وهذه الدار التي أُنشِئت لهذا الغرض عام ۱٤۰۰ ه هي في الواقع امتداد معاصر - ولكنّة متطوّر - لنشاطات طبيّة علاجيّة رافقت حركة الزيارة الرضويّة منذ زمن غير قصير، ذلك أنّ الدلائل التاريخيّة تعرّفنا بوجود مشفى «مريض خانه» في ضمن منظومة مباني الحرم إبّان العهد الصفويّ وكانت دار الشفاء مجاورة في موقعها - حتـّى سنة ۱۲۷۷ هـ - لمبنى مسجد گوهرشاد.
موضع دار الشفاء الرضويّة اليوم في بداية شارع الشيرازيّ، على يسار الخارج من الحرم الطاهر. وتـُجرى في هذه الدار شتـّى المعالجات الطبيّة من مختلف الاختصاصات، بما فيها من فريق من الأطبّاء، وبما تتضمّن من إمكانات للفحوصات السريريّة، والتصوير الشعاعيّ، والمختبر، والصيدليّة، وقسم خاصّ برعاية الأمومة والطفولة. ويتلقـّى العلاج فيها سنوياً ما يربو على نصف مليون مراجع، ويُقدَّم لكثير منهم علاج مجّانيّ.
*******