وكانت الناشطة الاميركية، ميديا بنجامين، قد اعتلت المنصة بعد كلمة لبراين هوك في مؤسسة هودسن، والتي تضمنت اتهامات لإيران، ودعاها الى ان تكون دولة عادية، وادعى ان واشنطن بصدد التوصل الى اتفاق جديد مع طهران، وتحدثت لدقائق احتجاجا على تصريح هوك قبل ان ينزلها مسؤولو الامن بالقوة.. وقد لاقت خطوتها انعكاسا كبيرا في وسائل الاعلام العالمية وتركت تأثيرا كبيرا على كلمة هوك.
وفي حديث أجرته وكالة انباء فارس معها، قالت الناشطة الاميركية بنجامين بشأن أسباب احتجاجها: يؤسفني انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، الاتفاق الذي كان ناجعا وكان من شأنه ان يؤدي الى علاقات افضل مع ايران في مختلف المواضيع... ان هذه الادارة وعلى العكس، تعمل على فبركة مبررات لكي تحول ايران الى عدو لنا، وتخيف الشعب الاميركي من ايران... ان هذه مهزلة.
وأضافت: ان ادارة الولايات المتحدة تصف ايران بأنها حكومة داعمة للإرهاب، الا انني اقول ان الداعم لإرهاب الدولة هي السعودية، التي تعمل على تكثير نسخة محرفة عن الاسلام، اي الوهابية المتعصبة في انحاء العالم، وبذلك وفرت وتوفر الارضية الايديولوجية لداعش والقاعدة.
وأشارت الى انه من بين ۱۹ شخصا نفذوا هجمات ارهابية على المركز العالمي للتجارة في نيويورك عام ۲۰۰۱، كان ۱٥ شخصا منهم من السعودية، ولم يكن ايا منهم من ايران. وحتى الآن لم ينفذ اي ايراني هجوما ارهابيا في اراضي الولايات المتحدة. هذا في حين ان الولايات المتحدة نشرت الموت والدمار في عموم الشرق الاوسط.
وبشأن الهدف من الحظر، قالت بنجامين ان العقوبات تم التخطيط لها للإضرار بالشعب الايراني.. انها تم التخطيط لها من اجل الضغط على ايران من الناحية الاقتصادية لكي تدفع الشعب الى التمرد. وماذا ستكون النتيجة؟ الفوضى، مثلما يجري اليوم في ليبيا.
وبشأن منعها من إبداء احتجاجها في مؤسسة هودسن، قالت هذه الناشطة الاميركية، ان من اللافت ان الادارة الاميركية ومؤسسات كهودسن، تشجع الايرانيين على الاحتجاج، الا انهم انفسهم يمنعون الاحتجاج داخل اميركا. وأن تقوم مؤسسة هودسن بحذف مقاطع هذا الاحتجاج يدل على نفاقها.
وفي الختام، قالت ميديا بنجامين، عندما انظر الى الشرق الاوسط أتألم حقا من كل هذه المعاناة والموت والفوضى.. ان علينا ان نبذل قصارى جهودنا من اجل الحيلولة دون وقوع حرب جديدة، وإنهاء الحروب الجارية في الوقت الحاضر.. ان علينا ان نتعاون مع ايران.. لا للحرب ولا للحظر.. فالعالم يرغب بالسلام.