وبحسب أخبار تناقلتها العديد من الصحف الإسبانية المحلية، فقد غرق القارب في بحر "البوران" الواقع بين سواحل المغرب وجنوبي إسبانيا، ما أسفر عن غرق 22 من المهاجرين.
وكان القارب يحمل على متنه 49 شخصا حينما أبحر من سواحل مدينة "الحسيمة" (شمال المغرب) الثلاثاء، أنقذت عبّارة تؤمن الخط الرابط بين مينائي الناظور وموتريل، الأربعاء، 27 منهم.
ووفق صحيفة "إل باييس" فقد عثر "على 27 شخصا على متن القارب فقط، في حين أن خدمات الإنقاذ الإسبانية توصلت ببلاغ من منظمة غير حكومية أفاد بأن "إجمالي 49 شخصا كانوا على متن القارب عندما انطلق من مدينة الحسيمة المغربية"، موضحا أن الأشخاص الـ 22 المفقودين "لقوا حتفهم أثناء محاولة العبور وتم إلقاؤهم في البحر".
ونُقل ستة من المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى أحد المستشفيات لسوء حالتهم الصحية، فيما تم نقل الباقين إلى ميناء موتريل الإسباني.
وفي سياق آخر، أكد موقع "إل باييس" الاسباني، أن إسبانيا بدأت تسيطر على ظاهرة الهجرة غير الشرعية بفضل المجهودات التي يبذلها المغرب، حيث انخفضت نسبة عبور المهاجرين سواء من البحر أو البر بنسبة 15 في المئة، فيما تراجعت نسبة الوافدين عبر البحر فقط، من بداية شهر كانون الثاني/ يناير إلى غاية 16 حزيران/ يونيو الجاري إلى 17.8 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018.
وأضاف المصدر ذاته أن إسبانيا لم تعد في الوقت الحالي، البوابة الرئيسية للهجرة غير الشرعية في أوروبا عبر البحر المتوسط، موضحا أنه بعد تسجيل 11409 من الوافدين برا وبحرا من قبل وزارة الداخلية في النصف الأول (في غياب الأيام الأخيرة من حزيران/ يونيو)، أصبحت إسبانيا الآن وراء اليونان، التي تجاوزت 15000 مهاجر في نفس الفترة.
وتابع المصدر نفسه نقلا عن السلطات الإسبانية، بأنه لم يكن ممكنا لإسبانيا تحقيق هذه النتائج، دون تعاون المغرب، الذي يعبر من خلاله 97 في المئة من المهاجرين نحو إسبانيا، مؤكدا أن "هذا الانخفاض يعكس نتائج الجهود التي بذلها المغرب وإسبانيا والمفوضية".