وجاءت تسمية هذه الزهرة بزنبقة الثريا (سوسن چلچراغ) لأنّ أزهارها البيضاء تتفتح مقلوبة. وتغطي الحبوب البارزة نهايات الزهرة مع بروز المياسم المرتفعة.
تنمو زهرة زنبقة الثريا تلقائياً في منطقتين بالعالم، وهاتان المنطقتان هما جزءٌ من سلسلة جبال البرز المحيطة بمناطق شاسعة في ايران.
ونظراً لأهمية زهرة زنبقة الثريا وجمالها النادر، فقد تم في عام 1355 حمايتها من قبل مؤسسة حماية البيئة الايرانية فضلاً عن أنها سجلت في قائمة المعالم الطبيعية الوطنية. وما زالت تحتفظ مؤسسة حماية البيئة في محافظة جيلان بزهرة زنبقة الثريا كاملاً، ونظراً لكونها زهرة نادرة مسجلة في قائمة التراث الطبيعي الايراني، قامت مؤسسة حماية البيئة بتسويرها بسياج حول المنطقة التي تنمو هذه الزهرة وجعلها المناطق الاربع التابعة لمؤسسة حماية البيئة والتي لا يمكن قطعها او التلاعب بها إلا بتجويز رسمي صادر عن مكتب التحقيق التابع لمؤسسة حماية البيئة بايران.
يصل ارتفاع هذه الزهرة الى نحو متر. كما أن هذه الزهور لها أهمية قصوى من حيث البستنة. وتتمثل الميزات البارزة لهذه الزهور في عطرها كما تتحلى بألوان زاهية جميلة فضلاً عن مقاومتها وتأقلمها مع الظروف البيئية، وهذا ما جعلها تأخذ مكاناً واهتماماً في الحقل التجاري الخاص بالزهور والنباتات بشكل أزهار مقطوفة للزينة او لزراعتها في داخل المزهريات. يذكر أن هناك 100 نوع من هذة الزهرة الجميلة تحمل تسميات عديدة.
عندما تنظر الى الظروف البيئية والمناخية لزهرة زنبقة الثريا، نجد أنها تنمو وتزدهر في مناطق يخيم عليها مناخ شتوي قارسٌ، واللافت هنا أن هذا البرد القارس هو الذي يلائم طبيعة هذه النبتة لكي تقاوم وتحمل هذه الصفات يشار الى أنه ثمة نباتات وأزهارٌ يعتمد نموّها وازدهارها في فصل الربيع على مثل هذه البرودة القارسة، وبعبارة أخرى اذا لم تتحمل هذه النباتات برودة الشتاء فلن تنمو وتزدهر اطلاقاً.