واستشهد بمصر في الفسطاط في شهر صفر سنة ۳۸ للهجرة، قتله معاوية بن خديج بن جفنة السكوني، وقيل عمرو ابن عثمان، واصرموا على جسده الطاهر النار.
مرقده بمصر خارج مدينة الفسطاط بموضع يعرف بـ كوم شريك وهو عامر يزار وإلى جنبه مسجد يعرف بـ مسجد زمام حيث دفنت جثته مع رأسه، وقيل أن جماعة من المسلمين اقبروا جثته وبنوا عليها دكة حيث كانوا يعرفون صلابة ايمانه وتشيعه وصدق حديثه، وجلالة نسبه، و شخصيته في الإسلام.
لما استقر امر محمد بن ابي بكر في مصر تقل ذلك على معاوية بن ابي سفيان وعمر بن العاص، فجهز معاوية جيشاً بقياده معاوية بن خديج لملاقاة محمد بن ابي بكر فخرج إليهم محمد ومن معه من اصحابه فقاتلهم حتى قتل ثم جعلوه في جوف حمار واضرموا النار فيه.
نشأ محمد بن ابي بكر في حجر علي امير المؤمنين عليه السلام وتولى تربيته و أدبه بأدبه وفقهه من فقهه، وكان لايعرف ابا غير علي عليه السلام حتى قال علي عليه السلام: "محمد ابني من صلب ابي بكر". فقد ورد أيضاً أنه كان حبيباً لعلي امير المؤمنين عليه السلام ربان في حجره صغيراً حين تزوج أمه أسماء بنت عيسى و لما سمع امير المؤمنين عليه السلام بقتل محمد حزن عليه حتى بان الحزن في وجهه، وقيل لامير المؤمنين لقد جزعت على محمد بن أبي بكر جزعاً شديداً فأجاب وما يمنعني أنه كان لي ربيباً، وكان لبنيّ أخاً وكنت له والداً أعده ولدا.
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
*******
المصدر: موقع http://www.tabrizi.org.