وخلال هذه الزيارة التي قام بها لجامعة "خاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله)" للدفاع الجوي رعى القائد العام للقوات المسلحة مراسم مشتركة لتخريج دفعة جديدة من ضباط جامعات الجيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي كلمته بالمراسم، وصف آية الله خامنئي، الحفاظ على الأمن، بأنه مسؤولية مقدسة وحساسة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، وبالإشارة إلى مخططات الأعداء لنشر الفوضى وزعزعة الأمن في بعض البلدان بالمنطقة، قال: أن على المخلصين والحريصين في العراق ولبنان أن يضعوا علاج انعدام الأمن في اولياتهم، وأن شعوب هذه الدول عليها ان تدرك أيضا أن مطالبهم المشروعة لا يمكن تلبيتها إلا في إطار الأليات القانونية.
وحث قائد الثورة مرة أخرى المسؤولين والنخب الفكرية المؤثرة وأبناء الشعب على التحلي باليقظة مقابل المحاولات الهادفة لارباك حساباتهم، معتبرا أن البصيرة هي الآلية الوحيدة للمواجهة، كما أشار إلى نقاط مهمة أخرى وقال: لابد من الثقة بالمستقبل وتحقق الوعود الإلهية، ولا ينبغي الوثوق بالعدو وألا نغفل عن تحركاته لحظة واحدة ، ولا نغتر بالانتصارات، كما ان على القوات المسلحة ان تتحلى بالجهوزية اللازمة لمواجهة الفتنة.
وقال ان اكبر ضربة يمكن ان يوجهها الاعداء لبلد ما هو تقويض امنه وهو الامر الذي شرعوا به اليوم في بعض دول المنطقة وحرموا المواطنين فيها من التنعم بالامن.
واضاف، ان اميركا واجهزة الاستخبارات الغربية تقوم اليوم اكثر من غيرها في العالم وبتمويل من الدول الرجعية في المنطقة باثارة الفوضى والاضطرابات وهو ما يعد اسوأ عداء واخطر حقد ضد شعب ما.
ووجه القائد النصيحة للحريصين على مصلحة العراق ولبنان ان يجعلوا معالجة اضطراب الامن اولوية لهم واضاف، ان شعبي هذين البلدين لهما مطالب مشروعة ولكن عليهما ان يعلما بان هذه المطالب ممكنة وقابلة للتحقق في اطر الآليات القانونية، اذ عندما تنهار الاطر القانونية في بلد ما لا يمكن القيام باي عمل وحينما يحدث الفراغ في بلد ما لا يمكن القيام باي خطوة ايجابية.
وقال قائد الثورة، لقد كانوا (القوى المعادية) قد خططوا بمثل هذه الامور لبلدنا العزيز ولكن لحسن الحظ تم اجهاض ذلك المخطط بحضور الشعب في الساحة في الوقت المناسب.
وأشار القائد العام للقوات المسلحة في جانب اخر من خطابه الى الفوارق بين جيوش قوى الاستكبار مع جيش الجمهورية الإسلامية وقال: إن المسؤولية الرئيسية لجيوش القوى الاستكبارية هي الاعتداء والاحتلال والدمار، لكن في العقيدة العسكرية للقوات المسلحة، هي الدفاع بقوة واقتدار ولا مكانة لديها للتجاوز والعدوان .
وأشار إلى بعض جرائم الجيوش البريطانية والفرنسية والأمريكية على مدار المائة عام الماضية في شبه القارة الهندية وشرق وغرب آسيا وشمال ووسط إفريقيا، مضيفا أن المشكلة الرئيسية لهذه الجيوش هي اعتمادها على الأنظمة المتعجرفة، ولهذا السبب نؤكد دائما على ضرورة اعتماد العناصر المختلفة للنظام على القرآن والإسلام.
واعتبر القائد العام للقوات المسلحة، مساندة ودعم جبهة المقاومة في السنوات الاخيرة، أحدى مجالات الفخر والاعتزاز للجيش وقال: ان هذا الدور الخلاق سيعلن بالمستقبل وفي حينه.