السلام عليكم إخوتنا، طابت أوقاتكم بكل ما يحبه الله لكم ويرضاه. الزهرة الزهراء هو عنوان المديحة الفاطمية التي نقرأ لكم في هذا اللقاء بعض أبياتها وهي من انشاء الأديب الكويتي المبدع والعالم الموسوعي المعاصر الإستاذ عبد العزيز بن الشيخ علي الملقب بالعندليب، قال جزاه الله خيراً في مديحته بمناسبة مولد سيدة نساء العالمين عليها السلام:
عليكم سلامُ الله في هذه الذّكرى
ورحمته في مولد الخير والبشرى
ويا حبّذا ذكرى علينا عزيزةٌ
بمولد بنت الوحي فاطمة الزّهرا
وماذا أراني قائلاً في كريمةٍ
محاسنها قد فاقت الحدَّ والحصرا
ومن قد حباها اللهُ جلَّ جلاله
مقاماً منيعاً حيّر الوهم والفكرا
ومن يسخط الباري لما سخطت له
ويرضى بما ترضى به وكفى قدرا
لها مكرماتٌ ليس يمكن عدُّها
وغرُّ معانٍ تعجزُ النظم والنّثرا
وماذا يقولُ المادحون بشأنها
وفي شأنها الرّحمن قد أنزل الذّكرا
هي الزّهرةُ الزّهراء فاطمةُ الّتي
ينيرسنا أمجادها الأنجم الزُّهرا
كما تتوارى الشّمس من نور وجهها
وتخجلُ بدر التمَّ بالطلعة الغرّا
وبضعةُ خير المرسلين محمّدٍ
ومن سميّت في الذُّكر كوثرة الثّرّا
غداة انبرى (العاصُ بن وائل) ساخراً
من المصطفى الهادي وعيّرهُ كفرا
فبشّرهُ الله الجليل كرامةَ
بذريّةٍ منها وإذ ذاك قد سرّا
وأنجبت الزّهراءُ للطُّهرِ عترةً
تتيهُ بهم دنيا الوجود ولا نكرا
هُمُ خيرُ خلق الله من ولد آدم
وأرفعهم شأنا وأعظمهم أمرا
كرامٌ ميامينٌ هداةٌ أئمّةٌ
يفيض على كلٌ الورى فيضهم غمرا
هذه الأبيات مستمعينا الأفاضل هي من قصيدة غراء عنوانها الزهرة الزهراء، أنشأها الأديب الكويتي المبدع الأستاذ عبد العزيز بن الشيخ علي الملقب بالعندليب، قرأناها لكم في لقاء اليوم من برنامج من المدائح الفاطميّة، الذي يأتيكم من إذاعة طهران شكراً لكم والسلام عليكم.