وفي حوار مع مراسل "ارنا" من موسكو، اضاف خلوبكوف : ان امريكا اتخذت على مدى العام ونصف العام الاخير اجراءات عديدة ضد الاتفاق النووي والتي تعارضت جميعها مع القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، وذلك في الوقت الذي كانت (واشنطن) من الدول الراعية لهذا القرار ولاسيما "خطة العمل المشترك الشاملة" (الاتفاق النووي).
ويرى هذا الخبير الروسي، ان الغاء قرار استثناء منشاة فوردو من الحظر الامريكي، لن يكون آخر خطوة من جانب واشنطن لاستهداف الاتفاق النووي؛ بل هناك اجراءات متوقعة اخرى ستتخذها امريكا بهذا الصدد.
واذ اكد على ان اعادة فرض الحظر على فوردو جاء ردا على خطوة ايران الرابعة لتقليص التزاماتها النووية، قال خلوبكوف : ان هذه الخطوة من جانب ايران جاءت على غرار الخطوات السابقة الثلاث وهي متوقعة في اطار الاتفاق النووي.
واوضح الخبير الروسي، انه في الوقت الذي تعمد امريكا ليست فقط الى الانسحاب من الاتفاق النووي بل قامت بمنع الدول الاخرى من الالتزام بهذا الاتفاق ودأبت على عرقلة مساره، فإنه لا يمكن لايران ان تقف مكتوفة الايدي وبذلك فقد شكّلت خطواتها اجراء طبيعيا على هذه الانتهاكات.
ونوه رئيس معهد الامن والطاقة الروسي، الى ان الشركاء الاوروبيين في الاتفاق النووي ايضا خالفوا وعودهم ولم يتخذوا اي اجراء مؤثر بهدف تحقيق مصالح ايران الاقتصادية والتعويض عن الاضرار التي لحقت بها.