وفي حين لم تذكر الصين صراحة حتى الآن أنها تنوي تقييد المبيعات، فقد أشارت وسائل الإعلام الصينية بقوة إلى ذلك، في خطوة قد تصعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وللمعادن النادرة استخدامات من بينها صناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن المستخدمة في السيارات الكهربائية والهجين إلى جانب أجهزة الكمبيوتر وتوربينات الرياح والإضاءة.
وهوى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4 بالمئة إلى أدنى مستوى إغلاق له في أكثر من ثلاثة أشهر، وشملت الخسائر جميع القطاعات الفرعية.
وكتب ديفيد مادن، محلل السوق لدى سي.ام.سي ماركتس يو.كيه، في مذكرة بحثية ”التوترات التجارية زادت درجتها بلا ريب، والمستثمرون يلوذون بالفرار.
”كابدت الأسواق الأوروبية أيضا تصاعد التوترات السياسية بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي... يخشى المستثمرون من أن توقد المعركة السياسية شرارة أزمة دين وبنوك في إيطاليا.“
وفقدت الأسهم الإيطالية 1.3 بالمئة يوم الأربعاء. وتتعرض البنوك الإيطالية لضغوط هذا الأسبوع، لترتفع عوائد الدين السيادي الإيطالي على خلفية غرامة محتملة بثلاثة مليارات يورو قد تفرضها المفوضية الأوروبية على إيطاليا لانتهاكها قواعد الاتحاد الأوروبي.
وفي فرانكفورت، نزل المؤشر داكس الحساس لتطورات التجارة 1.6 بالمئة إلى أدنى إغلاق له فيما يقرب من شهرين. وأظهرت البيانات ارتفاع البطالة في ألمانيا على غير المتوقع في مايو أيار للمرة الأولى في نحو عامين، في مؤشر على أن تباطؤا بأكبر اقتصادات منطقة اليورو يتسرب إلى سوق العمل.
ونزلت الأسهم الفرنسية 1.7 بالمئة والبريطانية 1.2 بالمئة.
وتراجع مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي 2.2 بالمئة في أداء أسوأ من معظم القطاعات الأخرى على ستوكس 600. وسيكون القطاع من بين الأكثر انكشافا على أي شح في معروض المعادن النادرة من الصين التي تملك معظم احتياطيات العالم منها.
وانخفضت أسهم شركات النفط والغاز 1.7 بالمئة وهبط سهم شركة صناعة توربينات الرياح فيستاس 4.2 بالمئة.