض من أجل ارساء الأمن و الاستقرار و الثبات في المنطقة".
وصرح روحاني: ليس هناك أي طريق غير الإخاء و الصداقة بين دول و شعوب المنطقة؛ يجب ان نتكاتف جميعا من أجل إنهاء الحرب والصراع في اليمن بشكل أسرع و إحلال السلام والأمن في ظل محادثات السلام وفي اطار المحادثات اليمنية- اليمنية".
وأردف الرئيس روحاني: يجب ان ننظر الي المستقبل باجتياز الماضي ونقوم بتسوية المشاكل القائمة بفضل التعاون و الوفاق.
وأوضح، ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تري انه من الواجب ان تلعب دول المنطقة دورا فاعلا لارساء الأمن الاقليمي وفي هذا السياق، اقترحت مبادرة هرمز للسلام"؛ مردفا : يجب احلال الأمن و الاستقرار في الخليج الفارسي و مضيق هرمز بتطوير التعاون و الشراكة.
ووصف الرئيس روحاني الأزمة اليمنية، بانها "احدى الأزمات الاقليمية المتفاقمة"؛ قائلا : لم تحقق الحرب في اليمن غير الدمار والخراب و العداء و الحقد في قلوب الشعبين وتهديد السيادة الأرضية اليمنية.
وتابع: ان أوروبا و الولايات المتحدة لاترغبان في ارساء السلام و الهدوء داخل اليمن وهما يواصلان بيع الأسلحة.
واشار الى، ان "السياسات السعودية في سوريا والعراق ولبنان لم تحقق مكاسبها؛ ونحن نأمل ان يغيّر المسؤولون السعوديون سياساتهم".
الرئيس روحاني، نوه في هذا اللقاء ايضا، الى العلاقات الودّية والأخوية بالقائمة بين طهران ومسقط بفضل جهود مسؤولي البلدين؛ مصرحا : لحسن الحظ هناك حراك ملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين البلدين و نرجو ان يتم اتخاذ خطوات جيدة في مسار تنمية العلاقات الثنائية والشراكة من خلال عقد اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين.
وأوضح ان اللقاء مع المسؤولين العمانيين لطالما شكّلت فرصة سعيدة من أجل توطيد العلاقات الودية الثنائية؛ مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحرص على تنمية علاقات التعاون مع دول الجوار وخاصة سلطنة عمان.
واعتبر رئيس الجمهورية تطوير العلاقات التجارية وتنمية العلاقات بين تجار البلدين والسعي لتنفيذ الاتفاقيات الثنائية وتسهيل العلاقات المصرفية مهمة جدا؛ وقال : بامكان سلطنة عمان ان تكون مركزا للتجارة الايرانية علي الصعيد الاقليمي.
وبين روحاني انه وبفضل جهود مسؤولي البلدين لطالما كانت العلاقات الثنائية بين ايران وعمان ودية واخوية؛ مضيفا : ان البلدين تربطهما علاقات اقتصادية جيدة ايضا،آمل يؤدي الاجتماع الثامن عشر للجنة التعاون المشترك بين البلدين إلى تعزيز هذه العلاقات اكثر فأكثر.
واذ اشار الى ضرورة تنمية العلاقات الايرانية - العمانية في جميع المجالات ومنها العلمية والثقافية والملاحة البحرية والسياحة؛ قال روحاني: ان النشطاء في مجال الاقتصاد بالاستفادة من الامكانيات المتوفرة والقدرات بامكانهما ترسيخ المزيد من التعاون بين البلدين.
الى ذلك، أعرب وزير الخارجية العماني عن سعادته للقائه رئيس الجمهورية وأبلغه تحيات السلطان قابوس الحارة؛ قائلا: ان سلطنة عمان تولي اهمية بالغة الى تنمية العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف بن علوي، ان تعزيز العلاقات والشراكة الثنائية سبب لارتياح و فرح الشعبين الايراني و العماني؛ مؤكدا أن مبادرة الجمهورية الاسلامية الايرانية للسلام في هرمز، تصب قطعا في صالح أمن واستقرار دول المنطقة جميعا.